اصرارنا على خيار الأغلبية ونبذ التوافقية وراء مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

فيما يخشى الاطار استبعاده.. مصادر مقربة من التيار الصدري:

بغداد – وعد الشمري:
قرّر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت، إيقاف مفاوضات تشكيل الحكومة، فيما أوعز لنواب كتلته عدم حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
يأتي ذلك في وقت عدّ الاطار التنسيقي تعطيل المفاوضات بأنها لا تصب في المصلحة العامة، داعياً إلى استئنافها، مجدداً موقفه بضرورة تشكيل حكومة يشترك فيها الجميع.
وقال رئيس الكتلة الصدرية النائب حسن العذاري في مؤتمر صحفي تابعته “الصباح الجديد”، أمس، أن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أصدر أمراً بتجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة وحتى أشعار أخر”.
وتابع العذاري، أن “الصدر أوعز إلى اعضاء الكتلة الصدرية كافة عدم حضور جلسة مجلس النواب غداً الاثنين والخاصة باختيار رئيس الجمهورية، ويستثنى من ذلك النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي”.
وعقب هذا البيان، كتب العذاري تغريدة على موقعه في تويتر تابعتها “الصباح الجديد”، أكد فيها على تشكيل “حكومة وطنية بأغلبية إصلاحية”.
وذكرت مصادر مقربة من التيار الصدري، إلى “الصباح الجديد”، أن “ايقاف المفاوضات وعدم حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سببه هو إصرار القوى الخاسرة في الانتخابات على تعطيل العملية السياسية”.
وتابعت المصادر، أن “على الجميع احترام نتائج الانتخابات، ولا تمارس الضغط وتعطيل أعمال البرلمان باستخدام ما يسمى بالثلث المعطل من أجل الحصول على المناصب”.
ونفت، “عزم التيار الصدري التراجع عن خيار الأغلبية أو الذهاب إلى حكومة توافقية مع الاطار التنسيقي”، مشددة على أن “الموقف واضح ولا تراجع فيه، وخيارنا هو الأغلبية الوطنية ونحن مستمرون على تحقيقها مع الشركاء”.
وقال عضو تحالف النصر عقيل الرديني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “ايقاف المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحة العملية السياسية بشكل عام”.
وتابع الرديني، أن “الاطار التنسيقي مع استمرار الحوارات لاسيما داخل البيت الشيعي بأمل الوصول إلى تفاهم يجمعه مع التيار الصدري”.
وأشار، إلى أن “ما ذهب إليه الصدريون قد يكون سببه إصراره على تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيداً عن الاطار التنسيقي”.
وأوضح الرديني، أن “تشكيل حكومة الاغلبية ينبغي ان لا يكون الغرض منه استبعاد الاطار التنسيقي فحسب مع مشاركة القوى السنية والكردية فيها”.
ومضى الرديني، إلى أن “الحوارات سوف تعود مرة أخرى إلى المشهد السياسي، والقطيعة لا تصب في مصلحة أي طرف، ونحن مع أن يكون التيار الصدري والاطار التنسيقي في جبهة واحدة هدفها تشكيل حكومة قوية قادرة على تنفيذ متطلبات المرحلة المقبلة”.
وكان حدد مجلس النواب يوم غد الأثنين موعداً لانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة يقتضي نصابها حضور 220 نائباً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة