أوباما وبان كي مون يهنئان العراقيين بإجراء الانتخابات بـ»شجاعة»
بغداد ـ سالم علي:
دعت المرجعية الدينية في النجف إلى احتساب أصوات الناخبين العراقيين بمهنية وامانة، فيما أشادت بجهود مفوضية الانتخابات، وحرص العراقيين على المشاركة الفاعلة فيها.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، إن «نسبة مشاركة العراقيين بالانتخابات البرلمانية وكما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي 60% وهذه نسبة عالية قياسا بالدول التي تعيش استقرار امنيا وخدميا».
وتابع «رغم الإحباط وعدم الرضا لدى المواطن عن الأداء السياسي والحكومي بالفترات السابقة إلا انه تحمل الظروف والتحديات وأدى هذه المسؤولية الوطنية وهذا سيرفع رصيد العراقيين من الاحترام لدى الشعوب الأخرى».
وأضاف الكربلائي، أن «المرجعية الدينية العليا تشكر المواطنين الذين صوتوا بهذه الانتخابات وهي تتمنى ان تُحقق هذه التجربة الديمقراطية التغيير المنشود».
وأشار إلى أن «جهود المفوضية وسلاسة وانسيابية إجراءات العملية الانتخابية تستحق وافر الشكر والتقدير هي والقوات الأمنية التي وفرت الأمن والحماية للمواطنين وللمراكز الانتخابية بيوم الاقتراع».
وبين ممثل السيستاني أن أصوات الناخبين أمانة وأملنا في ان تراعى كامل المهنية والأمانة في احتسابها».
ودعا ممثل السيستاني المفوضية الى «المحافظة على الدقة والشفافية بعملية فرز الأصوات والإسراع بإعلان نتائج الانتخابات منعا لاحتمالات إقدام البعض على تغييرها او التشكيك بها»، مطالبا المرشحين الفائزين بالانتخابات بـ «الوفاء للعراقيين الذين صوتوا لهم وان يعملوا بالوعود التي قطعوها لأداء المسؤولية الوطنية».
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صحفي، «نقدم التهنئة إلى شعب وحكومة العراق على قيام انتخابات مجلس النواب وانتخابات مجالس المحافظات في إقليم كردستان»، مشيدا بـ «تصميمهما على تعزيز العملية الديمقراطية في البلاد».
وأضاف الأمين العام أن «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تمكنّت من تنظيم عملية الاقتراع وتنفيذها في ظل ظروف أمنية صعبة»، مؤكدا أن «الأمم المتحدة تجدد التزامها الكامل بدعم المفوضية العليا للانتخابات وفقاً لتفويض مجلس الأمن»، ودعا إلى «التحلّي بالصبر فيما يجري عدّ الأصوات والفصل في الشكاوى».
وقال أوباما في بيان صدر عن البيت الابيض، إن «الشعب العراقي يعرف افضل من اي شخص اخر التحديات الكبيرة التي يواجهها وخروجهم للتصويت يوم امس يظهر للعالم بانهم يسعون لتحقيق مستقبل اكثر استقرارا وامنا عبر العملية السياسية»، معربا عن تهنئته للعراقيين لانجازهم عملية الاقتراع في اول انتخابات وطنية بعد انسحاب القوات الامريكية عام 2011».
وأضاف اوباما أن «الدعم الامريكي مستمر خلال الايام القادمة ومهما كانت حصيلة هذه العملية الانتخابية فلا بد لها من ان تخدم توحيد البلد عبر تشكيل حكومة جديدة مدعومة من جميع الطوائف العراقية وان تكون مستعدة لتقديم برامج واقعية ملموسة يمكن تطبيقها».
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت، الأربعاء الماضي، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بعموم المحافظات العراقية بلغت 60%، وفيما أشارت الى مشاركة اكثر من 12 مليون ناخب في الاقتراع العام، كشفت ان عدد المشاركين في انتخابات الخارج بلغ اكثر من 165 الف ناخب.
وتنافس في الانتخابات البرلمانية 9032 مرشحا، منهم 6425 رجلاً و2607 امرأة، على 328 مقعداً، في حين بلغ عدد الناخبين المشمولين بالتصويت العام 20 مليونا و437 ألفاً و712 شخصاً، وبلغ عدد ناخبين المشمولين بالتصويت الخاص، مليوناً و23 ألفاً، إما الغيابي للمهجرين فهو 26 ألفاً و350.
وبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 8075 مركزاً ضمت 48 ألفاً و852 محطة، ووصل عدد وكلاء الكيانات السياسية أكثر من 100 ألف، إما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم، فضلاً عن اعتماد 37 ألفاً و509 مراقباً محلياً، كما بلغ عدد الإعلاميين الدوليين 278، والمحليون 1915 إعلامياً.