بعض القوى السياسية تعد الرقابة الدولية ضرورة لضمان نزاهة الانتخابات وقبولها عالميا

تتأمل نتائج ملبية لطموح الشعب

بغداد – وعد الشمري:
أكدت قوى سياسية لها تمثيل في مجلس النواب الحالي، أهمية الرقابة الدولية على الانتخابات، لكنها حذرت من التدخل في جوانب تمس نتائج الاقتراع، ودعت إلى مشاركة شعبية واسعة لكي تكتسب العملية الانتخابية شرعيتها على المستويين الداخلي والخارجي.
وقال عضو تحالف الفتح أحمد الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الاعتراف الدولي ضروري لنجاح الانتخابات المقبلة، ولكي يمارس مجلس النواب والحكومة بعدها بالشرعية التامة، الاختصاصات الدستورية”.
وتابع الموسوي، أن “الشعب العراقي وكذلك الأحزاب والقوائم المشتركة في الانتخابات لن تسمح بالتدخل في الانتخابات لأنه شأن داخلي”.
وأشار، إلى “ضرورة وجود المراقبين الدوليين في الانتخابات، ولكن من دون حصول تدخلات أو ضغوط باتجاه معين وبما يغيّر في النتائج خلافاً لإرادة الشعب “.
وأوضح الموسوي، أن “مخاوف لدينا من دول تحاول إفشال العملية السياسية في العراق، وحرف نتائج الانتخابات، لكننا نعول على وجود جهات رقابية حيادية تتولى متابعة الانتخابات”.
إلى ذلك، ذكر النائب عن تحالف تقدم رعد الدهلكي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الانتخابات المقبلة سوف تجري في ظل ظروف ما زالت غير مستقرة لاسيما في بعض المناطق المحرّرة”.
وأضاف الدهلكي، أن “السلاح المنفلت ما زال هو المسيطر على المشهد، ويثير المخاوف وكذلك إمكانية وضع العراقيل أمام وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع”.
وأردف، أن “الدور الأممي وكذلك المراقبين ينبغي أن يتم على أتم وجه من أجل رصد أي خلل انتخابي، بغية معالجته”.
وشدد الدهلكي، على “أهمية دور المراقبين سواء من البعثتين التابعتين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك الجهات الرقابية الأخرى الدولية والمحلية، وأن تمارس تلك الجهات مهامها من دون تقييد”.
ويجد عضو تيار الحكمة فهد الجبوري، أن “جميع المستلزمات القانونية والفنية للانتخابات تسير على النحو المطلوب وكذلك الفعاليات الأمنية وموضوع المحاكاة ومعالجة الأخطاء التي قد تظهر أثناء الاقتراع”.
وافاد الجبوري، إلى “الصباح الجديد”، بأن “الجهات الدولية ستكون حاضرة وتراقب الانتخابات، وبالتالي على الجميع الالتزام بعدم إحداث أي خرق، حتى لا نخرج بنتائج يتم التشكيك بشرعيتها دولياً”.
وتحدث، عن “التزام أخر ملقى على عاتق الناخبين، وهو أن تكون المشاركة واسعة في هذه الانتخابات التي تكتسب أهميتها من كونها الأولى في العراق التي تجري بنحو مبكر وتحت أنظار العالم كله والمراقبين”.
ومضى الجبوري، إلى أن “الانتخابات المقبلة تعدّ مفصلية في العملية السياسية وينبغي أن تحقق شروطها لكي يتم الاعتراف بها دولياً، ولكي نكون أمام نتائج ملبية لطموح الشعب العراقي”.
يشار إلى أن مسؤولين في الحكومة أكدوا أن دور البعثات الدولية المراقبة للانتخابات سوف يقتصر على مراقبة آلية الإدلاء بالأصوات يوم الاقتراع دون الخوض في مهام أخرى من اختصاص الجهات الوطنية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة