أحزنني رحيل الاستاذ إسماعيل زاير فقد كان داعما مثاليا لطروحاتنا

ميثم عادل المدرب المحترف في نادي خورفكان الإماراتي :

بغداد ـ الصباح الجديد:
المدرب العراقي المحترف في دولة الإمارات العربية المتحدة، ميثم عادل، في نادي خورفكان، اذ يتولى مهمة تدريب فريق النادي لفئة الرديف الذي يرتبط مباشرة بالفريق الأول، إلى جانب رحلته التدريبية فهو محللا في القنوات الفضائية، وكذلك كاتبا لمقالات مهمة، ويعد احد الاسماء التي تتواصل في الكتابة لـ (الصباح الجديد).. بعد وفاة الاستاذ الراحل إسماعيل زاير رئيس تحرير الصحيفة، بعث ببرقية تعزية، ثم قال: من أصعب الأمور التي يقع فيها أيّ شخص في الحياة ألا وهي وفاة شخص قريب عليه، فالموت هو أصعب فراق ولا أحد يستطيع أن يتخطى هذا الألم إلّا بالصبر والاحتساب لله، وبمواساة الأقارب والأصدقاء له وأنا اعزيكم واعزي نفسي بهذا المصاب الجلل بعد رحيل احد اهم القامات الإعلامية الكبيرة الاستاذ إسماعيل زاير، فقد كان ملهما ومعلما ومقالاته كانت بمنزله البلسم التي تشفى جروح التفكك التي عانى منها المجتمع العراقي وكان السبب في رأب الصدع لكثير من المواضيع.
وواصل حديثه: ايضا الراحل الاستاذ إسماعيل زاير كان داعما لنا في فتح ابواب الجريدة أمام مقالاتنا وارائنا ولم يبخل علينا بالدعم والمساندة في طرح أفكارنا الكروية والرياضية ومنحنا حيزا كبيرا من الحرية في ابداء هذه الافكار والاراء ولم يفرض علينا اي توجه بل كان رجلا طبق عدالة الديمقراطية بكل رقيها وسموها في بلد عانى سنوات كثيرة من تكميم الافواه . ولازالت بعض ذيول التكميم موجودة الى اليوم، فليرحمه الله ويغفر له ويغمد روحه الجنة.

الاعداد للموسم الجديد
اما عن رحلته التدريبية للموسم الجديد، قال : تسنمت مهمتي من بداية هذا الموسم بعد ان قررت شركة كرة القدم بنادي خورفكان مجلس الإدارة برئاسة اللاعب المونديالي خليل غانم لاعب المنتخب الاماراتي في مونديال 1990 واللجنة الفنية بالنادي باعطائي الثقة والدعم لتحقيق اهداف النادي هذا الموسم برفد الفريق الاول ببعض اللاعبين المتميزين في مراكز محدده منها حراسة المرمى وخط الدفاع. وجاءت هذه الثقة بعد تقييم لعملي خلال ٣ سنوات قضيتها في نادي خورفكان تسلمت فيها مناصب عديدة منها مدرب فريق الشباب ومدير تطوير الشباب بالنادي.. ويعمل معي كمساعد المدرب الاماراتي عبدالله البلوشي ومدرب الحراس الاماراتي يوسف احمد والإداري الاماراتي اللاعب السابق في نادي خورفكان محمد بن عبود ويشرف على الفريق من الناحية الادارية مشعل عبد الوهاب مدافع فريق خورفكان السابق، أما أقرب استحقاق هو بطولة دوري المحترفين لفرق الرديف وستكون اول مباراة مع نادي العين في مدينة العين بأبو ظبي بتاريخ 21 من شهر آب الجاري.

مسيرة وعطاء
مسيرتي في الامارات كانت حافلة بالكثير من الأشياء بدأ الاعداد للموسم على ثلاث فترات: التحمل العام ثم التحمل الخاص ثم فترة ماقبل مسابقة الدوري (بعدد من المباريات الودية التي هدفها العمل على تطوير نظام اللعب الذي يلعب به الفريق والواجبات ومسؤليات ومهام مراكز اللعب ) مع عمل محاضرات تحليل فيديو للنظام مرتين بالأسبوع. وطبعا الفريق الرديف مرتبط ارتباط مباشر بالفريق الاول وخاصة ان النادي يلعب في الدوري الاماراتي للمحترفين.
يضيف: المهمة ليست بالسهلة وتدريب فريق الرديف في دولة مثل الامارات صعب جدا وليس اي مدرب يعطى له هذه المهمة فالاندية الاماراتية تعتمد معايير وخصائص معينة لاختيار المدربين للفريق الاول والرديف واليوم لايوجد مدربين عراقيين في هذه الفئة سوى انا ومدرب العين الكبتن غازي فهد وهذا يعطيك مدى ثقة هذين الناديين بالمدرب العراقي بسبب المؤهلات والخبرة والقدرة على تحسين اللاعبين وتطويرهم، أهداف النادي واضحة انهم يريدون تحسين الجوانب الفنية وضخ عناصر كفوءة للفريق الاول في الموسم الجديد.

ذكريات اللعب
ويستعيد المدرب ميثم عادل شريط ذكرياته لاعبا، بالقول: بدأت كلاعب محترف بنادي الامارات برأس الخيمة نوسم 1998 / 1999ولعبت بمركز الوسط المهاجم وساهمت مساهمة فعالة في صعود الفريق الى مصافي فرق الدرجة الاولى الذي هو المحترفين حاليا بعد سنوات عجاف في دوري المظاليم لمدة اكثر من 11 سنة وحققت هذا الانجاز مع الفريق رغم وجود لاعبين كبار محترفين في الفرق الاخرى ومنهم كان حسام فوزي مع نادي دبي وعلي وهيب مع نادي العربي وجبار هاشم والمرحوم احمد راضي مع نادي (دبا الحصن ) ولكنني استطعت تحقيق انجاز التأهل مع زميلي اللاعب البرازيلي اندرسون الذي قتل بحادث في البرازيل بعد عدة سنوات.

رحلة التدريب
وبعد اعتزالي اللعب اتجهت للتدريب وحصلت على رخص التدريب المعتمدة وآخرها شهادة A الآسيوية وانا الان بصدد الدخول في دورة pro في الامارات القادمة . وخلال فترة عملي في التدريب دربت في اندية الامارات لمدة ٨ سنوات من موسم 2004 – 2012 ثم دربت في النادي الاهلي ونادي حتا ونادي الظفرة ونادي عجمان ثم من موسم 2017 / 2018 انا ادرب في نادي خورفكان . الثقافة الكروية في الامارات متقدمة جدا من خلال البنية التحتية والكوادر الأجنبية والاماراتية التي تعمل في الاندية لهذا يستطيع المدرب ان يطور نفسه ويحسن من مستواه الفني ويواكب التطور في العالم، وللأسف بلدنا لم يعطونا الثقة ولا الدعم لكن الإماراتيين دعمونا وطورونا من خلال الدورات والاهتمام واعطونا الثقة ومنحونا الدعم لكي ننجح ونحقق طموحنا وكنت أتمنى أن اعطي خبرتي ليلدي العراق الذي رفضنا.

العراق والمونديال القطري
عن رؤيته لمجموعة منتخبنا الوطني التي سيلعب بضمنها في تصفيات الحسم المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، اوضح قائلا: مجموعة العراق ليست صعبة وحظوظه متساوية مع كل الفرق ويستطيع المنتخب العراقي ان يتأهل منها كأفضل ثالث على أقل تقدير ويلعب المبارايات الفاصلة مع فرق ليست افضل منه. وممكن ان يتأهل لكأس العالم لكن كل ذلك مرتبط بشروط ومعايير اهمها هو تضافر جهود الجميع وان يضعوا مصلحة الوطن فوق كل شي ولكن الذي أراه في المشهد الرياضي العراقي ان الجميع يصرخ بمقولة ( اتفقنا على ان لانتفق).
وتابع: هناك تفوق بسيط لإيران وكوريا الجنوبية في المجموعة لكن العراق والامارات قادرين على المنافسة لان الفوارق ليست كبيرة والعراق لعب مع ايران واستطاع الفوز في مباريات كثيرة لهذا لاتوجد رهبة او خوف او فارق كبير وهذا الموضوع ينطبق على كوريا الجنوبية لهذا انا ارى ان الحظوظ متساوية.

التحليل الفني والثقافات
وبشأن ظهوره محللا فنيا للمباريات في القنوات الفضائية، قال: التحليل الفني هو احد اهم عناصر نجاحي في التدريب لانه أعطاني المساحة لإظهار قدراتي في مجال الاعلام الرياضي وايضا منحني علاقات واسعة مع اشهر الاعلاميين الرياضيين في الخليج العربي وتبادل الخبرات والثقافات في هذا المجال، انا حاليا اعمل مع قناة عجمان الفضائية في برنامج سوالف رياضية مع الإعلامي عبدالله الكعبي وكذلك لدي مساحة في الساحة الإعلامية السعودية مع برنامج الإعلامي السعودي الشهير دباس الدوسري وبرنامجه الرياضي الذائع الصيت (شاهي دباس الرياضي ) الذي يتابعه على تويتر فقط 298 الف متابع .
وايضا لدي ظهور مستمر في قناة الاهلي المصري أعظم نادي في القرن الافريقي مع الاعلاميين الشهرين ابراهيم منيسي والمهندس عدلي القيعي في البرنامج المصري (ملك وكتابة)، ومعلومة اليوم فقط القنوات السعودية والمصرية تتواصل معي للاستفادة من خبرتي في التحليل والتدريب واصبح لدي اسم في مصر والسعودية ولكن للأسف في العراق لااحد يهتم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة