سلطات الإقليم ترحل ” وفد السلام ” بعد ان عدته مصدر فتنة
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
امتدت العمليات العسكرية والقصف الجوي والمدفعي التركي على المدن والمناطق الجبلية في اقليم كردستان، لتطال مدنيين بمحافظة السليمانية.
اوقتل اربعة اشخاص امس الاحد اثر استهداف مركبتهم من قبل طائرة تركية اغارت على سيارتهم على طريق بين قريتين بقضاء بشدر في محافظة السليمانية.
وقال مدير ناحية هلشو بكر ويسي، في تصريح تابعته الصباح الجديد، إن الطائرات التركية استهدفت سيارة بين قريتي ديكة وكاني لان في قضاء بشدر بمحافظة السليمانية، في الساعة الواحدة بعد ظهر امس الاحد، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص كانوا يستقلون المركبة.
وحول حجم الخسائر البشرية وهوية القتلى لفت مدير ناحية هلشو، الى أن هوية الضحايا مجهولة ولا يعرف إن كانوا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) أم لا.
من جانبها اعلنت وسائل اعلام تركية، ان القصف أوقع خمسة قتلى من حزب العمال الكردستاني كانوا يستقلون السيارة.
ويقع المكان الذي استهدفت فيه السيارة على بعد 121 عن الحدود مع تركيا.
وعلى صعيد ذي صلة قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بترحيل اعضاء وفد للسلام قصد إقليم كردستان من أوروبا، بهدف تنظيم بعض الننشاطات والفعاليات المدنية بالضد من الاعتداءات والاحتلال التركي لاقليم كردستان.
وقامت الاجهزة الامنية فيي مطار اربيل باعتقال اعضاء وفد السلام، فيما تولت السلطات اعادة إرسالهم إلى مدينة فرانكفورت الألمانية.
ويتالف أعضاء وفد السلام الذين يطلق على نفسه “نشطاء السلام” من نشطاء وسياسيين كرد ومحامين ونشطاء في مجالات حقوق الإنسان وحماية البيئة ومنظمات انسانية، اتهمهم الاجهزة الامنية التابعة للحزب الديمقراطي بمحاولة بث الفتنة وتأليب الرأي العام واستهداف الامن والاستقرار في الاقليم، دعما لحزب العمال الكردستاني.
ودشن الجيش التركي عملية عسكرية واسعة في 23 من نيسان المنصرم بعمق محافظة دهوك داخل اراضي اقليم كردستان، أطلق عليها مخلب البرق – الصاعقة بذريعة تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في مناطق آفاشين ومتين والزاب، والتي تصاحبها عمليات قصف مكثفة أسفرت حتى الآن عن إخلاء ثلاث قرى من السكان وإحراق مساحات كبيرة من الغابات والمراعي في هذه المناطق، اضافة الى قطع الاف الاشجار المعمرة في غابات المنطقة من قبل الجيش التركي الذي قام بانشاء معسرات على قمم بعض الجبال.
