المخرج نؤاس الحر: اقمت معرضي الاول اون لاين لارضي طموحي

احلام يوسف
اختتم قبل يومين المعرض الفني الاول للفنان والمخرج نؤاس الحر وربما لم يكن المعرض الاول الذي يفتتح اون لاين وفي صالة منزلية كبيرة خصصت للعرض، بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا.
تخرج الحر من كلية الفنون الجميلة قسم السمعية والبصرية، لكنه ابدع في اغلب انواع الفنون، عمل بالنجارة وانتج مجموعة من التحف وقطع الاثاث، سنحت له الفرصة في ان يشارك كممثل بمسرحية من تأليف امجد طليع، واخراج اثير عبد الحسين، لكن ظروف العمل حالت دون اكماله البروفات لكنه كان سعيدا باشادة المخرج بموهبته.
يقول: “اجد ان الفنان لابد ان يكون ملما بجميع انواع الفنون، نعم الموهبة مطلوبة، لكن الجمال دائما يحتاج اولا الى روح شفافة تشعر اكثر من غيرها وحس فني يقدر ان يشخصه حتى بين كومة خراب”.

متى بدأت رحلتك مع كل انواع الفنون هذه؟

  • “بداية انا خريج سمعية وبصرية، عملت مخرجا اذاعيا منذ عام 2005 باكثر من اذاعة محلية، واعمل حاليا في قناة العراقية الرياضية. اهتمامي بالفنون كان منذ مرحلة الدراسة المتوسطة، علمت بموهبتي بالرسم من خلال اتقاني لرسم الخرائط في درس الجعرافية، بدأت ارسم تخطيطات بسيطة لكني لم اخذ الامر بنحو جدي. ومنذ عدة اعوام شعرت بميل نحو فن النجارة وعرفت اني استطيع ان اصنع تحفا مختلفة، فابتعت مجموعة من ادوات النجارة وقمت بصنع طاولات تلفزيون ومكتبات باشكال مميزة وغير مألوفة. كنت ارسم الانموذج بخيالي ثم ادونه على ورقة واشتغل عليه، والحمد لله اليوم في اكثر من بيت من بيوت الاحبة هناك بصمة لي”.

العمل بالاسلاك المعدنية كيف تجده من حيث سهولة التعامل مع المادة؟

  • “العمل بالنجارة اسهل من العمل بالاسلاك المعدنية ففي الاول اعمل بادوات ومواد كبيرة الحجم استطيع ان اسيطر عليها، اما العمل بالاسلاك المعدنية التي صنعت منها حليا، وايضا نماذج لحشرات وحيوانات مثل العقرب والافعى والفيل وغيرها، فتحتاج الى دقة واتقان وجهد اكبر، فحجم السلك صغير والادوات التي استعملها بعملية الطي صغيرة ايضا وبالتالي فالتركيز يكون اكبر. لكن فيما يخصني فالمتعة والفرح بالنتائج دائما يكون كبيرا وينسيني اي تعب وجهد بذلته لانتاج القطعة”.

كيف اتخذت قرار جمع نتاجاتك الفنية في معرض واحد؟
-“كان المخطط ان احجز قاعة الفن التشكيلي في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي، لكن للاسف ولسوء الحظ كان ذلك مع بداية اجتياح كورونا للبلد ما حال دون اكمل المشروع، لكن الاون لاين حل المشكلة، وكان هناك متابعة جيدة مقارنة بحجم الاعلان عن المعرض، المهم بالنسبة الي اني حققت ما كنت ارغب به منذ مدة طويلة، والظروف واحيانا الكسل اسهم بتأجيله”.
وتابع: “كانت المعروضات متنوعة اذ صنعت مصغرات لنماذج مكتبات وطاولات تلفزيون باشكال مميزة ومن مادة الخشب، ايضا “بريكتات” من عيدان الايس كريم، ونماذج لمصغرات حشرات وحيوانات من الاسلاك المعدنية اضافة الى الحلي التي تنوعت ما بين الاساور والقلائد وحلقات الاذن، وقد اشاد كل من تابع بالمعروضات، وشجعوني على اقامة معرض اخر في قاعة مخصصة بعد انتهاء ازمة كورونا، وان شاء الله هذا ما ساقوم به”.

وكيف تم تجهيز الصالة لتكون مهيئة لعرض نتاجاتك؟

  • “استعنت بخبراء اضاءة ووضعنا مجموعة من المصابيح الخاصة بالعروض الفنية والتي تضفي جمالا ووضوحا على القطعة، اضافة الى اننا اخترنا صالة مساحتها كبيرة كي استطيع عرض كل ما ارغب بعرضه، وطبعا حرصت ان تكون الحيطان مناسبة من حيث اللون، وايضا رفعنا اللوحات التي كان معلقة في بعض زواياه. والنتيجة صالة عرض رائعة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة