في ذكرى انتفاضة 1991..مواطنون: مستعدون للقيام بانتفاضة جديدة

قالوا اننا غيرنا دكتاتورية عربية باخرى كردية

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

عبر مواطنون من شرارة الانتفاظة 1991 الشعبية في اقليم كردستان، ان الانتفاضة لم تحقق النتائج المرجوة منها وهي غيرت دكتاتورية عربية باخرى كردية.

وقال المواطن اسعد جمال من قضاء رانية للصباح الجديد، انا اعتقد بان الانتفاضة غيرت شيئا واحدا وهو استبدال دكتاتورية عربية باخرى كردية، وان اي شيء لم يتغير عن السابق.

وحلت امس السبت في اقليم كردستان الذكرى ال 30 لانتفاضة شعب كردستان، التي تمكن فيها المواطنون عقب 15 عاماً من التضحيات من انهاء حكم النظام البعثي عام 1991 وتشكيل برلمان وحكومة كرديين، بعد تقاسم نتائج الانتخابات التي شهدتها محافظات الاقليم عام 1992.

واضاف جمال، ان الاوضاع السيئة والظلم والاضطهاد لم تتغير الا بنسب صغيرة، وان الاوضاع تتجه نحو الاسوء في الاقليم جراء هيمنة وسيطرة الاحزاب على مصير وقوت الشعب، وفي معرض رده على سوال عن مطالبه من السلطات، اضاف جمال “ليست لدينا مطالب من الحكومة الحالية، لانها بالنتيجة لا تنفذ وان كل الوعود وما يقال هو مجر حديث ولايدخل حيز التنفيذ”.

وقال “انا اعتقد بان جميع الاحزاب السياسية علمانية واسلامية ليست موضع ثقة، وان كل اساليب الاعتراض والتظاهر السلمي التي مارسها الشعب خلال الاعوام الماضية فشلت في الدفع بتلك الاحزاب على تلبية مطالب الشعب، في الاصلاح وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد.

بدورها قالت ناز احمد الطالبة في جامعة السليمانية للصباح الجديد، انه لحد الان لم تتمكن السلطات في الاقليم من تعويض عوائل وذوي شهداء الانتفاضة، فضلاً عن فشلها في بناء الحكم الرشيد، وهي التي تسببت سياساتها بتفشي الفساد وانتشار البطالة والسخط الشعبي وخصوصاً لدى الشباب..

وبينت ان الشباب وهم الثروة الحقيقة لاية دولة باتوا يهجرون الاقليم بالالاف وان الباقون منهم لايشعرون بوجود سلطة وحكومة تمثلهم، وهم يتمردون عليها لاثبات وجودهم وتلبية احتياجاتهم الاساسية. 

بدوره قال محمد سعيد وهو استاذ جامعي، ان المواطنين نادمون على التضحيات التي قدموها خلال ايام النضال المسلح، نظرا لان الانتفاضة الشعبية، لم تحقق الاهداف المرجوة منها، فضلاً عن فشل الاحزاب المشاركة في الحكومة في تحقيق الاهداف التي انتفض الناس من اجلها.

وتابع ان الشباب الذين ولدوا بعد الانتفاضة هم الان يعانون من البطالة وفقدان فرص العمل وعدم وجود مستقبل مضمون، وانهم الان مستعدون للقيام بانتفاضة جديدة ضد السلطات الحاكمة التي ادت سياساتها واخفاقاتها مع بعضها البعض ومع الحكومة الاتحادية التي بروز العشرات من الازمات الاقتصادية والسياسية والخدمية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة