العراق يبدأ مباحثات الربط السككي بين البصرة وتركيا

يستعد لتنفيذ «معلق» كربلاء – سماوة

متابعة ـ الصباح الجديد:

ناقشت ادارة الشركة العامة لسكك حديد العراق، تنفيذ مشروع (بصرة – فاو) الخدمي الاستراتيجي، ومشروع القطار المعلق «كربلاء – نجف – سماوة»، مع وفد من شركة «يابي مركزي» التركية.
وذكرت الشركة في بيان، تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، ان «مديرها طالب جواد كاظم الحسيني التقى بوفد شركة (يابي مركزي) التركية في مقر الشركة للاطلاع على اهم مشاريع الشركة المعروضة للاستثمار ، ومد خطوط السكك الحديد «.
وقال الحسيني بحسب البيان، انه «على ضوء توجيهات وزير النقل باعتماد الشركات الرصينة بتنفيذ مشاريع السكك ضمن قانون الاستثمار العراقي ذات الجدوى الاقتصادية، تم خلال اللقاء وبحضور مختصين من شركة السكك، مناقشة ودراسة تنفيذ مشروع (بصرة- فاو) الخدمي الاستراتيجي ومشروع القطار المعلق (كربلاء – نجف – سماوة)».
وتابع، «تمت مناقشة اهم المشاريع المستقبلية ومحور الربط الى تركيا عبر القناة الجافة اضافة الى امكانياتها برفع كفاءة الخطوط الفرعية والرئيسية بتاهيلها ضمن المواصفات العالمية لزيادة وتأمين انسيابية سير قطارات المسافرين والبضائع».
واشار البيان الى ان «اللقاء اختتم برغبة اعضاء الشركة التركية بدراسة تنفيذ مشاريع اعمال خطوط السكك العراقية ومواصلة اللقاءات والاجتماعات التي من شانها تنفيذ مشاريع السكك بطريقة الاستثمار».
في سياق ذي صلة، كان وكيل وزير التخطيط، ماهر حماد جوهان، قد أكد مطلع كانون الثاني الحالي، أن «مشروع قطار بغداد المعلق سيكون على مراحل يبدأ العمل فيه خلال هذا العام».
وأضاف «العمل بهذا المشروع سيستمر من 3 الى 5 سنوات، حيث يبدأ من مدينة الشعب وينتهي بمنطقة الكاظمية كمرحلة أولى»، مشيراً الى ان «هذا المشروع يجب ان يتم».
وكشفت الشركة العامة لسكك الحديد، في وقت سابق، أن خط سكة الموصل سيفعل خلال شهرين، مبينة أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجّه الشركات التركية للاستثمار السككي، وفيما أشارت إلى أنها طرحت فكرة لربط سكك الحديد مباشرة مع تركيا دون المرور بالأراضي السورية، أكدت أنها بصدد دراسة عدة عروض استثمارية من شركات أجنبية وعراقية.
وقال مدير عام الشركة طالب الحسيني في تصريح صحفي ، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته الأخيرة الى تركيا وجه دعوة للشركات التركية للاستثمار في العراق بشكل عام، والاستثمار بشكل خاص للربط السككي».
وأضاف أن «هنالك استثمارات عديدة في السكك الحديد، أولها مشروع بصرة – فاو، بعد المباشرة بميناء الفاو الكبير، ستكون هناك سكة رابطة من الفاو إلى البصرة ثم إلى بغداد والموصل، ومنها إلى تركيا وأوربا تركيا، للاستفادة من مرور البضائع وتفعيل أجور الترانزيت الذي سيحقق أرباحا وإيرادات كبيرة»، مبينا أن «الربط السككي يتمتع بمزايا عديدة، منها المحافظة على الطرق والجسور، وهي بالأساس خطوة ستراتيجية لنقل البضائع والمسافرين، والأهم من هذا هو تفعيل القناة الجافة التي تعد في العراق جزءا من منظومة طريق الحرير».
وأشار إلى أن «الشركة لديها أيضا مشروع كربلاء – نجف، وهو من المشاريع المعلنة ضمن الخطة الاستثمارية، وهناك مشروع آخر مسيب – كربلاء – نجف – سماوة، الخط القوسي بطول 250 كليو متر، كربلاء – نجف بطول 70 كيلو متر، بصرة – فاو بطول 100 كيلو متر، هذه المشاريع معروضة كفرص استثمارية»، لافتا الى أن «الكاظمي ركز على المستثمرين للربط السككي بشكل عام، ونحن كوزارة نقل المتمثلة بالشركة العامة للسكك والحديد، يوجد لدينا ربط سككي مع تركيا، وهذا الخط قديم ويكاد أن يكون في الوقت الحاضر غير مؤمن، وهو حاليا متوقف عن العمل».
وأوضح الحسيني أن «هذا الخط القديم يدخل في عمق الأراضي السورية بطول 83 كيلو متر، مما يخصم من أجور النقل نسبة للترانزيت إلى الدولة السورية».
وبين أن «سكك الحديد تعمل لـ2000 كيلو متر، وهذه غير مفعلة، حيث تكاد أن تكون العاملة منها أقل من 60 كيلو متر، بسبب الاعمال التخريبية لعصابات داعش الارهابية، التي تسببت بأضرار كبيرة في خطوط السكك الحديد، وخاصة في المناطق الغربية والشمالية».
وأشار إلى أن «الشركة باشرت بالعمل بعد القضاء على داعش الإرهابي، ووصلت الى مشارف الموصل، على بعد 68 كيلو متر بعد أن تم تحقيق أكثر من 300 جنوبي، من خلال الكوادر الفنية والهندسية وبالإمكانيات الذاتية، وحاليا العمل جار للوصول إلى محطة الموصل، ومن ثم ننطلق الى ربيعة والى الحدود التركية العراقية».
وأكد أن «الوصول إلى محطة الموصل نعده هدفا اقتصاديا سياسيا، لكون هذه المدينة تعرضت الى أضرار كبيرة، نتيجة العمليات العسكرية، وخلال شهرين يصل القطار الى محطة الموصل».
وأواخر كانون الأول الماضي، حدَّد وزير النقل ناصر بندر، موعدَ إنجاز قناطر مرور القطار من بغداد إلى الموصل ثم تركيا، فيما أشار إلى وجود خطة لربط ميناء الفاو بتركيا.
وقال بندر في تصريح صحفي إنه «بدأ التفكير بشكل جدي لإعادة تشغيل القطار من بغداد الى الموصل ومن ثم إلى تركيا، إذ تمَّ الشروع بالعمل في عدد من القناطر التي دمرتها عصابات داعش الإرهابية، وخلال شهرين سيكتمل العمل».
وأضاف، أن «الخطة الكبرى هي ربط ميناء الفاو بتركيا، وهذه خطة موجودة، حيث لدينا شركات صينية وتركية وشركات أخرى متقدمة في بناء القناة الجافة».
وأشار إلى أن «قطارات العراق قديمة وفي عام 2013 تم شراء قطارات من الصين، وسرعة القطار تعتمد على السكك، لذلك هنالك فكرة في حال إنجاز السكة الجديدة سنعمل على شراء قطارات جديدة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة