اليوم الجديد يعني حياة جديدة والعام الجديد عمر جديد

أحلام يوسف
عند تعرضنا لوعكة صحية، نبحث عن وسيلة للشفاء منها والعودة الى حالتنا الطبيعية المتوازنة.
عملية الشفاء ليست حصرا على الصحة الجسدية، بل ان الصحة النفسية اهم وأخطر، وبالتالي فالأجدى ان نصب اهتمامنا ونركز عليها أكثر بوسائل عدة.
ويعاني كثيرون من بعض الحالات مثل الحزن والالم والاحساس بالعجز، والتفكير بالرغبة في الانتقام من أحد ما، الى آخره من المشاعر والاحاسيس التي تؤثر على صحتهم النفسية سلبا، لتجر بدورها، الصحة الجسمانية الى هاوية العلة.
ونحن على اعتاب عام جديد هل فكرنا كيف نبدأه؟ ومع من؟ هل نستطيع ان نجدد روحنا وننقي صفحات حياتنا لنكتب بها ما نشاء على وفق ما تعلمناه في الاعوام المضية؟
حسن الجبوري الباحث بعلم الاجتماع يقول ان مثل هذه الفكرة تبنى على اسس عدة، اولها طبيعة التربية التي تلقاها الفرد، وطبيعة الاشخاص المحيطين به “فمن احاطه افراد سلبيون، لا ينظرون الا الى النصف الفارغ من الكأس والجانب المظلم من كل حدث فمن الطبيعي ان يتأثر بهم وربما يتصور ان هذا الامر طبيعي ولزاما عليه ان يسير على وفقه. لكن تبقى فيما بعد، الثقافة التي يتلقاها الشخص من خلال لقائه بأشخاص اخرين ومن خلال القراءات والاطلاع يمكن ان تغير بعض المفاهيم لديه ومن ضمنها محاولة النظر الى الجانب المشرق من كل ما يحدث وان يعزو كل حدث الى حكمة الهية ومصلحة غير آنية.
ويضيف: اتمنى ان نعيد ترتيب اولوياتنا ومفاهيمنا وافكارنا في العام الجديد، خاصة وقد مررنا بأسوأ ما يمكن ان يمر به البشر فوقف اغلبنا بمواجهة الموت”.
الناشطة المدنية والباحثة الاجتماعية سلوى كفاح الدليمي تقول ان موضوع زرع مفاهيم ايجابية احدى مهامها واضافت: “نحن كناشطات مدنيات انا وزميلاتي نسعى لإنشاء منظمة تخص الانسان بنحو عام وليست مخصصة لفئة معينة، فينا باحثات بعلم النفس وعلم الاجتماع وقانونيات، غايتنا نشر الوعي بشأن مفهوم الايجابية والسعادة بكل زواياها، فالسعادة تولد من امور عدة اهمها التصالح مع النفس ومع المحيط، الكثير ممن التقيهم يعانون من عدم قدرتهم على التكيف مع واقعهم ومع الافراد الذين يعيشون معهم وتحديدا المتزوجين حديثا. ومن ضمن اهم ما نسعى لتعزيزه داخل كل فرد، ان اليوم الجديد يعني حياة جديدة والعام الجديد عمر جديد، فعلينا ان ننسى خلافاتنا ونصحح اخطاءنا، او في الاقل نقوم بالمحاولة.
تبدأ السعادة والراحة والسكينة عندما نحصي ما استطعنا الوصول اليه، ونحصي النعم التي نمتلكها بدلا عن النعم التي ما زلنا نجاهد للوصول اليها، والاهم اننا نستقبل العام الجديد بروح جديدة انقى وافكار اجمل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة