شروط تأمين الحياة الأفضل.. بسيطة

احلام يوسف
مع كل المصاعب والمتاعب التي نمر بها في حياتنا بمختلف اتجاهاتها، نبقى نطمح لحال افضل وحياة وردية. لكن كيف لمن اصابه اليأس ان نقنعه بان التغيير وارد، وان الخير موجود لكن هناك عوائق تسد طريقنا اليه؟
فريق من أكاديمية نيرونت السويدية المتخصصة بتطوير وتنمية الذات الإنسانية يذكر ان علينا أن ندرك التحدي الذي يواجهنا، ومع الرغبة والتخطيط والجهد والمثابرة سنتخطى العوائق ونصل إلى الهدف المنشود. علينا فقط أن نتحلى بالشجاعة ونصر على تحقيقه.
وحدد الفريق عدة امور علينا القيام بها للوصول الى حياة افضل من ضمنها مواجهة مخاوفنا، اذ ينصح الفريق ان لا نرفضها بل نواجهها واضاف: “قل هذا ما أخشى منه. تساءل ما الذي يمكنك أن تفعله لتغيير ذلك؟ ومن ثم احرص على الأمر بشكل يومي حتى تتخلص منها نهائيًا”.
ولان مسيرة حياتنا السابقة لم تجد نفعا ولم تساعدنا في الوصول الى الحياة التي نطمح اليها، يؤكد فريق الاكاديمية ان ممارسة قوة الإرادة لتغيير الاتجاه مهم وضروري وقال: ” ليس عليك الاستمرار في ما كنت تفعله في السنوات الماضية إذا لم يكن يحقق الفوائد التي تريدها. اختر وجهة جديدة وانتقل إلى هذا الطريق واستعمل قوة الإرادة لبدء العملية. كما عليك ان تعترف بأخطائك وأن تقدم الاعتذار إلى الأشخاص الذين اخطأت بحقهم وتتعود على قول كلمة “أنا آسف” فيمكن لهذه الكلمات أن تبدأ علاقة جديدة تمامًا. أو في الأقل اعترف بأخطائك أمام نفسك ولا تكابر”.
منار النجار الباحثة في علم الاجتماع اكدت على اهمية تحديد الهدف اذ قالت: “الكثير من الاشخاص عندما اسأله عن اهدافه المستقبلية يصمت لمدة وكأنه يريد ان يتذكر هل يملك هدفا معينا بالحياة؟ تحديد الاهداف اولى الخطوات التي تساعدنا للوصول الى حياة افضل، لاننا اذا لم نحدد وجهة فكيف لنا ان نسير بصورة صحيحة؟ مؤكد سيكون هناك تخبط، في حين تحديد الهدف يساعدنا على تحديد الوجهة التي يجب ان نسير بها”.
واكدت: مشكلة الكثيرين عدم ايمانهم بأنفسهم، بل على العكس، ثمة بعض يؤمن بضعفه وعجزه، وبان الحظ العاثر ملازم له وبالتالي فمستحيل ان يحصل تغيير! مع انه ينشده. لهذا السبب اقول ان الايمان بأنفسنا وباننا نمتلك امكانيات رائعة لم نكتشفها بعد لأننا لم نركز عليها، وبأن المستقبل ما زال بين ايدينا لنحدد ملامحه، وان الاوان لم يفت طالما حيينا، سيساعدنا على تحقيق ما نريد لان العلم يقول ان الطاقة التي حولنا متصلة بطاقة الكون وبالتالي فالتفكير بهذه الطريقة يوظف كل ما حولنا لخدمتنا لتحقيق هدفنا بحياة أفضل”.
واختتمت النجار حديثها بأهمية الاستعانة بأشخاص مقربين: “هناك عدد من الاشخاص يربطون طلب المشورة بالكرامة، ويظن انها تقلل من شأنه امام من طلب منه النصح، وهذا غير صحيح البتة، لان لكل منا اصحاب واهل واخوة واخوات واقارب لابد ان يكون احدهم قريب منا، يفهمنا ويعرف تفاصيل شخصياتنا، ميزاتنا وعيوبنا وقدراتنا، مثل هؤلاء يمكن ان يساعدونا باختيار الطريق الصح، فهناك مثل يقول (لا تستشر جبانا فيخيفك، ولا حريصا فيعدك ما لا ترتجي)، ومثل اخر يقول (المشورة عين الهداية). لذا علينا ان نختار الشخص المناسب لطلب المشورة منه”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة