بلغت 111.6 مليون برميل بإيرادات 7.73 مليار دولار
بغداد ـ الصباح الجديد:
ارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط في شهر آب الماضي إلى أعلى مستوى في عام 2018، مع تعافي إنتاج ليبيا وبلوغ صادرات جنوب العراق مستوى قياسيا، وذلك بالرغم من أن تقلص الشحنات الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية كبح الزيادة.
واعلنت وزارة النفط ارتفاع معدل الصادرات والايرادات المتحققة لشهر آب الماضي مقارنة بشهر تموز الماضي في احصائية أولية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية «سومو».
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن كمية الصادرات من النفط الخام بلغت أكثر من 111.61 مليون برميل، بايرادات تجاوزت 7.73 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الوزارة النفط، إن الأرقام المعلنة عن صادرات آب تخص الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق، في حين لم تسجل الاحصائية صادرات من حقول كركوك.
واشار عاصم جهاد، إلى أن المعدل اليومي للصادرات بلغ (3) ملايين و(583) الف برميل، بمعدل 69,593 دولارا للبرميل الواحد .
وأظهر مسح لـ«رويترز» أن دول المنظمة البالغ عددها 15 دولة ضخت 32.79 مليون برميل يوميا في آب، بارتفاع قدره 220 ألف برميل يوميا مقارنة مع القراءة المعدلة لشهر تموز الماضي.
واتفقت أوبك مع حلفاء في حزيران الماضي على زيادة الإنتاج، في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب المنتجين على تعويض الخسائر التي تسبب فيها تجدد العقوبات على إيران، وخفض الأسعار التي بلغت هذا العام 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014.
وفي حزيران، اتفقت أوبك وروسيا ودول أخرى من خارج المنظمة على العودة إلى مستوى امتثال لتخفيضات إنتاج النفط التي بدأت في كانون الثاني 2017، عند 100 في المائة، بعد استمرار الإنتاج دون المستهدف لأشهر في فنزويلا ودول أخرى، ما قاد مستوى الالتزام إلى أكثر من 160 في المائة.
وبالرغم من ذلك، ارتفع مستوى التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج إلى 120 في المائة في آب، من 117 في المائة في القراءة المعدلة لشهر تموز وفقا لما أظهره المسح، وذلك نظرا لأن الإمدادات الإضافية من السعودية وغيرها لم تبدد أثر الخسائر في إيران وتراجع الإنتاج في فنزويلا وأنغولا بالكامل.
وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، إذ بلغت صادرات الجنوب مستوى قياسيا.
ويهدف المسح إلى تتبع الإمدادات التي يجري ضخها في السوق ويستند إلى بيانات ملاحية تقدمها مصادر خارجية، وبيانات تومسون رويترز ومعلومات تقدمها مصادر في شركات النفط وأوبك وشركات استشارات.
في السياق، تجمع نحو 150 محتجاً، أمس الأحد، عند المدخل الرئيس لحقل نهر بن عمر النفطي في البصرة ، محتجين على سوء الخدمات العامة والفساد.
وقال مسؤولون في الحقل الذي تديره شركة نفط البصرة، لـ»رويترز»، إن عمليات الإنتاج تسير بنحو طبيعي.
يذكر أن حقل نهر بن عمر يعد من الحقول الواعدة في جنوب البلاد؛ ويبلغ إنتاجه من النفط الخام اكثر من 40 ألف برميل يومياً، و25 مليون قدم مكعب قياس يومياً من الغاز الخام.
وتوصلت وزارة النفط، خلال كانون الثاني من العام الحالي، إلى اتفاق مع شركة أورين الاميركية لاستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية في حقل بن عمر بمحافظة البصرة.