مطالبات سياسية بحل حكومة اقليم كردستان وتشكيل حكومة انقاذ وطنية

قيادي اسلامي: وصلنا الى مرحلة الانسداد السياسي

السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي

طالبت احزاب ومنظمات مجتمع مدني بتنظيم حراك شعبي موسع لحل حكومة الاقليم الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني مشيرة الى ان الحكومة الحالية فقدت القدرة على الاصلاح ومعالجة ازمات الاقليم المستفحلة.

وقالت احزاب الجيل الجديد والجماعة الاسلامية ومنظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الموظفين، ان الاوضاع الاقتصادية والمالية المزرية للمواطنين وشريحة الموظفين على حد سواء باتت تمثل خطرا كبيرا على الامن والسلم الاجتماعي، نظرا لفقدان الاف العوائل القدرة على تامين احتياجاتهم الضرورية اليومية.

وتابعت ان تأخر توزيع رواتب الموظفين التي قاربت 50 يوماً تؤشر فشلاً واضحا وصريحا لحكومة الاقليم ومؤسساتها العاجزة عن ايجاد بدائل تضمن توفير مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين في الاقليم، وطالبت تلك المنظمات الحكومة الاتحادية بالتدخل العاجل لتدارك الانحدار الخطير في مستوى معيشة ودخل الفرد في الاقليم، في ظل الارتفاع الهائل بمستويات البطالة وتراجع التبادلات والحركة التجارية الى ادنى مستوياتها منذ عام 2003.     

من جانبه اكد القيادي في الاتحاد الاسلامي الكردستاني ابو بكر كارواني، ان اقليم كوردستان من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصل الى مرحلة من القطيعة السياسية، اي بمعني ان النخبة الحاكمة فقدت القدرة على معالجة الازمات والمشاكل المتفاقمة بالاقليم، وبالمقابل لايوجد بديل مناسب للنخبة الحاكمة في الاقليم، وهو ما من شانه ان يؤجل معالجة المشاكل والازمات التي يواجهها الاقليم.

واكد كارواني في تصريح للصباح الجديد، ان الاقليم لم يشهد لحد الان حوارا سياسيا حقيقياً بين القوى والاحزاب السياسية للتوصل الى توافق واتفاق مشترك حول القضايا المصيرية، نظرا لعدم وجود ارادة حقيقية وثقافة الحوار السياسي في اجواء وارضية مناسبة للوصول الى تفاهمات مشتركة.

واشار كارواني، الى انه لا توجد لحد الان ارضية مناسبة لاجراء الاصلاحات اللازمة في الاقليم، وان ما يجري الان هو اجراءات شكلية لايمكن اعتبارها اصلاحات تصب في مصلحة المواطنين، لذا على السلطة ان تعمل على صياغة خارطة مناسبة لاجراء الاصلاحات اللازمة في مختلف المجالات.

واشار الى انه لحد الان لا توجد هوية وطنية جامعة لا في العراق ولا في اقليم كوردستان، وان ما لدينا الان هو تعدد السلطات لان دول الاقليم والمنطقة لا تريد ان يكون للعراق حكم مركزي قوي لكي يستمر تدخلها وفرض املاءاتها على مختلف مكونات العراق.

واضاف، “نحن الان لسنا مؤهلين لاية مطالبة بالاستقلال والانفصال عن العراق نظرا لعدم وجود اية مقومات تضمن ذلك، ونحن الان نعاني من فساد يضع اركان الدولة على المحك، اضافة الى اننا نفتقر الى وجود بنى تحتية اقتصادية، ولا نستطيع ان نؤمن حتى رواتب الموظفين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة