بعد عودة خلاياه النائمة الى الظهور
الصباح الجديد-متابعة
أعلن مسؤول في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، التزام قواته ضرورة هزيمة فلول التنظيم المتطرّف في البلدين المجاورين.
وقال الكولونيل، واين مارتو، المتحدّث الرسمي باسم التحالف، الذي يضم دولاً غربيّة وعربيّة، وتقوده واشنطن منذ سنوات: “سنواصل تقديم الدعم الضروري لشركائنا المحليين”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والجيش العراقي وقوات البيشمركة التي تعد بمثابة جيش إقليم كردستان العراق.
وأضاف في تصريحات تناقلتها أن “التحالف سيواصل تقديم كل الدعم لشركائه لضمان نجاح هزيمة تنظيم داعش بالكامل”، في كلٍّ من سوريا والعراق المجاورين، موضّحاً أن “مدّة بقاء التحالف في البلدين تتوقف على الظروف المحيطة”.
كما أشار إلى أن “دعم التحالف ومساعدته لشركائه سيتواصل وفقاً للظروف المتغيّرة في الميدان على الأرض حتى تحقيق القضاء الكلي على التنظيم المتطرّف وإنهائه”.
ورغم أن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية أبرز مكوناتها، قد أعلنت عن القضاء على تنظيم “داعش” كلياً في سوريا أواخر مارس من عام 2019، لكن “خلاياه النائمة” عاودت الظهور مجدداً بعد ذلك، خاصة بعد الهجوم التركي الأخير على سوريا مطلع تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي.
وسمح الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” وحلفائهم المحليين من العشائر العربية ومجموعات أخرى سريانية ـ آشورية وأرمنية، بدخول قواتٍ روسية إلى مناطقٍ تخضع لسيطرتهم شرق نهر الفرات وغربه.
ومنذ ذلك الحين، شهدت مدينة القامشلي وبلدات أخرى في ريف محافظة الحسكة السورية، مناوشات محدّودة بين الدوريات الأميركية المنضوية في التحالف، والقوات الروسية التي دخلت المنطقة في شهر أكتوبر من العام الماضي.
وقال المتحدّث باسم التحالف في هذا الصدد: “إننا نعمل في بيئة عملياتٍ معقّدة ونتوقع أن تلتزم موسكو ببروتوكولات حلّ النزاع المتفق عليها ثنائياً، وأن تتجنب أي عملٍ استفزازي ضدّنا”، في إشارة منه لمحاولات القوات الروسية لمنع مدرّعات التحالف من المرور بطرقٍ كانت تتواجد فيها شمال شرقي سوريا.
وبالتزامن مع التوترات التي تحصل بين موسكو وواشنطن شمال شرقي سوريا، لمّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الأول السبت، إلى احتمال شنّ بلاده عملية عسكرية جديدة تستهدف قوات سوريا الديمقراطية، رغم تأكيد أنقرة الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار المبرم في موسكو يوم 5 مارس الماضي.
وقال أردوغان إن بلاده ستعمل على “تطهير أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها، إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها”، في إشارة ضمنية إلى اتفاقيتين اثنتين توصلت إليهما أنقرة مع واشنطن وموسكو بشأن إبعاد “وحدات حماية الشعب” عن الحدود مع تركيا وبموجبهما أوقف الجيش التركي عملية عسكرية أطلقها في التاسع من أكتوبر الماضي.