ائتلاف النصر يحذر من أزمات سياسية وأمنية جديدة في البلاد بعد عودة الكاظمي من واشنطن
بغداد – الصباح الجديد
حذر ائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، من أزمات سياسية وأمنية جديدة في البلاد بعد عودة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من واشنطن، فيما كشف سبب ذلك.
وقال القيادي في الائتلاف عقيل الرديني، في تصريح صحفي، إن “هناك أزمات سياسية وأمنية وغيرها، ستكون في انتظار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عند عودته من واشنطن، بسبب رفض نتائج الزيارة من قبل بعض الأطراف السياسية والفصائل المسلحة”.
وبين أنه “ربما يكون هناك تصعيد كبير في عمليات قصف واستهداف الاهداف والمصالح الامريكية في العراق، لكن في نفس الوقت هذا يعتمد على الكاظمي في تعامله مع تلك الأطراف وقدرته على تهدئة تلك الجهات”.
وكان من المفترض أن تنتهي زيارة الكاظمي إلى واشنطن مساء الجمعة بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إلا أن مصدرا أفاد بأن الكاظمي سيلتقي رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، وهو السبب الذي دفع إلى تمديد زيارته إلى العاصمة الأميركية.
والتقى الكاظمي في إطار زيارته إلى واشنطن، عددا من المسؤولين الامريكان وأعضاء منتدى رجال الأعمال الأميركي وغرفة التجارة الأميركية، بحضور وزير الطاقة الأميركي دان برويلت.
فقد التقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى في البيت الأبيض، حيث ناقشا مستقبل القوات الأمريكية في العراق والتحدي الذي تمثله الميليشيات الموالية لإيران، بالتزامن مع إبرام اتفاقيات كبيرة بين الشركات الأمريكية والعراق.
وقال ترامب إن شركات أمريكية تشارك في العديد من مشاريع التنقيب عن النفط بالعراق، في حين أعلن مصطفى الكاظمي أن بلاده ترحب بالشركات والاستثمارات الأمريكية.
وجاء اجتماع الكاظمي مع ترامب غداة توقيع خمس شركات أمريكية، اتفاقات مع حكومة بغداد بهدف تعزيز استقلال العراق عن إيران في مجال الطاقة.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية في بيان، إن شركات “هانيويل” و”بيكر هيوز” و”جنرال إلكتريك” و”ستيلر إنرجي” و”شيفرون” وقعت اتفاقات بقيمة تصل إلى ثمانية مليارات دولار مع وزيري النفط والكهرباء العراقيين.
وخطف البعد الاقتصادي في الزيارة الأنظار بعد أن كشف وزير النفط إحسان عبدالجبار عن أن وزارة النفط وقعت اتفاقيات مع شركات أميركية رصينة بمليارات الدولارات لتطوير البني التحتية في قطاعي المصافي والغاز وتأسيس شركة طاقة جديدة في محافظة ذي قار.
لكنّ البعد السياسي، وخاصة ما تعلق بصراع النفوذ مع إيران، كان عنصرا محوريا في تصريحات الرئيس الأميركي الذي قال إن بلاده لديها عدد محدود من الجنود في العراق وأن الهدف هو “المساعدة في حال أقدمت إيران على أيّ شيء”، في إشارة واضحة إلى أن إدارة ترامب تضع كأولوية لها كسر النفوذ الإيراني، وهو العامل الذي فشل فيه من قبل جورج بوش الابن وباراك أوباما.