جهات سياسية تعرقل إنجازها
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد خبراء الاقتصاد، أمس السبت، ان انجاز مصفاة كربلاء النفطي، سيقضي على جزء كبير من البطالة، حيث سيشغل المشروع قرابة 20 الف يد عاملة بمختلف الاختصاصات، إضافة إلى حل أزمة النفط ومشتقاته، مشيرين إلى ان هناك جهات سياسية تسعى لعرقلة العمل وانجاز المشروع.
وقال الخبير الاقتصادي، ضياء الاسدي، ان «مشروع المصفاة النفطي في كربلاء، له اهمية كبيرة في زيادة المنتوجات النفطية، وتطوير انتاج الحقول، وتوفير فرص عمل».
وأضاف ان «المصفاة ستوفر ما يقارب 20 الف فرصة عمل لابناء المحافظة، وستقضي على البطالة بشكل كامل»، مشددا على ضرورة «تجاوز المشاكل التي تعرقل البدء بتنفيذه».
ودعا الاسدي الى «حل مشكلة تعويضات اصحاب الاراضي الزراعية الواقعة ضمن الحقل».
يذكر ان شركة المشاريع النفطية التابعة لوزارة النفط هي الشركة المشرفة على تنفيذ مراحل مشروع المصفاة الذي من شأنه سد حاجة البلاد من المشتقات النفطية لا سيما الوقود وتقليل الاعتماد على الاستيراد الأمر الذي قد يوفر نحو 3 مليارات دولار سنوياً لخزينة الدولة.
واتهم نواب في البرلمان أيد متنفذة تحول دون انجاز المشروع بغية استفادتها من عقود استيراد الوقود وباقي المشتقات التي تدخل في عمليات انتاج الطاقة في العراق وتلك التي تدخل كمحروقات لتشغيل المركبات وغيرها.
ومن جهة اخرى، بين مستشار اقتصادي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «هناك جهات سياسية تقف وراء توقف المصفاة وانجازها، لان هناك دولاً اقليمية وصراعات محلية تسعى لعرقلة العمل في المصفاة».
من جهته، قال الخبير محمد الدعمي، «قدمت على العمل في المصفاة منذ عام 2014 ضمن مجالي الفني، والى الان ننتظر انتهاء اكتمال المصفاة ولا نعرف متى يتم ذلك».
وطالب الدعمي «الحكومة المحلية بالاسراع في انجاز المصفاة لانتشال آلاف الشباب من خط الفقر وتوفير فرص عمل لهم».
من جانبه، ذكر فائق رسول حمود نقيب المهندسين في كربلاء في بيان، ان «سبب تأخر إنجاز المصفاة هوعدم توفر التخصيصات اللازمة للمشروع».
واضاف رسول في بيانه «لقد أرسلنا وفدا من نقابة المهندسين فرع كربلاء لزيارة موقع مشروع مصفاة كربلاء»، لافتاً الى ان وفد النقابة اطلع على الأعمال التي تم إنجازها والأعمال التي سيتم إنجازها».
وبين ان «الكثير من معدات المشروع وصلت مطروحة، من دون ان يتم تركيبها بسبب عدم توفر التخصيصات اللازمة لتركيب المعدات».
واشار حمود، ان «الطاقة الإنتاجية للمصفاة 140 الف برميل يومياً، وتشغل قرابة 20 الف يد عاملة بمختلف الاختصاصات والمنتجات، حيث ستشمل (البنزين عالي الجودة ووقود الطائرات وزيت الغاز والغاز السائل)».
واوضح ان «المصفاة ستكون مشروع اقتصادي فعال لخدمة المحافظة وابنائها».
وكانت لجنة النفط والطاقة قد قد ارسلت وفداً برئاسة ابراهيم بحر العلوم، في نيسان الماضي، لزيارة المصفاة والاطلاع بشكل ميداني على اهم المشاكل والمعوقات التي تعرقل انجاز العمل.