اشارك في المنافسات لوحدي, وحصيلتي 9 أوسمة ملونة

بطلة التايكواندو إيناس عطا:

بغداد ـ وداد إبراهيم :

في الخامسة من عمري اختارت لي امي رياضة الجمباز، فسرت كما ارادت وكنت اذهب للتدريب بشكل متواصل ودون ان ادرك ان هذا الطريق لن يوصلني الى طموحاتي، ولن يتناسب مع شخصيتي، الهدوء والصمت والتأمل تلك العوالم التي لم احبها، ومع هذا تعلمت الكثير من رياضة الجمباز، مثلا كيف احافظ على لياقتي البدنية، ومرونة الحركة، وما الى ذلك، الا اني كنت احب ان أكون في عالم الحركة والمنافسة مع الاخر وجها لوجه، لان الحياة رحلة اختبارية تتكامل بطريقة ارادية علينا ان نبدل حياتنا وننهض دون ان نترك احلامنا .هذا ما حدث معي فأنا من بدل حياته.
هذا ما تحدثت به بطلة العراق في (رياضة التايكواندو) إيناس عطا.. وأضافت: ويعد خمس سنوات من التدريب على الجمباز قررت ان أكون ضمن فريق التايكواندو، دخلت هذا العالم ودهشت بكل ما فيه من التدريب ومن جمال هذه الرياضة، كنت اجد كل شيء فيها يبعث على الحركة والمنافسة والقوة والشجاعة والمرونة، بالإضافة الى ما شاهدته ولمسته في طرق التدريب التي تختلف كل الاختلاف عن الجمباز، وعرفت اني وجدت ضالتي ووجدت نفسي في الانتماء هذا النوع من الرياضة.

حققت إنجازات كثيرة
وأضافت: سافرت مع عائلتي خارج العراق واكملت تدريباتي، وتعلمت الكثير عن هذه الرياضة وحصلت على ميداليات عن مشاركتي في الكثير من النوادي الرياضية الخاصة بهذه الرياضة التي تعد فن من فنون القتال، الا انني كنت أجد ان علي ان أكون رياضية في بلدي وعدت للعراق عام 2013 .
منذ عام ٢٠١٤ صرت احقق الإنجازات والنجاحات على المستوى المحلي والخارجي من خلال مشاركاتي وتواصلي مع التدريبات الرياضية، والتي تؤهلني للحفاظ على المستوى الذي وصلت اليه، وابرز الانجازات التي حققتها على المستوى المحلي والخارجي هو حصولي على 9 ميداليات بالإضافة الى اني اول فتاة تشارك في مباراة التايكواندو لنادي الشرطة وقد مثلته في تركيا .
واكملت عطا حديثها: انا اتواصل في تدريباتي اليومية وحين ستكون هناك مباراة سأشارك وسأحمل اسم العراق.

فتاة إعلان وبطلة رياضية
اما عن نظرة المجتمع لها فقالت: انا محط اعجاب ومحبة من الجميع لأني اقدم رياضة محببة والكثير يطلب مني ان ادرب بناتهم، وهذا دليل على الثقة العالية بي وانا سعيدة لذلك واجد هناك الكثير من الفتيات يطرقن أبواب هذه الرياضة خصوصا في السنوات الاخيرة .
اما عن عملها الأخير كفتاة اعلان فقالت: مما لاشك فيه ان الوجوه الاعلانية هي وجوه معروفة ومحببة من قبل الناس بعيدا عن الشكل، مثلا نجوم الرياضة هم الأكثر دعوة للعمل في الإعلانات وهذا ما حدث مع نجوم الكرة العراقية (نور صبري ويونس محمود) لذا الإعلان بالنسبة لي عمل اخر ذلك لأني وجه يعرفه الناس، واضع العمل الإعلاني في جهة والرياضة في جهة أخرى لاني متواصلة مع التمارين الرياضية وسأحافظ على ما وصلت اليه من النجاح، وانا على استعداد للمنافسة المقبلة بعد انتهاء جائحة كورونا.

ادرب نفسي بنفسي
اما عن طموحاتها فقالت: أتمنى ان ارفع اسم العراق في كل المنافسات، ولكن انا اعمل بجهد ومثابرة كبيرة فليس لي نادي يدربني ولا مدرب، حين اذهب الى المنافسات خارج العراق واشاهد اللاعبة الأجنبية تأتي مع مدربها او برعاية النادي الخاص بها او الدولة، اجد ان لا فرق بيني وبينها، سوى اني وحيدة ادرب نفسي واسجل اسمي واعمل كل الإجراءات الخاصة بالمشاركة بنفسي، لكن لم اشعر بالضجر او اني اقل من أي لاعبة اجنبية لان العراق يستحق ان ارفع اسمه عاليا، وغدا سيكون افضل فأتواصل حتى الفوز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة