حكومة الوفاق تدين “غارات جوية أجنبية” على قاعدة الوطية في ليبيا

متابعة ــ الصباح الجديد :

((أردوغان يكشف عن دخول أول مفاعل نووي تركي الخدمة في 2023، في محطة “آق قويو” للطاقة النووية بموجب اتفاق مع شركة روسأتوم الروسية))

أدانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الغارات الجوية، التي استهدفت قاعدة جوية مهمة، استعادتها الشهر الماضي من سيطرة قوات تابعة للقائد العسكري خليفة حفتر.

وقالت حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، إن الهجوم على قاعدة الوطية نفذته “قوات جوية أجنبية”، لكنها لم تذكر الدولة التي تشتبه فيها.

ويحظى حفتر بدعم من روسيا ومصر والإمارات العربية، في مواجهة حكومة طرابلس، التي تدعمها تركيا وقطر.

وتقول قوات حفتر إن تركيا استخدمت القاعدة، لتقديم الدعم العسكري لحكومة طرابلس، والذي ثبت أنه كان حاسما في صد هجوم حفتر على العاصمة طرابلس.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، صلاح النمروش، في بيان: “نفذت غارات…على قاعدة الوطية، من قبل قوات جوية أجنبية لدعم مجرم الحرب في محاولة بائسة ويائسة لتحقيق انتصار معنوي” لقوات حفتر.

وأضاف النمروش أن “الرد في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب” سيكون رادعا مستقبليا لمثل هذه الأعمال ، دون أن يحدد أي القوات الجوية الأجنبية يشتبه في أنها وراء الغارة.

ونقلت وسائل إعلام موالية لحفتر، في وقت سابق، عن مصادر عسكرية قولها إن الغارات نفذتها “طائرات مجهولة”، استهدفت نظام دفاع جوي تركي مثبت في قاعدة الوطية.

كما نقلت عن هذه المصادر قولها، إن الجنود الأتراك المنتشرين في القاعدة أصيبوا بجروح، وربما سقط منهم قتلى.

وأكد مسؤول تركي رفيع المستوى وقوع أضرار مادية في القاعدة، لكنه نفى وقوع خسائر بشرية، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

ويدور الصراع في ليبيا بين طرفين متناحرين، هما حكومة الوفاق الوطني، وقوات موالية لحفتر الذي يسيطر على مناطق واسعة شرقي ليبيا.

وانزلقت ليبيا في حالة من الفوضى، عقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وانتهت بمقتله عام 2011.

وانسحب مقاتلو حفتر من الضواحي الجنوبية لطرابلس، وغرب البلاد بالكامل في حزيران، بعد سلسلة هزائم أمام قوات حكومة الوفاق.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الاول الأحد، إن بلاده أحبطت كافة المكائد والمؤامرات التي تُحاك ضدها في شرق البحر المتوسط، فيما أعلن دخول أول مفاعل نووي تركي الخدمة في 2023.

وأضاف أردوغان، على هامش مشاركته من إسطنبول عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مراسم افتتاح محطات طاقة كهرومائية، أن تركيا بدأت عمليات البحث والتنقيب عن الطاقة في البحر الأسود خلال الفترة الماضية، حسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول.

وأشار أردوغان إلى أن عمليات تركية للبحث عن الطاقة في البحار قد بدأتها سفينتي التنقيب “فاتح” و”ياووز”، مؤكدًا: “سنواصل عمليات التنقيب عن الطاقة، ولن نتهاون مع المساس بحقوقنا”.

وكشف أردوغان عن دخول أول مفاعل نووي تركي الخدمة في 2023، في محطة “آق قويو” للطاقة النووية بموجب اتفاق مع شركة روسأتوم الروسية في ديسمبر كانون الأول 2010.

وتصل قيمة إنشاء وتشغيل محطة “آق قويو”، في ولاية مرسين التركية، إلى نحو 20 مليار دولار.

من ناحية أخرى، هاجم أردوغان استثناء الاتحاد الأوروبي لتركيا من رفع قيود السفر، مُعتبرًا أن الاتحاد  “فضَل الدول التي تعاني من غياب الشفافية على تركيا”.

كان الاتحاد الأوروبي قد أعاد فتح حدوده في مطلع تموز أمام مواطني 15 دولة، واستنثنى دولا أخرى بسبب حالة وباء كورونا فيها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة