لندن – الصباح الجديد:
مازال الديمقراطيون العراقيون في المنافي يحاولون تجميع شتات الشعب من خلال المنابر الثقافية. منها المقهى الثقافي العراقي في لندن، الذي حاول مؤسسوه استحضار المقاهي التي اشتهرت بها بغداد من الخمسينيات الى الثمانينيات من القرن الماضي. مثل مقهى البرازيلي ومقهى البرلمان ومقهى الزهاوي ومقهى ام كلثوم وغيرها من المقاهي. التي كانت ملتقى المثقفين والأدباء والسياسيين.
في إحتفالية المقهى الثقافي في لندن، وبمناسبة مرور ثلاثة اعوام على انشائه اقام المقهى امسية إستذكارية للنشاطات التي اقيمت على قاعته لاستعراض كل الوجوه الفنية والمبدعة التي اقامها تثمينا لمسيرتهم الابداعية.
قدم الامسية المخرج علي رفيق مستعرضا بعض الفعاليات التي قدمت وأرشيفاً تسجيلياً لبعض الأماسي. قدمت في جو يقترب من اجواء المقاهي البغدادية بعيدا عن الرتابة في المنتديات الثقافية. فهناك مشاركة للجميع في الاقتراحات حول تطوير المقهى وأسلوب تقديم الندوات والأماسي.
يذكر ان المقهى الثقافي في لندن أنشئ بجهود فردية وبإمكانيات محدودة من قبل المخرج الفنان علي رفيق، والفنان التشكيلي فيصل لعيبي، مع زملاء آخرين.
لم يوقفهم عدم وجود دعم من اي جهة. او عدم وجود جهة ساندة لهم معنويا او ماديا، وبمحاولات صادقة قدموا العديد من الندوات والجلسات الإحتفائية، قدموا من خلالها الكثير من المبدعين العراقيين من كتاب وفنانين، موسيقيين ومطربين ومعماريين. والآن بات المقهى الثقافي منبراً مفتوحا لكل العراقيين بشتى انتماءاتهم واهتماماتهم ويحظى باهتمام الجالية العراقية لاسيما المثقفين منهم.