أسعار الخام العالمية ترتفع بدعم بيانات للاقتصاد الأميركي
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت شركة تسويق النفط “سومو”، أن الشركات النفطية الصينية كانت الأكثر شراءً للنفط العراقي خلال شهر ايار الماضي.
وذكرت “سومو” في احصائية رسمية، أن “الشركات الصينية كانت الأكثر عدداً من بين الشركات العالمية الأخرى شراء للنفط العراقي وبواقع 8 شركات من أصل32 شركة قامت بشراء النفط العراقي خلال شهر ايار”.
وأضافت، أن “الشركات الهندية جاءت بالمرتبة الثانية وبواقع 6 شركات، تليها الشركات الروسية بواقع 3 شركات ومن ثم الشركات اليونانية والايطالية والأميركية والتركية بواقع شركتين لكل منهما”، مبينة أن “البقية توزعت على الشركات الاسبانية والمصرية والكويتية والاماراتية والفرنسية والكورية الجنوبية والبريطانية وبواقع شركة واحدة لكل منهم”.
وتابعت، أنها “تعتمد في بيعها للنفط العراقي على المعايير الرئيسية للتعاقد مع الشركات النفطية العالمية الكبرى والمتوسطة المستقلة والحكومية المتكاملة عمودياً”، مشيرة إلى أن “أبرز الشركات العالمية التي اشترت النفط العراقي هي شركة اوكسون موبيل الأميركية وبي بي البريطانية وايني الايطالية وكوكاز الكورية الجنوبية”.
عالمياً، صعدت أسعار النفط نحو اثنين بالمئة في جلسة متقلبة نهاية الأسبوع الفائت، مدعومة بمؤشرات على تحسن طفيف في الاقتصاد الأميركي وزيادة محدودة في الطلب على الوقود، لكن ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في بعض الولايات الأميركية حد من المكاسب.
وزاد خام برنت 74 سنتا بما يعادل 1.8 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 41.05 دولار للبرميل. وأغلق الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 71 سنتا أو 1.9 بالمئة إلى 38.72 دولار.
وأظهرت بيانات أتاحتها لرويترز شركة تكنولوجيا تحديد المواقع توم توم عودة الحركة على الطرق في بعض المدن الرئيسة بالعالم في حزيران إلى مستويات 2019.
وكانت أسعار النفط انخفضت في المعاملات المبكرة، ثم عثرت على بعض الدعم بعد أن أظهرت البيانات تراجع أعداد الأميركين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي وانتعاش طلبيات توريد سلع رأسمالية رئيسة في أيار.
لكن تراجع طلبات إعانة البطالة جاء دون توقعات المحللين في حين دعمت بيانات أخرى التوقعات بأن الناتج المحلي الإجمالي قد ينكمش بما يصل إلى 40 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام.
وبغية إعطاء دفعة للاقتصاد العالمي الذي تعصف به أزمة كورونا، ضخت البنوك المركزية تريليونات الدولارات في إطار إجراءات تحفيز.
وقال جين مكجيليان، نائب الرئيس لأبحاث السوق لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت، ”جانب من الانتعاش يرجع إلى فكرة أن جميع إجراءات التحفيز التي تضخها البنوك المركزية وحكومات دول العالم في الاقتصاد سيكون لها وقع إيجابي على النشاط الاقتصادي وستدعم الطلب.
و”العقبة الوحيدة هي إذا زادت حالات كوفيد-19 وتعين علينا إعادة فرض إجراءات لزوم المنازل ولا أعتقد أننا نستطيع أن نجزم بأن هذا الاحتمال ما زال قائما.“
وزادت حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في ولايات أميركية من بينها أوكلاهوما وتكساس وفلوريدا. وسجلت أستراليا أكبر زيادة يومية لها في نحو شهرين.