219 نائبا صوتوا له مقابل 22 لفؤاد حسين
بغداد – الصباح الجديد:
أدى الدكتور برهم صالح اليمين الدستورية بعد اختياره رئيسا لجمهورية العراق بعد ان صوت اغلب أعضاء مجلس النواب على اختياره لهذا المنصب، وفاز صالح في الجولة الثانية من جلسة المجلس التي انعقدت امس الثلاثاء، بعد ان حقق فارقا كبيرا في الأصوات التي ادلى بها اكثر النواب لصالحه.
وبلغ عدد النواب الذين انتخبوا برهم صالح 219 نائبا مقابل 22 صوتا لمرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين، وعلى الرغم من ان الجولة الأولى للجلسة حققت فارقا كبيرا أيضا لصالحه، الا انه لم يمكنه على الرغم من هذا من نيل المنصب ، لأن التصويت له في الجلسة الأولى لم يبلغ العتبة التي حددها الدستور وتفرض حصول المرشح لمنصب رئيس الجمهورية على ثلثي أصوات نواب البرلمان.
واختار 165 نائبا الدكتور برهم صالح لشغل منصب رئيس الجمهورية، فيما اختار 89 نائبا مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين، في الجولة الأولى، الأمر الذي اضطر رئاسة مجلس النواب الى جولة ثانية، اعلن قبل بدئها الأخير انسحابه من الاستمرار في منافسة الدكتور برهم صالح، غير ان رئاسة المجلس رفضت هذا الانسحاب لأنه لم يقدم تحريريا اليها بتوقيعه وانما بتوقيع الكتلة التي رشحته، الأمر الذي أدى استئناف الجولة الثانية واستمرار التصويت في الجلسة الثانية، وهذا ما تسبب في تنديد كتلة الديمقراطي الكردستاني بمجريات الجلسة، في مؤتمر صحفي تحت قبة البرلمان واستعملت المتحدثة باسم الكتلة العبارات نفسها التي تضمنها بيان أصدره مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، اثناء انعقاد الجلسة امس وقال فيه إن “ما يجري الآن لاختيار رئيس جمهورية العراق مخالف للأعراف المتبعة في انتخاب رئيس الجمهورية في الدورات السابقة”، موضحا أنه “كان ينبغي أن يتم اختيار مرشح كوردي من أكبر كتلة أو أن تحسم الكتل الكوردية الأمر”.
واضاف بارزاني، أن “الآلية المتبعة حالياً ليست مقبولة على الإطلاق”، مؤكدا أنه “سيكون لنا موقفنا منه قريباً”.
وكان أربعة مرشحين انسحبوا من الترشيح لرئاسة الجمهورية، هم عبد الكريم عبطان وسليم همزة وعمر البرزنجي وعبد اللطيف جمال رشيد”.
وحضر 302 من النواب الجلسة الأخيرة لمجلس النواب والتي انعقدت في الساعة الواحدة من ظهر امس، وقبيل ساعات من انتهاء اليوم الأخير للمدة الدستورية المقررة لاختيار رئيس الجمهورية.
تجدر الإشارة الى ان رئيسي الجمهورية السابقين فؤاد معصوم وجلال الطالباني كانا أيضا من الاتحاد الوطني الكردستاني.
– ولد الدكتور برهم أحمد صالح في مدينة السليمانية في كوردستان في سنة 1960.
– أنضم نهاية العام 1976 الى صفوف الإتحاد الوطني الكوردستاني.
– اعتقل العام 1979 مرتين بتهمة الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الكوردية. أمضى 43 يوماً في معتقلات الأمن في هيئة التحقيق الخاصة في كركوك
– أنهى الدراسة الاعدادية، فور الافراج عنه، بتفوق وحصل على المرتبة الاولى في كوردستان والثالثة على مستوى العراق بعد حصوله على معدل (96.5%).
– غادر العراق متوجهاً الى بريطانيا اثر أستمرار الملاحقة الامنية.
– أصبح منذ بداية الثمانينيات عضواً في تنظيمات أوروبا للاتحاد الوطني الكوردستاني ومسؤولاً عن العلاقات الخارجية للاتحاد في العاصمة البريطانية- لندن.
– الى جانب نضاله السياسي عكف على أتمام دراسته الجامعية فحصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية والانشاءات العام 1983 من جامعة كارديف في بريطانيا.
– حصل على شهادة الدكتوراه في الاحصاء وتطبيقات الكومبيوتر في مجال الهندسة العام 1987 من جامعة ليفربول في بريطانيا.
– انتخب عضواً في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني في أول مؤتمر علني للحزب في كوردستان أوائل العام 1992، وكلف بمهمة إدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة الامريكية.
– أصبح ممثلاً لأول حكومة في إقليم كوردستان التي تمخضت عن أول إنتخابات برلمانية في كوردستان العام 1992، ومسؤولاً للعلاقات الخارجية في العاصمة الامريكية- واشنطن.
– تولى منصب رئيس حكومة اقليم كوردستان العراق للفترة من كانون الثاني 2001 وحتى منتصف العام 2004 بتكليف من قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني
– شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية لمرتين وتولى الملف الاقتصادي كرئيس للجنة الاقتصادية.
برهم صالح رئيسا للجمهورية ومسعود بارزاني يهدد بموقف قريب
التعليقات مغلقة