انخفاض غير مسبوق لإنتاج “اليورو” الصناعي في نيسان الماضي

الأسهم الأوروبية في تعاملات متقلبة

الصباح الجديد – وكالات:

أظهرت بيانات من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات، أن الإنتاج الصناعي بمنطقة اليورو سجل أكبر انخفاض على الإطلاق في نيسان إذ تسببت إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا في توقف النشاط الاقتصادي في أنحاء منطقة العملة الموحدة.

وقال يوروستات إن الإنتاج في دول منطقة اليورو التسع عشرة انخفض 17.1 بالمئة على أساس شهري و28 بالمئة على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات في 1991.

وكان خبراء اقتصاديون استطلعت آراءهم توقعوا انخفاضا بنسبة 20 بالمئة على أساس شهري و29.5 بالمئة على أساس سنوي.

وكان قطاع السلع الاستهلاكية المعمرة هو الأكثر معاناة إذ انخفض الإنتاج فيه 28.9 بالمئة على أساس شهري و47.7 بالمئة على أساس سنوي وتلاه قطاع السلع الرأسمالية الذي تراجع 26.6 بالمئة على أساس شهري و40.9 بالمئة على أساس سنوي.

عانت ألمانيا، أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، من انخفاض نسبته 30.2 بالمئة في الإنتاج الصناعي على أساس سنوي وأظهرت فرنسا وإيطاليا وهما ثاني وثالث أكبر اقتصادين بالمنطقة انكماشا في الإنتاج بنسبة 34.9 و42.5 بالمئة على الترتيب. وسجلت إسبانيا رابع أكبر اقتصاد بالمنطقة انخفاضا بنسبة 34.3 بالمئة.

في السياق، هبطت الأسهم الأوروبية في تعاملات متقلبة يوم الجمعة بعد أن شهدت أسوأ موجة بيع في يوم واحد منذ أواخر آذار إذ نمت الشكوك بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في ظل مؤشرات على ظهور حالات إصابة جديدة بكوفيد-19.

وبعد أن تحرك صعودا وهبوطا، تراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5 بالمئة، بالرغم من أن أسهم شركات صناعة السيارات المتعثرة ارتفعت قليلا.

وانخفضت الأصول عالية المخاطر هذا الأسبوع بعد أن تسببت توقعات اقتصادية رصينة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في تذكير المستثمرين بأن الضرر الاقتصادي للجائحة بعيد عن الوصول لنهايته.

ويتجه المؤشر ستوكس 600 صوب تكبد خسارة أسبوعية نسبتها 5.8 بالمئة ليبتعد أكثر عن أعلى مستوياته على الإطلاق. والمؤشر منخفض نحو 19 بالمئة عن ذروة سجلها في شباط.

وارتفع سهم انتربارفان الفرنسية 11.2 بالمئة بعد أن دخلت مونكلير الإيطالية في اتفاق مع الشركة لبدء بيع عطورها.

في الأثر، ارتفع اليورو قليلا في مقابل الدولار الأمريكي، ليظل قريبا من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر والذي بلغه في وقت سابق من الأسبوع، إذ توقف المتعاملون عن البيع لجني أرباح أحدث ارتفاع.

وخلال جلسة التداولات في آسيا، انخفض الدولار الأسترالي وعملات أخرى شديد التأثر بالمخاطر قبل أن تتعافي وترتفع في مقابل الدولار الأمريكي الذي يُعد ملاذا آمنا، عقب ارتفاع أسهم أوروبا.

وكان المستثمرون قرروا في وقت سابق تخفيض مراكزهم بعد زيادة سريعة في الرهانات على الأصول عالية المخاطر والتي انطلقت بفضل آمال لمزيد من إعادة فتح الاقتصادات في الكثير من الدول.

وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.1315 دولار، ليظل قريبا من 1.1422 دولار وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر والذي بلغه يوم الأربعاء.

وصعد الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.6881 دولار أمريكي بعد أن نزل لأدنى مستوى في عشرة أيام عند 0.6799 في الجلسة الآسيوية.

وارتفعت عملات دول الشمال الأوروبي، وكذلك فعل الدولار الكندي الشديد التأثر بالنفط، والذي صعد في أحدث تعاملات 0.3 بالمئة إلى 1.3585. وسجلت الكرونة النرويجية أكبر تحركات إذ ارتفعت 0.6 بالمئة إلى 9.5665 في مقابل العملة الأميركية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة