بعد تجميده تمويلها لأنها هونت من فايروس كورونا في البداية
الصباح الجديد-متابعة
لم يرض سلوك منظمة الصحة العالمية منذ بداية تفشي فيروس كورونا حول العالم وحتى اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عاد وجدد الهجوم عليها بسبب إدارتها لأزمة تفشي الوباء.
وعبر تويتر، نشر الرئيس ترمب ليل الجمعة على امس السبت، تغريدات عن أفعال غير مفهومة قامت بها منظمة الصحة، حيث سأل عن أسباب تجاهل المنظمة لرسالة إلكترونية من مسؤولي الصحة في تايوان أواخر ديسمبر/كانون الأول، حملت الرسالة تنبيها منهم باحتمال انتقال فيروس كورونا بين البشر.
وسأل أيضا عن السبب الذي قدّمت فيه المنظمة ادعاءات إما غير دقيقة أو مضللة حول الوباء في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، أي مع بداية تفشي الجائحة حول العالم، بحسب تعبيره.
وفي تغريدة أخرى، استفسر ترمب عن السبب الذي دعا منظمة الصحة العالمية للانتظار طويلا قبل اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن الوباء.
وينبغي في هذا الصدد الاشارة الى ان ترمب كان أعلن الأسبوع الماضي، تجميد تمويل المنظمة إلى حين مراجعة دورها في التعامل مع الوباء العالمي، كما أعلن البيت الأبيض أن قادة دول مجموعة السبع أبدوا تأييدهم للرئيس الأميركي دونالد ترمب في انتقاده الحاد لمنظمة الصحة العالمية، ودعوا إلى “إصلاح” الهيئة الأممية وإجراء مراجعة شاملة لمنظومتها، فيما طالب جمهوريون في الكونغرس بأن تكون عودة تمويل واشنطن لمنظّمة الصحة العالمية مشروطة باستقالة مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي يتّهمونه بأنه فشل في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.
وكان ترمب قد وجّه سابقا لائحة اتهام مطوّلة إلى المنظّمة الأممية، وقال إن “العالم تلقّى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات” الناجمة عن الوباء. والمنظمة الأممية فشلت كليا في تقديم معلومات شفافة حول الفيروس، سيما وانها هونت في بادئ الأمر، من خطورة الفيروس، وقالت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، إنه لا يمثل حالة طوارئ عالمية.
غير أنها عادت وتراجعت معلنة الطوارئ، ما دفع إلى اعتبار أن تأخير المنظمة في الإعلان عن خطورة الفيروس سمح لملايين البشر بالتحرك بحرية حول العالم، وبالتالي انتقاله.
كما لم تصنف المنظمة الفيروس كـ”جائحة” إلا في مطلع مارس/ آذار، وأصابع الاتهام توجهت نحوها بمحاباة الصين كونها ثاني أكبر مساهم في موازنتها، حيث تسهم بلد المليار الصين بنحو 29 مليون دولار في موازنة منظمة الصحة العالمية، فيما تعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في موازنة المنظمة بنحو 58 مليون دولار.
بالمقابل، دافعت منظمة الصحة العالمية عن نفسها، وقالت إنها تخوض حربا بالفعل مع كورونا، فيما أكد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوقت الراهن ليس مناسباً للتقليل من موارد منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى تشارك في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
ويواصل الفيروس حصاده مسجلاً تفشي المرض وفاة أكثر من 150 ألف شخص في جميع أنحاء العالم وأكثر من مليوني إصابة، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز استنادًا إلى الأرقام التي قدمتها السلطات الصحية الحكومية في جميع أنحاء العالم.