مخاوف تركية من تفشي كورونا غي ادلب وتخصيصات مالية سورية لمواجهة الازمة

الصباح الجديد-متابعة:

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” يوم امس الاثنين، بأن عنصرا من الشرطة الموالية لتركيا في مدينة تل أبيض أصيب بفيروس كورونا، في حين تم الحجر على جميع زملائه في القسم.

وحسب “المرصد”، فإن المجلس المحلي في تل أبيض جهز مركزا للطوارئ في مدرستين بالمدينة للحجر الصحي.

وذكرت مصادر أنه تم الاشتباه بعدة حالات خلال اليوم الماضي، من ضمنها عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، وشابان من بلدة سلوك، حيث تم وضعهم بالحجر الصحي.

يأتي ذلك بعد تحويل مستوصفات كل من مدينتي رأس العين وتل أبيض إلى مراكز حجر صحي للمصابين القادمين من تركيا.

وصرح رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية محمد غوللو أوغلو، بأن مؤسسته تتابع عن كثب احتمال تفشي فيروس كورونا بإدلب السورية، في حين وردت تقارير عن تسجيل إصابات في تل أبيض شرقي الفرات.

وأكد غوللو أوغلو خلال اجتماع عبر الفيديو مع اللجنة التوجيهية الأميركية التركية بشأن أنشطة مكافحة فيروس كورونا، أنه إلى الآن لم يجر رصد أي إصابة بالفيروس في إدلب، وقال: “هناك قيود مفروضة على حركة التنقل في إدلب وهذا مؤشر إيجابي، إلا أننا نتابع الوضع عن كثب إزاء احتمال تفشي الوباء”.

وأشار أن مسؤولي الصحة ومنظمات المجتمع المدني في تركيا شرعوا بالعمل إزاء احتمال تفشي الوباء، ويواصلون تلبية الاحتياجات الأساسية من طعام وإيواء للنازحين في إدلب.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه مناطق ريفي إدلب وحلب، تشهد حسب ناشطين سوريين، ارتفاعا ملحوظا في عودة النازحين بعد اتفاق وقف إطلاق النار في السادس من اذار  مارس الماضي، وذلك وسط مخاوف الكثيرين منهم من تفشي كورونا في المخيمات المكتظة بالناس.

وسجلت السلطات السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة 25 إصابة بفيروس كورونا واربع حالات شفاء وحالتي وفاة حتى الآن.

وكان الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا المستجد في سوريا، قرر تمديد تعليق الدوام في المدارس والجامعات في البلاد حتى الثاني من شهر ايار مايو المقبل.

وطالب الفريق الحكومي بتشديد الحظر المفروض في جميع المناطق لتقييد الحركة والحد من التجمعات التي من شأنها التأثير سلبا على السلامة العامة.

كما وافق الفريق الحكومي مبدئيا على تقديم “بدل تعطل” لكل عامل من العمال المياومين والموسميين وعمال المهن الحرة الذين توقفت أعمالهم نتيجة الإجراءات الاحترازية. اضافة الى الاستمرار بصرف أجور المدرسين الوكلاء والمكلفين بالعمل بنظام الساعات المتوقفين عن العمل خلال فترة تعليق الدوام في المدارس، إضافة إلى الاستمرار بصرف أجور العاملين على نظام البونات في وزارة الإعلام في ظل إجراءات تخفيض نسبة العاملين في المؤسسات العامة.

و تم تكليف وزارة التربية تقديم مقترحات خلال عشرة أيام لمعالجة واقع الصفوف الانتقالية والتنسيق مع المنظمات المعنية لتحديد موعد إجراء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية مع الأخذ بالاعتبارات أية مستجدات تتعلق بانتشار فيروس كورنا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة