مقتل 9 فلسطينيين في غارات على غزة
متابعة الصباح الجديد:
طالبت حركة حماس أمس الاثنين الفصائل الفلسطينية بالاستنفار لـ”ردع” اسرائيل، مشددة على ان دماء القتلى الذين سقطوا في غارات جوية على غزة “لن تضيع سدى”.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان ان “جميع فصائل المقاومة مطالبة اليوم بالاستنفار التام لردع العدوان حتى يفهم ان شعبنا عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل”.
واضاف البيان “الدم بالدم والذي يشعل النار سيكتوي بنارها ولن تضيع الدماء سدى” مطالبا السلطة “بتجديد موقفها فهذه لحظة الحقيقة فلا مجال للكلمات الباهتة ولا التبريرات الممجوجة”.
كما تابعت ان “العدو الصهيوني يتحدث عن تهدئة وهو يغوص في دماء شعبنا في غزة والضفة و(مناطق)الـ 48 ، وحماس تقول له بوضوح لن ينطلي علينا خداعك ولن نسمح بتمرير جرائمك”.
وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أمس الاثنين, مقتل ستة من عناصرها في قصف إسرائيلي لنفق شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لتسعة قتلى.
وشيع الاف الفلسطينيين أمس الاثنين القتلى في ثلاث جنازات في رفح وخان يونس جنوب القطاع ومخيم البريج وسط القطاع، مرددين هتافات تدعو للانتقام.
وقال شهود عيان إن مجموعة من ناشطي ألوية الناصر صلاح الدين نجت مساء الأحد من قصف إسرائيلي استهدفهم شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقالت الألوية في بيان صحفي إن المجموعة تمكنت من إطلاق صاروخين على مستوطنة كرمييه، قبل أن تستهدفهم طائرة استطلاع بصاروخ.
وقبل ذلك أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي قذائف عدة على مطار غزة الدولي المدمر والواقع شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكانت طائرات الجيش الإسرائيلي شنت فجر أمس سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أيام عدة، كما يقوم ناشطون بإطلاق صواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل.
كذلك تتواصل الاحتجاجات في مدينة القدس وضواحيها وأوساط الفلسطينيين في المدن والبلدات الواقعة داخل إسرائيل، كما وردت تقارير عن تعرض فلسطينيين لاعتداءات في بعض تلك المدن.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه نفذ الغارات الجوية ردا على إطلاق 20 صاروخا على الأقل باتجاه إسرائيل الأحد.
من جانب آخر وضعت محكمة في القدس فتى فلسطينيا يحمل الجنسية الاميركية قيد الاقامة الجبرية في منزله لتسعة ايام، بعد نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عناصر من الشرطة الاسرائيلية وهم يضربون هذا الفتى بقسوة.
وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس “تم وضع الشاب الذي يظهر في شريط الفيديو قيد الاقامة الجبرية في منزله لتسعة ايام.
ويدعى الفتى طارق ابو خضير (15 عاما) وهو ابن عم محمد ابو خضير الذي خطف فجر الاربعاء قبل ان يعثر على جثته وقد مات حرقا في حادثة يرجح ان تكون ردا على قتل ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية.
ونفى طارق ابو خضير في لقاء مع فرانس برس في منزل عائلته ان يكون رشق عناصر الشرطة الاسرائيلية بالحجارة خلال مواجهات حصلت الخميس في شعفاط.
وقال وقد بدت آثار الضرب واضحة على وجهه “كنت اتفرج على التظاهرة وسمعت صراخا وشاهدت اشخاصا يركضون وعناصر الشرطة وراءهم. بدأت انا اركض ايضا الا انني وقعت ارضا فالقوا القبض علي وضربوني”.