نيويورك ـ أ ف ب:
يهدف معرض في نيويورك إلى كسر الخوف الذي يعتري البعض عند رؤية العناكب، مع التشديد على أن هذه الأخيرة ليست خطيرة.
ويتمحور هذا المعرض الجديد المنظم في متحف التاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك الأميركية، الذي يضم أصلاً أكبر مجموعة من العناكب في العالم، على 20 نوعاً حياً.
وهو يحمل عنوان «سبايدرز ألايف!» (العناكب الحية)، وقد افتتح في الرابع من تموز (يوليو) الجاري، ومن المُرتقب أن تستمر فعالياته حتى الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر). وهو يسمح للزوار بالاقتراب من العناكب، والرتيلوات، والعقارب، وطرح الأسئلة والتكلم عن خوفهم.
ويدعو مفوض هذا المعرض، نورمان بلاتنيك، وهو عالم ذائع الصيت متخصص في العناكب، الأشخاص الذين يخافون من هذه الحيوانات إلى زيارة المعرض.
وصرّح بلاتنيك قائلاً: «أظن أن هذا الخوف مكتسب، وليس مبرراً منطقياً»، ملقياً اللوم على الأهالي ووسائل الإعلام على حد سواء.
وأضاف أنه «يتبادر إلى أذهان الجميع ذاك المشهد الذي يقترب فيه عنكبوت من جيمس بوند، فيخيل لنا أنه في خطر، في حين أن الخطر الوحيد المُعرّض له هو الإحساس بالحكة».
وتابع العالم، في إشارة إلى فيلم «دكتور نو»، في سلسلسة جيمس بوند، حيث يأمر العالم نو بأن يقتل جيمس بوند بواسطة رتيلاء، أن «هذا الحيوان ليس في وسعه بتاتاً أن يقتل» البطل.
ويقدّم معرض «سبايدرز ألايف!» العناكب على أنها «مخلوقات جميلة، ومذهلة، وجد مفيدة للإنسان». فهي تسببت بنفوق حشرات كثيرة، وسمحت بالتالي للإنسان بأن ينمو. فمن دونها، كانت الفئات السكانية لتكون أقل عدداً، أو حتى معدومة، وفق نورمان بلاتنيك.
والعناكب هي أقدم من الديناصورات، وبدأت بالتطوّر منذ أكثر من 300 مليون سنة.