بغداد تواجه الكرونا بإجراءات وقائية ووعي بعيداً عن الخرافات

رداً على أحدى الفضائيات العربية:

بغداد – وداد إبراهيم :

خلافاً لما عرضته احدى الفضائيات العربية تحت عنوان (بغداد وخرافات الكورونا) عن ان اهل بغداد يستعينون بالخرافات لدرء خطر فايروس كورونا، باستعمالهم الأعشاب بطرق بدائية، وجدنا ان المواطن اكثر وعياً بما يحدث واكثر اطلاعاً على اخر التطورات والاحداث التي تخص مرض كورونا، وعلى الرغم من خلو الشارع من الزحام في ظل اغلاق عدد من المقاهي والمنتديات وغيرها من أماكن تجمع الناس كانت لي جولة واسعة في أسواق بغداد وشوارعها وحتى مناطقها الشعبية للوقوف على تعامل المواطن في الشارع العراقي إزاء خطر مرض كورونا القاتل بعد ان سجلت عدة إصابات به في بغداد والمحافظات.
في احدى صيدليات الباب المعظم، حيث يرتدي العاملون فيها الكمامات والقفازات ويتعاملون مع الزبائن بمنتهى التعاون في تقديم ما يحتاجونه من ادوية او مستلزمات التعقيم، قالت الصيدلانية شيماء احمد: من المؤكد ان الوقاية التي يتخذها الناس تدل على وعيهم الصحي فلم نجد التهافت واللهاث غير المبرر وراء مواد التعقيم، واجد ان الكثيرين يتعاملون بشكل طبيعي حتى في شراء الادوية او غير ذلك، وكنا نحن في الصيدلية قد اتخذنا التدابير بالتعقيم والنظافة ووضع الكمامات كأجراء وقائي، لذا اجد ان العراقيين يتعاملون بشكل طبيعي مع هذه الازمة ويتبعون التعليمات الصحية فالكثير من الناس يقصد الصيدلية للتعرف على كيفية الوقاية واي المعقمات يستعمل، وكنا نقدم النصائح لهم بكل حب وتعاون، وهذا دليل على ان العراقي دائماً على استعداد للتعامل مع الازمات وجاهز للتعامل بما ينقذه من الازمة.
في سوق زرناه أيضا ضمن جولتنا، كانت البائعات يضعن القفازات والكمامات، البائعة مسرات قالت: في بداية الإعلان عن وجود هذا المرض في العراق وبعض المحافظات كنت خائفة جداً، لكن حين عرفت كيف اتعامل مع كل ما يسبب المرض صار الموضوع سهلا واكثر وضوحاً، والان عرفت كيفية التعامل مع الزبائن ومع الأشياء وبشكل طبيعي جداً، فقبل ان نبدأ العمل نقوم بتنظيف المكان كله بمواد معقمة، كما ان الزبائن يدخلون الى الأسواق وهم يرتدون الكمامات وبعضهم يلبس القفازات ويستعمل الكثير منهم المناديل الورقية بعد لمس الأشياء، وهذا يدل على ان القضاء على هذا المرض بشكل نهائي بات وشيكًا ان شاء الله.
السيدة ام علي داخل السوق قالت: اجد ان الرياح التي هبت خلال الأيام الثلاثة الماضية جديرة بدرء خطر كورونا، كما ان ارتفاع درجات الحرارة المحتمل خلال الأيام المقبلة كفيل بقتل الفايروسات ان شاء الله، وفي البيوت بصراحة هناك اهتمام كبير بالتنظيف واستعمل المعقمات، ونأمل من امانة بغداد ان تخلص بغداد من كل النفايات بالأخص في المناطق الشعبية والأسواق، ونأمل ان تكون هناك حملة كبرى من قبل امانة بغداد لتبدو بغداد المدينة النظيفة الجميلة الخالية من كل مرض وكل فايروس، ونأمل ان ينتهي القلق من هذا الفايروس قريباً ان شاء الله.
فيما أصبحت الشوارع خالية من الباعة المتجولين وغادر الأرصفة الكثير من باعة الخضار والمأكولات والحلويات الا ان سوق باب المعظم للخضار واللحوم لم يغلق ابوابه امام الزبائن المتبضعين.
بائع السمك احمد عبد قال: في بداية الإعلان عن مرض كورونا تراجع عدد الناس في السوق علما ان هذا السوق يعد من اهم أسواق بغداد وبالتحديد في منطقة الرصافة، لأنه يقع في منطقة تلاقي وتقاطع عدة مناطق، لكن خلال هذه الأيام اجد ان الحياة عادت للسوق بشكل طبيعي، واجد ان الناس يرتدون الكمامات ويتعاملون بشكل افضل في انتقاء الخضار والفواكه، اذ ان الكثير منهم يرتدي القفازات، وامام هذا كله فأن أصحاب المحال اجدهم ينظفون امام محالهم لكن تبقى الكثير من النفايات في اطراف السوق وهذا يعود الى جهود امانة بغداد في حمل كل النفايات التي تتجمع على اطراف الأسواق الكبيرة وبالتحديد امام سوق باب المعظم.
في عيادة دكتور العيون نجاح القريشي والتي فتحت أبوابها مبكراً قالت السكرتيرة سحر محمد: بصراحة نحن هنا في العيادة نطبق تعليمات الدكتور التي اسداها لنا للتعامل مع المرضى وبشكل دقيق وحذر، ووجدت ان المواطن الذي يدخل العيادة أكثر وعياً في كيفية التعامل بشكل وقائي من مرض كورونا، فأكثرهم يلبس القفازات والكمامات وحتى الأطفال، وشاهدت ان هناك استعمالاً مستمراً للمناديل الورقية من قبل المرضى. ومع اغلاق عدد من المؤسسات والجامعات الا ان عيادات الأطباء بقيت مفتوحة تستقبل المرضى لكن صارت تفتح في أوقات النهار وتغلق في وقت مبكر من الليل.
فيما يستقبل (مول بغداد) في الحارثية زبائنه بعد خضوعهم للفحص الحراري الخاص بمرض كورونا وقد وضع اشعار عند مدخل (مول الحارثية ) جاء فيه (على الجميع الخضوع للفحص الحراري الخاص بمرض كورونا).وتقول موظفة التفتيش عند مدخل المول ان هذا الاجراء الوقائي يحمي الجميع من هذا المرض ويمنحنا الأمان في ان نكون بعيدين عن خطر المرض كما ان المواطنين يتقبلون الخضوع للفحص بوعي، وهذا دليل على وعيهم لأهمية الوقاية من هذا المرض
وأضافت: ان الجميع في هذا السوق قد خضع لمحاضرة مكثفة عن مرض كورونا وكيفية الوقاية منه لذا صار لدينا معلومات كافية عن الوقاية منه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة