شركات روسية تخطط لمضاعفة استثماراتها في العراق

غازبروم نفط» تتوقع استئناف مناقصة تطوير حقل المنصورية

بغداد – الصباح الجديد:

أعلن النائب الأول لرئيس اللجنة السياسية في مجلس الاتحاد الروسي يوري فيودوروف امس الثلاثاء أن ثلاث شركات روسية مستعدة لزيادة استثماراتها في قطاع النفط والغاز في العراق.
وصرح فيودوروف، خلال لقاء مع السفير العراقي في موسكو بأن «الشركات قد تنفق ما يصل إلى 20 مليار دولار على مشاريع نفطية في العراق في المستقبل القريب»، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم».
وأضاف النائب الروسي، أن «الشركات الثلاث الروسية (لوك أويل) و(باش نيفت) و(غازبروم نفط) تقوم بنشاط جيد في العراق، حيث تجاوز إجمالي استثماراتها 10 مليارات دولار.وأشار إلى أن «ذلك قد يزيد حماسة ثلاث شركات أخرى وهي (زاروبيج نيفت) و(تات نيفت) و(روس نيفت غاز) للعمل أيضا في العراق».
يشار إلى أن «العراق يمتلك احتياطيات مؤكدة من النفط، تبلغ حوالي 154 مليار برميل، فيما يبلغ احتياطي الغاز حوالي 3.7 ترليون متر مكعب».
وكانت روسيا قد استأنفت العام الماضي التعاون مع بغداد، بهدف ترميم البنية التحتية للطاقة، ولاسيما في قطاع الكهرباء، إذ تساعد بعض الشركات الروسية بغداد في ترميم وتطوير منشآت الطاقة الكهربائية، في حين أن المفاوضات بشأن بناء محطات الطاقة الحرارية بمساعدة الشركات الروسية ما تزال جارية.
من جانبها صرحت شركة «غازبروم نفط» الروسية أنها تتوقع استقرار الأوضاع السياسية في العراق واستئناف مناقصة تطوير حقل المنصورية في العراق.
ووفقا لبيان الشركة أنها أجرت دراسة جدوى أولية، أكدت بنتيجتها مشاركتها في المناقصة وجاء في بيان الشركة: «ما زلنا مهتمين بمشروع تطوير حقل المنصورية للغاز. بناءً على التقييم الفني والاقتصادي الأولي للحقل، نعتبر مشاركتنا في المناقصة لتطوير حقل غاز المنصورية جاهزة .»
وتابع البيان: «نتوقع استقرار الوضع السياسي في العراق واستئناف المناقصة من قبل وزارة النفط لتطوير حقل المنصورية للغاز ، وفي حزيران/ يونيو الماضي أعربت شركة «غازبروم نفط» عن رغبتها بتوسيع أعمالها لتطوير حقول النفط العراقية.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ألكسندر ديكوف في الإجتماع السنوي إن: «الشركة التي تقوم فعلا بتطوير حقل بدرة النفطي تدرس أيضا احتمال المشاركة في تطوير حقل غاز المنصورية بالقرب من الحدود الإيرانية».
وكانت وزارة النفط أعلنت مؤخرا عن المباشرة بإجراءات تطوير حقل المنصورية الغازي بالجهد الوطني، مشيرةً إلى أن عمليات التطوير ستتم على ثلاث مراحل.
وقال وزير النفط جبار اللعيبي في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، إن «الملاكات الوطنية في شركة نفط الوسط باشرت بإجراءاتها في عمليات التأهيل ووضع الخطط العاجلة لتطوير حقل المنصورية الغازي»، مبيناً أن «التطوير يأتي بعد حصول موافقة مجلس الوزراء على تطوير حقل المنصورية الغازي بالجهد الوطني».
وأضاف اللعيبي، أن «إدارة الحقل بالجهد الوطني ستحقق عدداً من الأهداف منها تنفيذ خطة معجلة لانتاج الغاز بحدود (75-100) مقمق /يوم كمرحلة أولى، إلى جانب تقليص كلفة الإدارة والتطوير واختصار المدد الزمنية للانتاج لرفد محطات الطاقة الكهربائية في المنطقة باحتياجها من الغاز الجاف، فضلا عن ذلك فإن الإدارة الوطنية ستؤمن فرص عمل لتشغيل الأيدي العاملة العراقية وستحقق التنمية المستدامة للبلاد».
وأشار اللعيبي، إلى أن «الوزارة وضعت برنامجا طموحا لتحقيق الأهداف المخطط لها والوصول إلى معدلات انتاج تقدر بـ320 مليون قدم مكعب قياسي باليوم (مقمق) وانتاج المكثفات بمعدل 32 ألف /يوم والغاز السائل بمعدل 500 طن يوميا»، مضيفاً أن «عمليات التطوير ستتم على ثلاث مراحل».
وأوضح، أن «الوزارة من خلال تشكيلاتها باشرت بأعمال استلام الحقل من ائتلاف الشركات الأجنبية التي كانت قد فازت عام 2010 بالعقد ضمن جولة التراخيص الرابعة لكنها لم توفق في عمليات التأهيل»، لافتا إلى أن «إجراءات التأهيل التي ستقوم بها الوزارة ستكون بسياقات معيارية عالمية وستتبع الخطط والبرامج الحديثة لاستثمار الغاز المنتج من الحقل لضمه الى الانتاج الوطني».
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد، إن «هيئة الرأي اتخذت في تموز الماضي قرارا بتكليف شركة نفط الوسط وعدد من التشكيلات النفطية الساندة بتنفيذ عمليات تطوير حقل المنصورية الغازي في محافظة ديالى بالجهد الوطني، والعمل على الاستثمار الامثل للثروة النفطية والغازية من خلال اناطة مسؤولية تطوير الحقول إلى الشركات الوطنية وتفعيل دور الجهد الوطني بذلك».
وقررت وزارة النفط، في 31 تموز 2018، تطوير حقل المنصورية الغازي بالجهد الوطني، بعد «تلكؤ وفشل» الشركات الأجنبية من المباشرة في تطوير الحقل الذي أحيل عليها ضمن جولة تراخيص تطوير الحقول الغازية عام 2010.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة