بغداد ـ الصباح الجديد:
أفاد تقرير لصحيفة واشنطن تايمز الأميركية، امس الاثنين، بأن تحول العراق لمبادرة الحزام والطريق الصينية يعد تحديا للهيمنة الأميركية في الشرق الاوسط .
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “الطريق الاقتصادي للصين في القرن الواحد والعشرين، إذ تقوم بتأسيس شراكات بمليارات الدولارات مع العراق وباكستان وحتى سوريا التي مزقتها الحرب لتوفير الوقود يمثل سعيا لتحل الصين محل الولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم».
واضافت: «طبقا لقول المحللين فان اعلان العراق غير المتوقع في الخريف الماضي عن نيته الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الضخمة في بكين هو مجرد مثال على البصم الاقتصادية المتنامية بسرعة للصين في الشرق الأوسط».
وتابعت أن ”الصين تنظر الى المنطقة على أنها تربة خصبة للاستثمارات في شبكات المياه والطرق والجسور والشبكات الكهربائية وغيرها من الأجزاء الأساسية للبنية التحتية التي لم يجري تطويرها بالكامل على الإطلاق أو التي تدهورت بشدة بسبب عقود من الحرب».
وبينت أن ”الصين ضخت في العراق مبلغ 24 مليار دولار منذ عام 2005، والغالبية العظمى من هذا المبلغ في مشاريع الطاقة، وفقا لمؤسسة تشاينا غلوبال انفستمنت تراكر وهو مشروع لمعهد أمريكان إنتربرايز ومؤسسة التراث”.
وأشارت الى أن ”الصين استثمرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 200 مليار دولار على مدى السنوات الـ 15 الماضية ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير خلال العقد المقبل إذ تدخل ستراتيجية الحزام والطريق مرحلتها التالية”.
واوضحت أن ”بالرغم من التواجد العسكري الأميركي الكبير في العراق الا ان الصين تعد ثاني اكبر شريك تجاري للعراق وثاني اكبر مورد لسوق النفط الصينية الضخمة».
ونوهت الصحيفة في تقريرها الى أن ”وبالنسبة للولايات المتحدة، التي تخوض صراعا حادا من أجل النفوذ في العراق مع إيران المجاورة، يحمل النفوذ الاقتصادي للصين تداعيات جيوسياسية خطيرة لأن تدفق الأموال إلى بلدان مثل العراق يعزز روابط تلك الدول مع بكين ويحد من الهيمنة الأميركية في الشرق الاوسط”.
واشنطن تايمز: انضمام العراق لمبادرة «الطريق» الصينية تحدياً للهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة