الرافدين يلوح بانه الافضل في تقديم الخدمات

توطين رواتب منتسبي الداخليَّة يقلل عمليات هدر الاموال

بغداد – الصباح الجديد :

أكد عددٌ من المتخصصين بالشأن الاقتصادي أهمية شروع وزارة الداخلية بتوطين رواتب منتسبيها، باعتماد آليات الدفع الإلكتروني المتطورة التي تحدُّ من جميع حالات التلاعب التي ترافق دفع رواتب منتسبي الوزارة، التي من شأنها ان تسهم في انسيابيَّة عالية في مسارات الأموال من دون تعقيد أو إرباك، اضافة الى توسع ثقافة الدفع الالكتروني داخل المجتمع.
بدوره قال المتخصص بالشأن المالي غازي الكناني إنَّ “التحول صوب التعاملات الالكترونية أمرٌ غاية في الأهمية، وأنَّ دخول المفاصل الأمنية دائرة الخدمة الإلكترونية ينهي اللغط الذي يرافق توزيع الرواتب بشكلها النقدي، حيث نجد شركات محلية تمكنت من النهوض بالدفع الإلكتروني داخل البلد منذ 10 سنوات، واليوم هناك مصارف حكومية وأهلية باتت تتنافس من أجل كسب ثقة الجمهور”.
وبين الكناني ان “التوطين في مصرف الرافدين يمنح المستفيد خصوصية غير متوفرة في مصارف اخرئ، حيث سيملك بطاقة ما ستركي التي تعمل بتقنية فريدة من نوعها وغير متوفرة في دول العالم، حيث ينفرد بها العراق، كونها تعمل بنظام البصمة والرمز السري”، لافتا الى انه “يمكن للمستفيد استعمال هذه البطاقة داخل البلاد وخارجها”.
اما الخصوصية الثانية تتمثل بامكانية تقديم سلف لجميع المستفيدين تتراوح ما بين 5 – 25 مليون دنيار ومن دون تعقيد ، ومن أماكن قريبة عن المستفيد، حيث تتوزع مراكز الخدمة في عموم مناطق البلاد، حيث يتوزع اكثر من ١٠٠٠ تاجر لتقديم الخدمات المختلفة ومنها السلف المالية”.
وشدد على أهمية اعتماد التقنية البايومترية (البصمة) التي لا تتكرر من شخص لأخر والتي يفضل ان تعتمد، حيث توفر الأمان في مسيرة الأموال ولا تمنح الآ للشخص المستفيد الحقيقي، وهذا يتوفر في مصرف الرافدين، ومن خلال البصمة تم اكتشاف حالات تجاوز على المال العام بإعداد كبيرة جدا، سيما شبكة الحماية الاجتماعية”.
وأضاف الكناني أنَّ “التوجه صوب الدفع الإلكتروني لا بد أنْ ترافقه جملة من الخدمات المالية المتطورة المعتمدة في دول العالم المتقدم، وهنا لا بدَّ أنْ يتم اختيار الأفضل في الخدمات، بغية تعزيز روح المنافسة بين جميع المصارف التي دخلت مفصل توطين الرواتب، وأنْ تخلق المنافسة منتجات مالية تعود بالنفع الى المستفيد والاقتصاد الوطني”.
من جانبه اكد المتخصص بالشأن الاقتصادي حيدر كاظم البغدادي أنَّ “توطين الرواتب ترافقه جملة من التسهيلات التي يجب أنْ تقدم من المصارف المعنيَّة بهذه العملية، وهنا تكون أمام المستفيد عدة اختيارات يقف عند الأنسب منها، ولكنَّ الأهم من ذلك أنَّ رواتب الوزارة ستصل الى مستحقيها من دون أي إرباك أو تلاعب”. فيما اكدت المتخصصة بالشأن الاقتصادي رغد نبيل الآلوسي “ضرورة أنْ يمتلك العراق أفضل أنظمة الدفع الإلكتروني المتطورة التي تقدم الخدمة للمواطن أينما ذهب”، لافتة الى انه من الواجب أنْ نتحول بشكل فعلي من التعاملات النقديَّة الى الإلكترونيَّة”، وأنَّ “توجه وزارة الداخلية صوب توطين الرواتب خطوة مهمة تخلق ثقافة التعامل الإلكتروني لدى شريحة واسعة من المجتمع، وتنقل واقع التعاملات الماليَّة الى مراحل متطورة ترقى الى العالميَّة”.
وصادق وزير الداخلية الدكتور ياسين طاهر الياسري مؤخراً على توطين رواتب منتسبي الوزارة ، ونقل بيان عن الوزير قوله إنَّ “منتسبي وزارة الداخلية قدموا على مدى السنوات الماضية تضحيات كبيرة من أجل أنْ ينعم أبناء الشعب العراقي بالأمن والسلام”، لافتاً الى أنه “تم التعاقد مع عددٍ من المصارف التي حددها البنك المركزي لتوطين رواتب العاملين في هذه الوزارة كافة”، مشيرا إلى أنه ستتم المباشرة بالعمل بعد إصدار البطاقات الالكترونية ومنحها لمنتسبينا.”
وكان مصرف الرافدين، أعلن شمول منتسبي وزارة الداخلية الموطنة رواتبهم بالسلف والقروض ومن حاملي بطاقة الماستر كارد من المصرف حصراً.
وذكر بيان للمصرف، تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه أنَّ “منتسبي وزارة الداخلية وعند اختيارهم مصرف الرافدين في توطين رواتبهم وحصولهم على البطاقة الالكترونية، فإنهم مشمولون بالسلف والقروض التي يمنحها المصرف”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة