المنتخب أول ضحايا تعطيل الدوري وخسائر الأندية مستمرة

اتحاد الكرة: لا نية لإلغاء المسابقة

بغداد ـ الصباح الجديد:

مر أكثر من شهرين كاملين والدوري الممتاز لكرة القدم متوقف تماما، رغم مطالبة الأندية اتحاد الكرة بأن يعلن بشكل واضح عن مصير المسابقة، ورغم كل المطالبات والحديث اليومي بهذا الخصوص لكن مصير الدوري مازال مجهولا مع التأكيدات الدائمة للاتحاد بأنه يعتبر مسابقة الدوري خطا أحمر لا يمكن إلغائه، ومع ذلك الأندية ما زالت تشعر بالقلق على هذه البطولة.
يركز التقرير التالي على الأضرار التي لحقت بالأندية والمنتخبات جراء تعطيل منافسات الدوري:
كثيرا ما عبر مدرب المنتخب العراقي سريتشكو كاتانيتش عن قلقه حيال توقف منافسات الدوري المحلي، والتي تضع اللاعبين على مستوى الجاهزية التامة قبل أي بطولة.
في خليجي 24 حاول كاتانيتش المراهنة على جاهزية الفريق بعد مباراتي إيران والبحرين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي أسيا والعالم، لكن المباراتين لم تكونا كافيتن خصوصا وأن عدد من اللاعبين المحترفين غادروا الفريق والتحقوا بأنديتهم، ولم يتمكن كاتانيتش من تعويض غيابهم في بطولة الخليج وبالتالي اربك الدوري حسابات المدرب الذي أوضح مرارا وتكرارا بأن توقف الدوري نال من أسود الرافدين، ليخسر العراق البطولة بعد مغادرته المنافسة الخليجية من دور نصف النهائي بركلات الترجيح.
يعد فريق القوة الجوية الضحية الثانية جراء تعطيل المنافسات، حيث اتضح بشكل كبير تأثر اللاعبين بدنيا واستنزاف طاقتهم في المباراة، التي خرج على أثرها أمام المولودية الجزائري ضمن بطولة كأس محمد السادس للأندية.
وبالتالي دفع القوة الجوية ثمن التوقف لابتعاد لاعبيه عن اجواء المنافسة ليتأثر الفريق بشكل واضح، برغم أن القوة الجوية بحث عن بدائل وحلول ترقيعية منها معسكر تونس لكن المباريات التنافسية تختلف جذريا عن المباريات الودية، التي اكتفى القوة الجوية بخوض مباراتين فقط منها في معسكر تونس، ليدخل المباراة بكثير من علامات الاستفهام حول جاهزية الفريق.
تدفع الأندية المحلية ثمنا باهظا جراء تعطيل المسابقات،حيث تلتزم أندية الدرجة الممتازة بتسديد مستحقات اللاعبين رغم أن الدوري متوقف منذ أكثر من شهرين، لكن الأندية ملزمة بالعقود التي تربطها مع اللاعبين المحترفين من جهة واللاعبين المحليين من جهة أخرى.
وبرغم أن بعض الأندية فسخت تعاقدها مع لاعبيها المحترفين كحل ترقيعي لتقليل النفقات وتقويض الخسائر المالية جراء التوقف، لكن يبقى حال الأندية صعب جدا وسط غياب الحلول وعدم اتضاح الرؤية لمصير الدوري، وبالتالي الأندية لا تستطيع حل الفريق وملزمة بدفع حقوق اللاعبين والأجهزة الفنية.
وفي تطور لاحق، أكد فالح موسى، عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن الدوري الممتاز سيستأنف ولا جدل في هذا الموضوع وإلغاء المسابقة أمر مرفوض ومستحيل ولا يمكن الحديث عنه.
وقال موسى في تصريحات صحفية، إن الدوري الممتاز سيستأنف بموافقة جميع أعضاء الاتحاد، مشيرًا إلى أن المناقشة تنحصر بتحديد موعد استئناف المسابقة والآلية التي سيتم اعتمادها لتحفظ حقوق جميع الأندية على حد سواء وبالتالي فالعودة مجرد وقت.
وأشار إلى أن الاتحاد يشعر بالأندية وبذات الوقت يبحث عن عودة الدوري بشكل يضمن سلامة اللاعبين وضمان سير المنافسات بشكل هادئ وبالتالي سندرس الحلول المتاحة وحينها يتم الإعلان عن موعد استئناف المباريات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة