الصناعة تؤكد تحقيق الاكتفاء الذاتي لمنتجات الالبان
بغداد – الصباح الجديد:
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات شتى لدعم المنتج المحلي وعدم استعمال المستورد وتأتي هذه الحملة جزءاً من الاصلاح الذي يرافق تظاهرات البلاد .اذ يرى مراقبون اهمية تفعيل دور القطاع الخاص، في الوقت ذاته اكدوا الحاجة الى تشريعات وخطط ستراتيجية لانجاح هذا المشروع الوطني.
وتشهد صفحات في الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى حملة مجتمعية واسعة لدعم المنتج المحلي من خلال الترويج للمنتجات الصناعية والزراعية، وتشجيع المواطنين على شراء هذه المنتجات، والتثقيف بأهمية دور المواطن في دعم الاقتصاد الوطني.
في حين أكد وزير الصناعة والمعادن صالح عبد الله الجبوري، تحقيق الاكتفاء الذاتي لشتى منتجات الألبان قريباً بعد التطور والنقلة النوعية الحاصلة في عمل وإنتاج مصانع البان أبو غريب.
وقالت الوزارة في بيان تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، إن «وزير الصناعة والمعادن صالح عبد الله الجبوري اجرى اليوم جولة تفقدية في مصانع البان أبو غريب بالجهود الجبارة المبذولة من قبل الشركة العامة للمنتجات الغذائية والعاملين في مصانع البان أبو غريب لتطوير العملية الإنتاجية وتنويع المنتجات وإضافة خطوط إنتاجية جديدة، وثمن الوقفة المشرفة للمواطن العراقي في حملته الوطنية لدعم وتشجيع المنتج المحلي».
ونقلت البيان عن الجبوري قوله، إن «زيارته الميدانية تهدف بشكل أساسي لتشجيع العاملين في مصانع البان أبو غريب كونها علامة عراقية مميزة وتحظى بانتشار واسع وللإطلاع على الخطوط الإنتاجية الجديدة والتطور الحاصل والمنتجات الجديدة التي تم طرحها إلى السوق المحلية كونها تسهم في تشغيل الأيدي العاملة وتوفير فرص العمل وتقليل البطالة وتلبية حاجة السوق المحلية».
وأضاف، أن «خطط الوزارة تهدف الى تشغيل وتطوير الشركات والمصانع التابعة لها باختيار شريك حقيقي من القطاع الخاص لمواكبة التكنولوجيا الحديثة والمواصفات القياسية المعتمدة»، مستشهداً بـ»نجاح تجربة الاستثمار مع شركة مكاء كوناي التركية المستثمرة لمصنع البان أبو غريب وماحققته من تطور وإضافة ملموسة وواضحة للعمل والإنتاج في المصنع».
واشار الى أن «وزارة الصناعة أستطاعت خلال الفترة الماضية تأهيل وتشغيل العديد من الشركات والمصانع المتوقفة في عموم محافظات البلاد».
من جانب آخر اكد الخبير الاقتصادي غدير العطار، ان جودة المنتج المحلي ووفرته سينجح القطاع الصناعي في العراق.
وقال العطار في بيان له تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، ان «المنتج الوطني يعتمد على الجودة ووفرة الإنتاج»، مشيرًا إلى أن»جودة المنتج المحلي إذا كانت تضاهي المنتجات المستوردة فإنها ستغزو السوق حتماً».
وأضاف العطار ان «الوفرة أيضًا ستسهم بنجاح المنتج الوطني، فإذا كانت قليلة أو شبه معدومة سيضطر المواطن إلى الخيار الثاني، وهو شراء المستورد»، مبينًا أن»كمية الإنتاج هي أيضًا عامل مهم لتحقيق الهدف التسويقي ونجاح المنتج الوطني في السوق العراقية».
وأشار العطار إلى أن»الدور الإعلامي والصحفي عبر الترويج في القنوات ومواقع التواصل الأجتماعي سيسهم بشكل كبير لجذب المُستهلِك لشراء المنتج الوطني».
المدون والناشط المدني مثنى الزبيدي قال، ان «على الطبقة المثقفة وقادة المجتمع بجميع عناوينهم، الاسهام في دعم المنتج الوطني، وبيان اهمية هذه الخطوة في بناء اقتصاد صحيح يضمن الحلول للكثير من المشكلات التي يعاني منها العراق».
ويضيف بقوله، ان «دعم هذه الحملة مسؤولية تضامنية، كما انها تشكل دافعا لمصادر القرار من اجل اتخاذ الخطوات التنفيذية والتشريعية لانجاح هذه المهمة».