بيانات صينية تذكي مخاوف التباطؤ العالمي
الصباح الجيدد ـ وكالات:
استقر الدولار أمس الاثنين بفضل بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أفضل من التوقعات إلا أن القلق حيال محادثات التجارة الأميركية الصينية حد من المكاسب في حين قفز الجنيه الاسترليني بعد أحدث استطلاع رأي قبل الانتخابات المقررة هذا الأسبوع.
وسجل الاسترليني أعلى مستوى في عامين ونصف العام في مقابل اليورو بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين الحاكم متقدم بفارق أكبر عن منافسيه في الانتخابات التي تجري يوم الخميس.
واستقر الدولار في أعقاب بيانات الوظائف يوم الجمعة. ويتحول الاهتمام إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، بينما يقترب موعد فرض رسوم أميركية جديدة علي السلع الصينية.
ولم يتغير مؤشر الدولار عن 97.63 بعدما ارتفع يوم الجمعة 0.3 بالمئة إثر أنباء إضافة القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة 266 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب في عشرة أشهر.
وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة عند 1.1064 دولار بعد أن سجل أقل مستوى في أسبوع عند 1.10395 دولار يوم الجمعة.
وسجل الدولار 108.52 ين. وكان قد ارتفع إلى 108.92 ين بعد بيانات الوظائف الأميركية لكنه فقد الزخم لاحقا.
وصعد الاسترليني لأعلى مستوي في سبعة أشهر في مقابل العملة الأميركية عند 1.3180 دولار ولأعلى مستوى في عامين ونصف العام في مقابل اليورو عند 83.94 بنس.
واستقرت الأسهم الأوروبية أمس أيضاً، إذ أشارت بيانات جديدة من الصين إلى تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يثير مخاوف جديدة من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقرا بعد إغلاقه على ارتفاع أكثر من واحد بالمئة يوم الجمعة عقب تقرير إيجابي عن الوظائف الأميركية.
وتضررت معنويات المستثمرين بعد بيانات أظهرت أن صادرات الصين في تشرين الثاني انكمشت للشهر الرابع على التوالي، مما يشير إلى أن حرب التجارة مع الولايات المتحدة تضر بالاقتصاد.
ونزل المؤشر كاك الفرنسي 0.1 بالمئة بعد أن قال وزير المالية إنهم مستعدون للذهاب إلى منظمة التجارة العالمية للاعتراض على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الشمبانيا وبضائع فرنسية أخرى في إطار خلاف بشأن ضريبة فرنسية على شركات الإنترنت.
وقفز سهم تيسكو، أكبر شركة بريطانية لتجارة التجزئة، 4.1 بالمئة وكان أكبر الرابحين على المؤشر القياسي، وذلك بعد أن أشارت الشركة إلى مزيد من التراجع عن طموحاتها العالمية من خلال بدء مراجعة لما تبقى من أنشطتها الآسيوية.
وبلغ سهم تالو أويل أدنى مستوياته في 15 عاما بعد أن قالت شركة استكشاف النفط والغاز إن رئيسها التنفيذي بول مكادا استقال وإنها ألغت أيضا توزيعات أرباحها، إذ ما زالت تواجه مشكلات في أصول إنتاجها الرئيسة في غانا.
في السياق، ارتفعت صادرات ألمانيا على غير المتوقع في تشرين الأول، في دفعة للمعنويات بأكبر اقتصاد في أوروبا، والذي يترنح على حافة الركود خلال الأرباع الأخيرة.
وبحسب بيانات من مكتب الإحصاءات أمس، زادت صادرات ألمانيا 1.2 بالمئة في تشرين الأول مقارنة مع الشهر السابق بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية، بما يفوق توقعات المحللين التي كانت لتراجع 0.7 بالمئة.
ونمت الصادرات بقوة للدول غير الأوروبية بشكل خاص، إذ ارتفعت المبيعات إلى دول الاتحاد الأوروبي 0.1 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، بينما زادت قيمة البضائع الألمانية المبيعة إلى دول غير أوروبية 4.6 بالمئة.
وبلغ الفائض التجاري المعدل في ضوء العوامل الموسمية 20.6 مليار يورو، متجاوزا توقعات المحللين البالغة 19 مليار يورو.