ديالى ـ علي القيسي:
كشف مجلس محافظة ديالى عن تشكيل لجنة عليا لمتابعة امن السدود المائية في عموم مناطق المحافظة، فيما أعلن أحباط 8 هجمات استهدفت السدود خلال الشهر الماضي.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، لـ «الصباح الجديد»، أمس السبت»، ان «قيادة عمليات دجلة بالتنسيق مع قيادات الجيش والشرطة والاجهزة الساندة الاخرى شكلت لجنة عليا لمتابعة امن السدود المائية والبالغ عددها 6 سدود 3 منها تقع ضمن المناطق الساخنة والتي شهدت مواجهات مسلحة خلال الفترة الماضية»، لافتا الى ان «اللجنة ستخضع لاشراف ضباط من ذوي الرتب الرفيعة ولديها مفارز قتالية مدربة بنحو خاص لمواطهة اي طارئ اضافة الى تأمين الغطاء الجوي لها عند الحاجة».
وأضاف الحسيني ان «الاجهزة الامنية احبطت الشهر الماضي هجمات استهدفت السدود المائية وكان ابرزها سد حمرين (50 كم شمال شرق بعقوبة ) وتم قتل العديد من عناصر الجماعات المسلحة».
من جهته، ذكر مصدر محلي لـ «الصباح الجديد»، يوم أمس في بعقوبة ان «5 هجمات من اصل 8 هجمات استهدفت سد حمرين بشكل خاص لاهميته الاستراتيجية كونه يؤمن المياه لاكثر من 75 في المائة من مناطق ديالى».
وقال المصدر ان «الجماعات المسلحة تحاول من خلال السيطرة على السد واستعماله كسلاح خطير ضد مناطق واسعة من المحافظة كونه المغذي الرئيس لمحطات الاسالة التي تؤمن مياه الشرب لاكثر من 900 الف نسمة وخاصة في مدينة بعقوبة».
الى ذلك، دعا مدير دائرة الموارد المائية في المحافظة باسم مجيد الى «ضرورة التنسيق بين دائرته والاجهزة الامنية لحماية السدود واستمرارية عملها عادا ان السدود المائية تمثل مشاريع استراتيجية تحظى بالاهتمام والرعاية من قبل القيادات المحلية في المحافظة وفي الحكومة المركزية».
وفي السياق نفسه، أكد مصدر استخباري في المحافظة ان التنظيمات المسلحة بشكل عام فقدت 153 عنصرا بينهم قيادات بارزة خلال الهجمات الثماني على السدود المائية ومنها سد حمرين»، مبينا بان هنالك سعيا حقيقيا من قبل الجماعات المسلحة للسيطرة على السدود وخاصة سد حمرين كونه سلاحا فعالا يهدد امن المدن الكبرى في المحافظة ومنها مدينة بعقوبة».
واشار المصدر الى ان «قيادة عمليات دجلة شكلت خطوطا دفاعية قوية جدا في محيط سد حمرين كونه يقع ضمن منطقة خطرة للغاية ويشهد نشاطا متزايدا للجماعات المسلحة».
في غضون ذلك، أفاد مصدر امني ،أمس السبت، بان عصابات داعش الارهابية اغرقت بعض مناطق ناحية جرف الصخر 45 كم شمال غرب الحلة بهدف اعاقة تقدم سرايا الدفاع الشعبي وقوات الجيش بعد ان تم محاصرتها من عدة محاور .
وقال مصدر عسكري في عمليات بابل إن « المجاميع المسلحة قامت بتدمير النواظم والسدود الواقعة على نهر الفرات وفتحت المياه على منطقة الفارسية والعبد ويس التابعة للناحية».
واضاف ان « قوة الطيران ستكثف من طيرانها لقتل المجاميع المسلحة التي تعبر نهر الفرات وتقوم بعملية غرق البساتين».
واشار الى ان « المجاميع المسلحة قامت بتحديث خططها العسكرية واتبعت اسلوب غرق البساتين لعرقلة سير الارتال قوات الجيش والحد من تقدمها بهدف فتح منفذ للعناصر الاجرامية التي تم محاصرتها لثلاث اسابيع متتالية ولفتح منفذ لهروبهم»، لافتا الى ان «سرايا الدفاع الشعبي تسيطر سيطرة تامة على جميع المناطق ولا يمكن لأحد الهروب من قبضتهم».