تأجيل حكم مرشد الاخوان و احكام اعدام عشرة من رفاقه

مصر تنظم الخطابة والدعوة في المساجد

متابعة الصباح الجديد:

اجلت محكمة مصرية أمس السبت للخامس من تموز المقبل الحكم على مرشد الاخوان المسلمين محمد بديع و 37 اخرين في قضية متهم فيها بالتحريض على احداث عنف خلفت قتيلين في مدينة قليوب في دلتا النيل الصيف الماضي.

واحالت المحكمة اوراق عشر متهمين حوكموا غيابيا لمفتي الجمهورية تمهيدا للحكم باعدامهم وقررت اصدار احكامها النهائية بحقهم والمتهمين في القضية جميعا في الخامس من تموز.

وعقوبة الاعدام لا تعتبر سارية، وفقا للقانون المصري، الا بعد تصديق مفتي الجمهورية عليها. لكن رأي المفتي يبقى استشاريا ايضا.

اما الذين حوكموا غيابيا فينبغي اعادة محاكمتهم اذا ما سلموا انفسهم او تم توقيفهم.

ومن بين المحالة اوراقهم للمفتي عبد الرحمن البر المعروف بمفتي جماعة الاخوان المسلمين.

وقال علي كمال عضو هيئة الدفاع عن بديع لفرانس برس “الاحكام كانت متوقعة في ظل مناخ عام يريد التنكيل بالمتهمين”، واضاف كمال في قاعة المحكمة “النيابة لا تقدم ادلة لكن القضاء يواصل اعطاء احكام غليظة”.

من جانب آخر قالت وزارة الأوقاف المصرية أمس إنها ستنفذ اعتبارا من يوم الجمعة قانونا أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور بتنظيم ممارسة الخطابة وإلقاء الدروس الدينية في المساجد والزوايا (المساجد الصغيرة) والساحات العامة التي تخصص للصلاة في عيدي الفطر والأضحى.

وقالت الوزارة في موقعها على فيسبوك إنها سلمت نسخا من القانون إلى مديري الأوقاف بالمحافظات ونشرت النص بموقعها على الإنترنت “بحيث تستطيع أي مديرية أو إدارة (تابعة للوزارة) أن تسحب نسخة منه” وتطبقه بالمساجد التي تتولى الإشراف عليها.

وكان المتحدث الرئاسي إيهاب بدوي قال إن القانون نص على أنه “لا يجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها (الزوايا والساحات العامة)”.

وأضاف بدوي “يصدر بالتصريح قرار من شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف حسب الأحوال ويجوز الترخيص لغيرهم بممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها وفقاً للضوابط والشروط التي يصدر بها قرار من وزير الأوقاف أو من يفوضه في ذلك”.

ومنع القانون صلاة الجمعة في الزوايا التي يبلغ عددها الآلاف في أنحاء البلاد بحسب بدوي.

وقالت صحف محلية إن وزارة الأوقاف منعت خلال الأسابيع الماضية دعاة سلفيين بارزين من الخطابة في أي مسجد بالبلاد لعدم حملهم تصاريح. وقال مراقبون إن بعضهم أبدى في خطب -قبل أن يمنعوا من اعتلاء المنابر وإلقاء الدروس الدينية- تأييدا لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرها حكم قضائي أواخر العام الماضي وأعلنتها الحكومة جماعة إرهابية قبل نهاية العام.

لكن الأمين العام لحزب النور السلفي جلال مرة قال لرويترز أمس “الحزب جزء من مكونات الدولة الرسمية ويحترم القانون والدستور وعلى من له علاقه بهذا القانون أن يوفق وضعه طبقا للقانون”.

وفي المجموع يلاحق بديع في نحو اربعين قضية وقد يحكم عليه في كل منها بالاعدام، فيما احيلت اوراقه للمفتي في قضية المنيا، حسب ما قال احد محامي الدفاع محمد ابو ليلة لوكالة فرانس برس.

وكانت محكمة جنايات المنيا (جنوب) حكمت في 28 نيسان بالاعدام على بديع و682 من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الآخرين بتهم القتل والشروع في قتل ضباط شرطة في احداث عنف وقعت في المنيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة