اليوم.. عمان تبدأ رحلة الدفاع عن اللقب الخليجي بمواجهة البحرين

عناد يهدد رقم مهدي علي في كأس الخليج

الدوحة ـ وكالات:

بمواجهة مثيرة أمام منافس يتسم بالحماس، يستهل المنتخب العماني لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه الخليجي اليوم الأربعاء عندما يلتقي نظيره البحريني في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 24) بقطر.
ويلتقي الفريقان مساء اليوم على ستاد «عبد الله بن خليفة» بنادي الدحيل في افتتاح مباريات المجموعة الثانية وذلك قبل المباراة الثانية في المجموعة والتي تجمع بين السعودية والكويت.
وبرغم كونها المباراة الأولى لكليهما في المجموعة، يدرك كل فريق مدى أهميتها وضرورة الفوز فيها لاسيما وأن كل منهما سيواجه اختبارا صعبا في الجولتين التاليتين أمام الفريقين الآخرين بالمجموعة.وتمثل المباراة مواجهة عربية خليجية بعقول أوروبية حيث يقود المنتخب العماني المدرب الهولندي إيرفن كومان فيما يقود المنتخب البحريني المدرب البرتغالي هيليو سوزا.
وتتسم المواجهات بين الفريقين العماني والبحريني بالإثارة والتكافؤ في كثير من الأحوال كما يتميز لاعبو كليهما بالمهارات الفنية العالية التي تجعل من مواجهاتهما لوحة رائعة من ناحية الأداء الكروي.
ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات عالية في ظل التطور في مستواهما خلال الفترة الماضية والسجل الجيد لكليهما في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين.
كما يعتبر المدربان كومان وسوزا البطولة الحالية فرصة جيدة لقياس التطور في مستوى الفريقين واكتشاف مواهب جديدة في اللاعبين إضافة لاكتشاف السلبيات وعلاجها لاسيما وأنهما يخوضان البطولة في ظل ظروف قد تشكل ضغوطا عليهما.
المنتخب العماني سيخوض البطولة للدفاع عن لقبه وهو ما يضاعف دائما من الضغوط عليه لاسيما مع التحسن الواضح في مستواه وتصنيفه العالمي خلال السنوات الماضية التي شهدت تتويجه بأول لقبين له في كأس الخليج وذلك في نسختي 2009 و2017.
وفي المقابل، يخوض المنتخب البحريني البطولة وسط طموحات معتادة بإحراز لقبه الخليجي الأول علما بأنه لم يعرف بمشاركته في البطولة الحالية إلا قبل أيام قليلة ما يعني أن استعداداته بدأت بعد نظيره العماني بفترة كبيرة.وقال كومان: «دائما تكون التوقعات كبيرة بالنسبة لحامل اللقب.. كانت استعداداتنا كافية لهذه البطولة وسنحاول التألق في مباراة البحرين».
وتابع: «لا نعاني من ضغوط كبيرة. دوري هو تخفيض الضغط على اللاعبين وكل المنتخبات تحتاج لبعض التوفيق والحظ. قوة المنتخب تكمن في مجموعة اللاعبين. نركز الآن في مباراة البحرين لبدء الدفاع عن لقبنا بنجاح».
وفي المقابل اعترف هيليو سوزا المدير الفني للمنتخب البحريني بأن فريقه لا يزال في مرحلة التكوين والتطوير بعد دخول عدد من العناصر الجديدة إلى صفوفه ولكنه سيسعى لبذل جهد كبير من أجل المنافسة بقوة في خليجي 24 .. وزاد: «نحن مستعدون لمباراة اليوم. أعلم تاريخ المنتخب العماني وأنه حامل اللقب ولكننا عازمون على تقديم أداء قوي».
من جانب اخر، ما زال الإماراتي مهدي علي، يحافظ على رقمه المميز في بطولة كأس الخليج العربي، كآخر مدرب خليجي يرفع الكأس، عندما قاد «الأبيض الإماراتي» إلى التتويج باللقب في البحرين عام 2013، ضمن منافسات «خليجي 21» التي أقيمت في المنامة.
وسيكون المنافس الوحيد لمهدي علي في «خليجي 24» بالعاصمة القطرية الدوحة، لانتزاع هذا اللقب، هو المدرب الكويتي ثامر عناد، الذي يقود منتخب بلاده في هذه البطولة.ولعب مهدي علي في شباب الأهلي خلال فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وتولى مهمة تدريب منتخب الإمارات لما يقرب من 5 سنوات، خلال الفترة من 2012 وحتى 2017.
وبلغ عدد المباريات التي تولي فيها مسؤولية تدريب منتخب الإمارات الأول، 68 مباراة، وحقق الفوز في 41 منها، وتعادل في 11، وخسر 16، وأحرز الأبيض في حقبته 135 هدفاً، واستقبل مرماه 67 هدفاً.ومن أبرز إنجازاته مع المنتخب الأول الاماراتي، الحصول على كأس الخليج بالبحرين عام 2013، والمركز الثالث في كأس آسيا بأستراليا عام 2015.
فيما يتربع المدرب العراقي عمو بابا، الذي تمكن من تحقيق إنجاز تاريخي برفقة منتخب بلاده على عرش المدربين الخليجيين أصحاب الإنجازات في هذه البطولة، لكونه أكثر مدرب توج باللقب بواقع 3 مرات، أعوام 1979 في العراق، و1984 في عمان، و1988 في السعودية.
وتضم قائمة المدربين الخليجيين المتوجين باللقب، كل من السعوديين محمد الخراشي الفائز مع منتخب بلاده بلقب «خليجي 12» في الإمارات عام 1994، ومواطنه ناصر الجوهر الفائز بلقب «خليجي 15» عام 2002 بالمملكة العربية السعودية.وقبلهما الكويتي صالح زكريا الذي قاد منتخب بلاده للتتويج باللقب الخليجي عام 1986 في البحرين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة