فلم بغداد في خيالي ينال إعجاب الجمهور الذي صفق له طويلا

تواصل فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 41

القاهرة – كاظم مرشد السلوم موفد الصباح الجديد:
مئة وخمسون فلما سينمائيا تتنوع بين الروائي والوثائقي ، أختيرت بعناية واضحة، يتابعها الجمهور السينمائي الذي يقف في طوابير طويلة أمام شباك التذاكر، والذي حضر عدد كبير منه الى صالة العرض ليتابع الفلم العراقي ” بغداد في خيالي” للمخرج سمير جمال الدين، بطولة هيثم عبد الرزاق، زهراء غندور، وعواطف نعيم، الفلم يطرح قضية المغتربين العراقيين في لندن، بتنوعهم العرقي والطائفي، وكم المشاكل التي يواجهون ، خراج جميل ، وأداء رائع للمثلين هيثم وزهراء وعواطف نعيم، الجمهور تعاطف مع ابطال الفلم وصفق لهم طويلا .
امن جانب أخر نجاح الفلم أكد ان السينما العراقية بخير ، مادام هناك من يحرص على الارتقاء بها.
المدير الفني للمهرجان الناقد السينمائي أحمد شوقي قال ان المهرجان فاق التوقعات و 15 ألف تذكرة بيعت في الأيام الثلاثة الأولى لمهرجان القاهرة، وإن اليوم الأول لفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، شهد إقبالا على شباك التذاكر فاق كل التوقعات، مؤكدا على أن الزحام والطوابير لم تكن للعرض المجاني لفيلم “الايرلندي” فقط، وانما كانت لمعظم أفلام اليوم وغدا، حتى أن كثير منها رفع لافتة كامل العدد منذ الصباح، مثل “بيك نعيش”، و”ابو ليلى”، و”جودي”.
وأعلن شوقي، أن المهرجان قرر تخصيص شباك لحاملي الكارنيهات من صحفيين ونقاد، حتى يتمكنوا من حجز تذاكر الأفلام التي يرغبون في تغطيتها وإنجاز مهام عملهم بعيدا عن زحام الشباك المخصص للجمهور.
وقال:، إن المهرجان حقق نسبة إقبال كبيرة في الثلاث أيام الأولى منه، وذلك من خلال زيادة كبيرة في نسبة مبيعات تذاكر المهرجان، حيث بلغت في الثلاث أيام الأولى ١٥ ألفًا وثلاثمائة تذكرة، وأنه من المتوقع أن تصل في نهاية الأسبوع مع ختام الفعاليات بواقع ما يقرب من خمسين ألف تذكرة وهو ما يعد إنجازا كبيرا يفوق نسبة الإقبال وبيع التذاكر في العام الماضي والتي وصلت نسبتها الإجمالية ما بين ٣٠ إلى ٣٥ ألف تذكرة.
وأضاف شوقي في رده على تساؤل “بوابة الأهرام” نحو تقييمه الأيام الثلاثة الأولى في المهرجان وسير العمل في دورة المهرجان قائلا: أهم إنجاز لنا في تاريخ المهرجان أنه للمرة الأولى لم تحدث أية مشاكل تقنية من أي نوع؛ سواء على مستوى مشاكل النسخ في عرضها أو أزمة الصوت باستثناء فيلم واحد وهو “بالون” حتى نكون صرحاء توقف لمدة عشر دقائق مع بداية عرضه بسبب سخونة المكنة وقمنا بإيقافها ثم إعادة تشغيلها مجددًا.
وأشار شوقي إلى أنه تم حل أزمة شباك التذاكر التي تسببت في أزمة الجمهور والصحافة في اليوم الأول، وذلك في مساء اليوم ذاته بعد أن تم تنظيم المسألة بين تخصيص مكان للصحافة وآخر للجمهور، كما نوه إلى أن الآفلام التي يتم الإقبال عليه مثل فيلم “رزق السينما” عن مسيرة الراحل يوسف شريف رزق الله أتخذ قرار فوري بتنظيم عرض آخر مساء اليوم بسبب عدم تمكن الكثيرون من الحضور بالأمس.
واستكمل شوقي: هناك حضور فني كبير من النجوم على عروض الـ”جالا” السجادة الحمراء الخاصة بالأفلام، والحقيقة أن لفت نظري هذا العام اختلاف نوعية الجمهور التي كانت فئة كبيرة منها بما يعادل ٧٠٪‏ منها من الشباب خصوصًا الجامعات بعكس السنوات الماضية التي أعاد فيها جمهور المهرجان من رواده من التسعينات فقط الحضور، هذا بخلاف أن هناك حضورا كبيرا في الأفلام الخاصة بالأقسام الأخرى للمهرجان، ومثلًا بالأمس في فيلم “بورسلين” الهولندي و”٦٠٠ ميل” المكسيكي كان حضورهم كامل العدد وتحديدًا الفيلم الأخير الذي عرض على هامش الاحتفاء بالسينما المكسيكية لكونه قديم.
وأشار شوقي، إلي أنه ابتداء من الغد سيكون لدينا ضيوف جدد نظرًا لعملية تبديل الضيوف فيما يتعلق بالصحافة الأجنبية والعربية منوهًا أنه للمرة الأولى في عمر المهرجان يتم استضافة مخرجين أفلام المسابقات الرسمية طوال فترة المهرجان بعكس السنوات الماضية؛ حيث كان يتم استضافتهم على مدار ثلاثة أو أربعة أيام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة