مزارعو الاقليم يطالبون بحماية المنتج الزراعي المحلي

أكدوا قدرتهم على تأمين حاجة الإقليم من المحاصيل الزراعية

السليمانية – عباس كاريزي:

طالب فلاحون ومزارعون في اقليم كردستان حكومتي الاقليم والاتحادية، بالعمل على حماية الإنتاج الزراعي المحلي، وعدم السماح بتدهور الواقع الزراعي، وتشجيع الفلاحين على زيادة غلالهم من المحاصيل الزراعية.
وقال رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الفلاحين جوتيار اسماعيل، في حديث للصباح الجديد، ان المشكلات التي تواجه الفلاحين والمزارعين تتمثل بانعدام الدعم والمساعدة الحكومية.
واوضح اسماعيل، ان المشكلة الرئيسة بالنسبة للفلاحين تتجسد في عدم وجود سوق واعدة لتسويق منتجاتهم الزراعية، على الرغم من انها اكثر جودة وافضل نوعا من المنتج الأجنبي المستورد.
واشار، الى ان المزارعين يعانون من منافسة المنتج الاجنبي لإنتاجهم الزراعي، لافتاً الى ان الخضار والفواكه تستورد من دول الجوار من دون ايلاء اهتمام بالمنتج الزراعي المحلي.
واوضح اسماعيل، ان هناك العديد من المقترحات والقرارات التي اصدرتها وزارة الزراعة حكومة الاقليم، الا انها لم تتمكن من انصاف الفلاحين والحفاظ على تسويق المنتج المحلي.
وقال ان لجنة الزراعة في برلمان كردستان قدمت العديد من المقترحات لحكومة الاقليم، لمعالجة ازمة تسويق المحاصيل الزراعية، الا انها لم تأخذ طريقها للتنفيذ لحد الان، معلنا وجود أكثر من ألفي معمل ومصنع لتعليب وتعبئة المحاصيل الزراعية مغلقة منذ سنوات من دون ان يعاد تشغليها.
وطالب حكومة الاقليم والجهات المعنية بمنع استيراد المحاصيل الزراعية من دول الجوار، خلال مواسم وفرة انتاج المحاصيل المحلية في الاقليم مضيفا، ان قيام حكومة الاقليم بفرض رسوم جمركية على المحاصيل المستوردة اجراء غير عملي، ولا يحد من الازمة، نظرا لانخفاض اسعار انتاج المحاصيل الزراعية في دول الجوار.
وفي السياق ذاته توقع مزارعون، ان يتمكن الاقليم من تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر سبعة مشاريع لإنتاج الفطر في الإقليم.
ووفقا لإحصاءات نشرتها وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كردستان، فان انتاج الفطر ارتفاع خلال العام الحالي في الاقليم عبر سبعة مشاريع عصرية، ثلاثة منها في أربيل ومثلها في السليمانية ومشروع واحد في دهوك، ليتجاوز إجمالي إنتاجها اليومي 16 طناً، من المتوقع ان يرتفع خلال الشهرين المقبلين إلى 22 طناً، في اليوم بزيادة عدد قاعات زراعة الفطر، يتم تسويقها الى محافظات الوسط والجنوب، لأنها تفوق الحاجة المحلية لأسواق الاقليم.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة بإقليم كردستان، حسين حمة كريم، انه وبفضل زياد إقبال المواطنين على الأغذية الطازجة الصحية، زاد الطلب على الفطر، الامر الذي شجع المستثمرين على إنشاء مشاريع عصرية لإنتاج الفطر.
ويضيف حمة كريم، في تصريح لموقع روداو، إن إقليم كردستان، قطع مرحلة جيدة في مجال إنتاج الفطر وبلغ حد الاكتفاء الذاتي ويسوق الان قسماً من انتاجه الى المدن العراقية.
واضاف انه توجد في محافظة السليمانية الان ثلاثة مشاريع لإنتاج الفطر، يبلغ مجموع إنتاجها نحو ستة أطنان، يعد مشروع بنجوين لإنتاج الفطر، هو أقدمها، حيث ينتج 2.3 طن من الفطر يومياً.
ويقول مدير المشروع وممثل مجموعة مشاريع إنتاج الفطر في محافظة السليمانية، يوسف نامق، ان مشاريع إنتاج الفطر في محافظة السليمانية تعمل على زيادة الانتاج، انخفض مؤخرا نظرا للتكلفة العالية وتراجع الأسعار، حيث أن كلفة إنتاج خمسة أطنان من الفطر تبلغ 12 مليون دينار، في حين يصل سعر كغم الواحد من أفضل أنواع الفطر الى 2500 دينار.
وكانت وزارة الزراعة في حكومة الاقليم قد فرضت رسماً جمركيا على الفطر المستورد كمرحلة أولى لدعم المنتج المحلي، بعد أن ارتفع الانتاج المحلي خلال العام.
ويقول المتحدث باسم وزارة الزراعة بإقليم كردستان، حسين حمة كريم، بهدف حماية المنتج المحلي، وبدلاً عن فرض الرسوم الجمركية، قمنا في العام الحالي بمنع استيراد الفطر الطازج، وعندما تكون المشاريع المحلية قادرة على تعليب منتجاتها، وسد حاجة المطاعم والأسواق من الفطر المعلب، سنمنع استيراد الفطر المعلب أيضاً.
في غضون ذلك قام مجموعة من شباب مدينة السليمانية بإنشاء سوقا محلية للأعمال والمنتوجات الزراعية المحلية الكردية، في معمل سكائر السليمانية في المدينة.
وتضمن السوق مشاركة ٤٥ شخصا ومعملا وشركة بمنتجات واعمال محلية كردية، لتعريفها للناس وخلق فرص عمل لإصحابها وتسليط الضوء على شرائها بدلا من استيراد المنتجات من الدول المجاورة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة