منسقو التظاهرات يتداعون الى تحويل الاحتجاجات الى اعتصام مفتوح بعد حظر التجوال في بعض المحافظات

الصدر مخاطبا المسؤولين: إستقيلوا قبل ان تُقالوا او أصلحوا قبل ان تُزالوا

بغداد ـ الصباح الجديد:
تداعى منسقون للاحتجاجات الشعبية في العراق امس السبت إلى إقامة اعتصام مفتوح في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، بعد سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في مظاهرات أمس الاول الجمعة، وإعلان حظر التجول في ثماني محافظات جنوبي البلاد.
وأوردت المفوضية العليا لحقوق الانسان، ان ما لا يقل عن أربعين شخصا قتلوا أمس الأول، عندما تصدت قوات الأمن للمتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات جديدة على الفساد وتردي مستوى المعيشة.
وذكر سقوط الضحايا بالتظاهرات التي استمرت ما بين الأول والسادس من هذا الشهر، باستشهاد 157 وأكثر من ستة آلاف جريح.
وحسب مصدر اتصلت به لصباح الجديد، أن المحتجين نصبوا خياما وسط الساحة، دون أن يقطعوا حركة المرور في الشارع.
وكانت الدعوة الى تحويل التظاهرات الى اعتصام مفتوح، بدأت قبل ساعات من انطلاق المظاهرات، حسب لقاءات متلفزة لمتظاهرين وصلوا ساحة التحرير قبيل ليل الخميس الماضي، من بينهم متظاهر اسمى نفسه احمد المعتصم.
وفي إشارة واضحة الى ان نية المتظاهرين تتجه الى الاعتصام حمل بعض المعتصمين لافتات كتب عليها ” الوطن مغلق لأغراض الصيانة “.
وفي بعض المحافظات نقلت وكالات ومواقع إخبارية عن منسقين ومواطنين للمظاهرات ان الاعتصام المفتوح بات خيارا مهما، اذ قال كريم الشاملي -وهو أحد المنسقين للاحتجاجات في البصرة- لوكالة الأناضول للأنباء إن المحتجين قرروا تحويل المظاهرات إلى اعتصام مفتوح بعد إعلان السلطات حظر التجول، وقال “لن نتراجع ولن نخضع لجميع أساليب الترهيب”، مضيفا أن “الاعتصام لن ينتهي إلى بتحقيق المطالب”.

كما قال ياسين المكصوصي -وهو أحد المنسقين في محافظة ذي قار جنوبي العراق- إن منسقي الاحتجاجات في جميع المحافظات المنتفضة اتفقوا على تحويل المظاهرات الى اعتصام مفتوح.
ونشرت وكالات ومواقع إخبارية صورا لمعتصمين يفترشون أماكن اختاروها لاعتصامهم.
وفيما أوردت انباء ان القوات الأمنية تحاول فض الاعتصات ورفع خيام المعتصمين في بغداد، وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مساء امس، نداء للمسؤولين في الحكومة العراقية، يطالبهم فيه بالاستقالة.
وقال في بيان اطلعت عليه الصباح الجديد: «اذا لم تكن المظاهرات برأي البعض حلاً ولا الاعتصامات ولا الاضرابات حلاً، فهل (التمسك بالسلطة) حل، بينما لا قدرة لها على انهاء معانات الشعب وتخليصه من الفاسدين وتوفير العيش الكريم له».
واضاف «واذا لم تستطع السلطة ان ترمم ما افسده سلفهم فلا خير فيهم ولا بسلفهم، واذا اردتم من الشعب ان لا يَقتُل ولا يَحرِق – وهو المتعين – فيا ايها الفاسدون كفوا ايديكم عنهم وكفاكم قمعا وظلما وتفريقا، انما هم ثلة ارادوا الكرامة وارادوا العيش الرغيد وارادوا وطنا بلا فساد ولا مفسدين… افبالنار يدفعون ام بالحسنى والخير يجازون، هم ثلة قد نجحت وبأمتياز بالضغط على الفاسدين فاجبروهم على التراجع ومحاولة الاصلاح… افلا تعينهم يا (رئيس الوزراء) لكي تكمل ما تدعيه من مشروع الاصلاح»!!؟
وتابع «كفى… لكي لا ينزلق العراق في آتون الفتنة والحرب الاهلية فينتهي كل شيء ويتحكم في البلاد والعباد كل فاسد وكل غريب».واشار «واني ان كنت متهما بركوب الموج كما وانني حاولت الاصلاح سابقا… فاليوم تقع المسؤولية على كبار الشعب وحكمائهم لدرء الفتنة فورا… والا فلات حين مندم».
واستكمل «واخيرا: إستقيلوا قبل ان تُقالوا.. او اصلحوا قبل ان تُزالوا.. والا فلات حين مناص».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة