تقاليد الزواج وأعرافه الجميلة بين الأمس واليوم في السليمانية

متابعة الصباح الجديد:

الزواج في كل مكان له ميزات ومواصفات واصول وسياقات تختلف من مكان الى اخر ومن مجتمع الى اخر ومن دولة الى اخرى، ولكن يبقى جوهر الاقبال على الزواج واحد وهو بناء الاسرة وتربية الاطفال والاستقرار للشباب بشكل عام، وتتباين طقوس الزواج والزفاف وتخضع تلك التقاليد ايضا لتأثيرات الطبيعة الجغرافية والمناخية التي تتجلى في مظاهر الحياة كشكل او هيئة الملابس وتصاميم البيوت والاثاث المنزلي وغيرها، وكذلك المهور والنيشان وغيرها.
في السليمانية وجدت ان طريقة حفظ المهور وتسجيلها افضل من المحافظات الاخرى حيث يعتمد المهر كاساس من البداية لان يلتزم العريس بما يعده من البداية لحين اكتمال المراسيم الاخرى ويبقى هنا الزواج له قدسيته ومكانته.
عقد زواج حضرناه شخصياً حيث تحدث الملا حمه بنجويني لـ PUKmedia، ان «الزواج يكون مكملا لنصف الدين ومن تشركه (الزوج والزوجة) في مالك وتطلعه على دينك وسرك، فان كنت لابد فاعلاً فبِكراً تنسب الى الخير والى حسن الخلق إنما المرأة قلادة، فانظر ما تتقلد، ولا ينبغي ان يقصر الرجل نظره على جمال المرأة وثروتها، وجاهها، وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: من تزوج امرأة لا يتزوجها إلاّ لجمالها لم يرَ فيها ما يجب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلاّ له وكله الله اليه، فعليكم بذات الدين، كما ينبغي للرجل ان يهتم بصفات من يختارها للزواج كذلك ينبغي للمرأة واوليائها الاهتمام بصفات من تختاره لذلك، فلا تتزوج إلاّ رجلاً عفيفاً حسن الاخلاق».
في السليمانية يكون الزواج مبنيا على اسس دينية صحيحه وسليمة والكل يتبع السياقات الاجتماعية ايضا من السؤال عمن يرغب ان يكون او تكون شريكة لحياته وتمتاز الحياة هنا بالبساطة والاحترام والوفاء للحياة الزوجية بين الطرفين.
الحاج احمد اكري قال، «زواج امس افضل بكثير من زواج شبابا اليوم، لان طعم الحياة اختلف كثيرا عن الامس، حيث كان الشباب يعملون بهمة عالية من اجل ان يجمع المهر ويدبر اموره للحياة الزوجية ويتهيا لها من كل جانب ويمكن ان تساعد العوائل بعضها البعض من اجل تذليل بعض العقبات التي تواجه العرسان، ومااعنيه اليوم فان معظم شبابنا مع الاسف الشديد يريد ان يتزوج بدون ان يجني ذلك من عمله ومجهوده الشخصي فالكثير منهم من يعتمد على والده او والدته او الارث او المزارع وغيرها من التسهيلات التي فرضتها ظروف بعض الشباب عن غيرهم من شباب..
وكذلك يجد البعض منهم ان العروسة جاهزة من حيث المبدا ولكن تبقى امورا كثيرة لابد ان يتحمل العريس الشاب نفسه لا ان يعتمد على الاخرين لانه بالنهاية سيواجه الحياة لوحده وزوجته تكون معه في كل الاحوال.ولابد ان اقول ان طقوس زواجنا بالامس احسن منكم بكثير لان الحياة كانت سهلة وبسيطه للغاية «.
في السليمانية ايضا هناك بعض المنظمات المدنية تعمل من اجل الشباب وتدعمهم وخاصة المهتمة بالتراث والفولكلور وتقام سنويا ومع بداية فصل الربيع ويتزامن مع اعياد نوروز، ويتحدث كاك جلال لموقع PUKmedia، «نحن نعمل من اجل احياء التراث ومن ضمنها فعاليات لتشجيع الزواج في مناسبات عديدة وتحديدا في الربيع واعياد نورز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة