انخفاض الإنتاج الصناعي التركي للشهر العاشر على التوالي

الصباح الجديد ـ وكالات:
أفاد معهد الإحصاءات التركي بأن الإنتاج الصناعي في البلاد انخفض بواقع 3.9% على أساس سنوي في حزيران الماضي، متراجعا بذلك للشهر العاشر على التوالي.
وبدأ الناتج الصناعي الذي يعد مؤشرا على بيانات النمو في الانخفاض في أعقاب أزمة العملة في العام الماضي، والتي دفعت بالاقتصاد صوب الركود.
وفي استطلاع أجرته “رويترز” كان من المتوقع أن يتراجع الإنتاج الصناعي في حزيران الماضي بنسبة 1.01% على أساس سنوي.
وانكمش اقتصاد تركيا في الربع الأخير من عام 2018 والربع الأول من العام الجاري في الوقت الذي تعرض فيه اقتصاد البلاد للضغوط نتيجة أزمة الليرة وارتفاع أسعار الفائدة.
وحققت الليرة التركية صعوداً أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي، الذي انتهت تعاملاته الجمعة، لتسجل أعلى مستوى منذ أوائل نيسان الماضي، في حين أرجعه خبراء إلى تراجع حدة التوتر بين أنقرة وواشنطن بشأن صفقة الصواريخ الروسية «إس 400» التي بدأت تركيا تسلمها الشهر الماضي، واتجاه مستمر منذ أشهر بين بنوك مركزية رئيسة لتيسير السياسة النقدية.
وأغلقت الليرة تعاملات الأسبوع عند مستوى 5.46 في مقابل الدولار، مرتفعة بنحو 0.7 في المائة عن مستوى الإغلاق يوم الأربعاء البالغ 5.49 ليرة للدولار. وصعدت الليرة التركية في سبع من جلسات التداول العشر الماضية، وحققت مكاسب تزيد على 11 في المائة منذ أوائل أيار الماضي، عندما هوت إلى أضعف مستوى لها هذا العام. وارتفعت مع استعداد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية لخفض أسعار الفائدة، وهو ما وضع ضغوطاً على الدولار.
وبرغم ذلك، بلغ تراجع الليرة منذ بداية العام الحالي 3.5 في المائة بعد أن خسرت نحو 30 في المائة من قيمتها في أزمتها العام الماضي، التي أدت لركود اقتصاد البلاد للمرة الأولى منذ عقد كامل.
وبرزت الليرة كأقوى عملة بين نظيراتها بالأسواق الناشئة، منذ بداية الربع الثالث من العام، واستردت الخسائر التي منيت بها في موجة مبيعات بدأت في آذار الماضي، قبل أسبوع من الانتخابات المحلية.
في سياق متصل، قالت وكالة «بلومبرغ» الأميركية إن تشبع المواطنين الأتراك من الدولار تسبب في ضعف إقبالهم عليه. وأوضحت أن الليرة ذات العائد المرتفع، هي العملة الوحيدة بين عملات الدول النامية التي ارتفعت خلال الشهر الماضي، مدعومة بتغير ملحوظ في السلوك بين المستثمرين المحليين.
وذكرت الوكالة، في تقرير: «يبدو أن الأتراك فقدوا شهيتهم للعطاءات الأجنبية، ما أزال سحباً رئيساً على العملة المحلية، وساعد ذلك الليرة التركية في التغلب على الهزيمة التي عصفت بأقرانها لتربح أكثر من 4 في المائة في مقابل الدولار منذ 8 تموز الماضي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة