“إرادة النصر” مستمرة في تنظيف صحراء نينوى وصلاح الدين والانبار من عناصر داعش

تدمير عدد كبير من مقرات وعجلات الإرهابيين

بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، امس الثلاثاء، استمرار عملية ارادة النصر، لافتة إلى ان القوات المشتركة حققت اهدافها خلال الايام الماضية ودمرت العديد من الانفاق والمقرات وعجلات تنظيم داعش الارهابي، مشددة على اهمية تنظيف الصحراء المرتبطة بين محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار.
وقال المتحدّث الرسمي باسم القيادة العميد يحيى رسول في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “عملية إرادة النصر انطلقت رسمياً يوم الاحد الماضي عند الساعة السادسة صباحاً، وعلى ثلاثة محاور اشتركت فيها قطاعات عسكريّة لقيادات عمليات صلاح الدين ونينوى والجزيرة والبادية”.
وأضاف رسول، أن “تلك العملية اشتركت فيها قوات من الحشد الشعبي، وأن جميع القطاعات مسندة بغطاء من سلاح الجو العراقي لتأمين حركتها”.
وأشار، إلى ان “ان ثلاثة أيام مرّت على العملية، وهي مستمرة على وفق الخطة التي وضعتها قيادات العمليات المشتركة، وهناك ودور كبير لجميع القوات المشاركة”.
ولفت رسول، إلى أن “الجهد العسكري أسهم عن تدمير العديد من الانفاق والكهوف لتنظيم داعش الارهابي في المناطق الصحراوية…

ومستودعات الدعم اللوجستي والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة».
وبين المتحدث العسكري، أن «القوات العراقية رصدت عدداً من العجلات المفخخة فجرت قسما منها، وفكّكت الاخرى واستولت عليها».
وأكد، أن «الهدف الاساس من العملية هو تدمير جميع المقرات الثابتة والمتحركة لعناصر داعش في الصحراء الشمالية الغربية، وتنظيفها وتفتيشها».
وأورد رسول، أن «الملاحقة سوف تبقى مستمرة لعناصر العصابات الارهابية حتى القضاء عليهم وتنظيف اراضينا من هؤلاء المجرمين».
ويرى، أن «السيطرة على الجزيرة والصحراء الممتدة بين محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى تحتاج إلى استمرار متابعة بالوسائل الفنية واللوجستية من قبل القطعات البريّة وطيران الجيش».
وشدد المتحدث باسم قيادة العمليات، على أن «السعي مستمر لإدامة زخم المتابعة من خلال عمليات نوعية وانزال جوي تمكنا من قتل العديد من قيادات التنظيم الارهابي».
وأستطرد رسول، أن «اعتماداً سيكون ايضاً على الطائرات المسيّرة والجهد الاستخباري لمتابعة اي تحرك مشبوه ومعالجته بشكل مباشر».
وافاد، بأن «القطعات وصلت إلى اهدافها لكننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لتفتيش المناطق التي امسكنا بها لمنع اي تواجد أو اختباء للإرهابيين فيها».
ومضى رسول إلى «عدم وجود ما يدعو للعجلة، فالمهم لدينا هو تمشيط الصحراء بنحو دقيق والاستمرار في عمليات نوعية واستباقية لمنع حصول أي خطر في المستقبل».
من جانبه، ذكر القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح أن «القوات المشتركة وضعت استعداداً خاصاً لعملية ارادة النصر».
وأضاف مصلح، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «انطلاق العملية كان قد سبقه اجتماع على مستوى عالي ضمّ قيادات في الجيش العراقي والحشد الشعبي».
ولفت إلى ان «هذا الاجتماع تمخض عن وضع اللمسات الاخيرة للخطة، وانطلاق العملية باتجاه الاهداف المتفق عليه».
واورد مصلح، أن «العملية انطلقت في وقت واحد من عدة محافظات وهي الانبار وصلاح الدين ونينوى، واشتركت فيها جميع القيادات العسكرية المشرفة على تلك المناطق».
وتابع أن «العملية تهدف إلى تمشيط المناطق من شمال الفرات بتجاه قضاء تكريت وصعودا إلى نينوى».
ويأمل مصلح بأن «تنجز هذه العملية جميع اهدافها بأسرع وقت ممكن بنحو يحول دون مخاطر تنظيم داعش الارهابي مجدداً».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة