برغم كل الازمات وظروف الاحتلال التي عاشها العراق يلة هذه المدة ، جاءت الظروف الان مواتية لاحراز التقدم على دجميع الجهات وخاصة تلك التي تحتل الاولوية في مشكلاتنا اليومية وهي احتلال مناطق شاسعة من ارض الوطن من قبل عصابات مجرمة لا تتورع في انتهاك كل حقوق الله باسم الدين ، الان ظروفنا احسن بكثيرعنما كانت عليه قبل شهر تقريبا ، وهذه ( الاحسن ) تتلخص في الحشد الدولي لمساعدة العراق لمحاربة داعش ، ذلك ان تنظيم داعش قد اختار سوريا ومن ثم العراق لانشاء دولته المزعومة والتي اسماها ( دولة الخلافة الاسلامية ) والتي خطط لها ان تمتد لتشمل دولا عدة اولها دول ما كانت تسمى بالهلال الخصيب ، وبعد ان ادركت كل الدول بما فيها الدول الكبرى ان خطر داعش لا يكمن في تهديد العراق وحده بل يشمل ايضاً دول الخليج والدول الاخرة المحيطة بسوريا والعراق وبما ان لهذه الدول الكبرى مصالح وسفارات في هذه المنطقة فقد شعرت بالخطر القادم اليها فقامت بإعلان وحشد دولي لمناصرة العراق في القضاء على تنظيم داعش وهناك امر اخر هو ان بعض المنضوين تحت جناح داعش يحملون الجنسيات الاجنبية بما فيها البريطانية والاميريكية وان خطرهم يتححد في تدريب الاخرين من ابناء وطنهم وزجهم كمقاتلين بين صفوف داعش لذا بات خطر داعش يكبر ليهدد اغلب دول العالم .
هذا من جهة اخرى فهذا الحشد الدولي لم تحظ به ايه دولة اخرى كانت ستتعرض الى مخاطر الاحتلال من قبل عصابات منظمة هدفها ليس الاحتلال فقط بل تخريب المدن المحتلة وطمس هويتها القومية والقافية والدينية لذا على العراق اليوم ومن خلال كل هذه الفرص المتاحة ان يستفيد من هذا الحشد الكبير لنصرته بالتعاون معه للقضاء على داعش وليس فقط جعلها تنهزم زمناً ثم تعود ثانية الى العراق في ايه فرصة قد تسنح لها هذا التنظيم يجب القضاء عليه بتعاون كل الدول التي عرضت كل مساعداتها للعراق وهذه المساعدات يجب الافادة منها ليس عسكريا فقط بل بتقديم كل مايمكن تقديمه من مساعدات انسانية للنازحين الذين يربو عددهم على المليوني نسمة وخاصة مواد الاغاثة بعد ان قالت مصادر حكومية ان ظروف العراق المالية الان لا تقوى على تقديم المساعدة للنازحين فحجم النزوح لاقبل للحكومة ان تغطي كل الاحتياجات الانسانية .
سهى الشيخلي
الحشد الدولي
التعليقات مغلقة