التنظيم الإرهابي يوسع نشاطاته ضد الطواقم الصحية
بغداد- نجلاء صلاح الدين:
كشف مرشح لوزارة الدفاع عن قيام «داعش» بنحر 29 متطوعاً لمجلس انقاذ الموصل، لافتاً الى ان التنظيم الارهابي يسعى لأثارة الرعب في صفوف الذين كانوا منخرطين في الاجهزة الامنية لمنعهم من الانضمام الى التشكيلات التي تسعى الحكومة لاستحداثها في محاربة المجاميع المتشددة المسيطرة على بعض المحافظات.
وقال النائب خالد العبيدي الى «الصباح الجديد»، ان «مسلحي داعش نحروا 29 متطوعاً لمجلس انقاذ الموصل في ساحة عامة امام انظار سكان المدينة».
وتابع العبيدي، ابرز مرشحي تحالف القوى العراقية لوزارة الدفاع أن «هذه العملية تكررت في غضون الايام الماضية كأجراء احترازي من التنظيم للحيلولة دون انضمام افراد القوات الامنية الذين اعلنوا توبتهم الى تشكيلات مرتبطة بالدولة»، لافتاً إلى «أن الطواقم الصحية لم تسلم من بطش التنظيم الارهابي الذي قتل اثنتين من الممرضات بعد رفضهن معالجة المقاتلين».
وطالب العبيدي بـ «انشاء قطعات كبيرة تضم القوات الامنية والحشد الشعبي تنفذ عمليات تطهير بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي ينحصر دورها بشن ضربات جوية تؤمن تقدم الثوار»، لافتاً الى « انهيار ما يقارب (5) قطعات عسكرية وانشغال البقية بالمعارك الدائرة حالياً على جبهات الانبار وصلاح الدين وديالى».
قبل ذلك قال مجلس انقاذ الموصل في تصريحات صحفية ، إن» مقاتلي داعش قتلوا الجمعة الماضية ١١شاباً في منطقة الاصلاح الزراعي بسبب التحاقهم بالمجلس بعد ان عرفوا ان هذه المجاميع لا تريد الخير لمدينة الموصل «.
وتابع أن» داعش بدأت بتصفية الوجهاء والشيوخ الذين يعترضون على سياستها بتهمة العمالة لحكومة بغداد» .
وتمكنت حركة الضباط الأحرار الخميس الماضي من تحرير قرية التأميم الواقعة شرقي مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية بعد قتل ١٩ داعشياً بينهم ستة سعوديين.
بدوره افاد رئيس اسناد ام الربيعين زهير الجلبي الى « الصباح الجديد»، بـ» عدم وجود تحرك باتجاه الموصل من قبل القوات الامنية سوى قصف البيشمركة للأراضي المتنازع عليها «.
واضاف الجلبي أن « عصابات داعش تخشى افراد الشرطة المحلية وبقية قوى الامن الذين اعلنوا توبتهم من الانخراط مع القوات الامنية في حالة اقتحام محافظة الموصل»، مشددّاً في الوقت ذاته على أن « سد الموصل مؤمن بشكل كامل من قبل القوات البيشمركة».
وأتهم الجلبي « محافظ الموصل اثيل النجيفي بتهديد موظفين في الموصل وحذرهم من مزاولة اعمالهم والذهاب الى دوائرهم الحكومية ،في حين قام تنظيم داعش باجبارهم على الالتحاق بدوائرهم واصدر تعليمات بقتل المخالف».
وكشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أن استراتيجية الرئيس باراك أوباما تتضمن «إعادة هيكلة الجيش العراقي وتدريبه وتسليحه»، مشيراً في هذا الصدد إلى فكرة تشكيل «حرس وطني» يتولى في إطاره أبناء كل محافظة عراقية حمايتها، التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي في أول جلسة لحكومته الجديدة الاسبوع الماضي. وقال كيري إن الولايات المتحدة «مستعدة لتقديم المشورة التقنية والمساعدة، لمساعدة العراقيين في دفع هذه المبادرة المهمة إلى الأمام».
وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الماضي ، في حين بدأت الاجهزة الأمنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى، الأمر الذى ادى الى تكبديهم العشرات من القتلى بعضهم يحمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى.