العيد.. فسحة للفرح والتسامح وصفاء القلوب

سمير خليل
العيد اهم المناسبات الدينية لدى المسلمين، يترقبونه كل عام مرتين في عيد الفطر والاضحى، والاول يأتي بعد شهر رمضان الفضيل، يجلب معه فرحة للجميع صغارا وكبارا، تتخلله لقاءات وزيارات بين العائلات والاحباب، كذلك فرصة للتسامح والتصالح.
ما الذي يشكله العيد في النفوس؟ ولماذا يختار المتخاصمون قدوم العيد كي يتصالحوا وينبذوا الخلافات؟
السيد عبد الكريم الطائي يقول: العيد فرحة، تطهير للنفوس وصفائها، ويبقى مناسبة عزيزة علينا برغم انه كان أفضل خلال السنوات الخوالي، الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وحتى بعد الالفية الثانية، بالنسبة للسؤال الثاني فبما اننا نعيش جميعا اوقات فرح فهي فرصة للتسامح، فلا يستطيع الشخص الغاضب ان يرفض جملة (ايامك سعيدة).
اما السيد رعد حمدان ظاهر فيقول: عيد الفطر فرحة الصائم، إضافة لكونه مناسبة دينية، لكنها يجب ان تقترن بإطفاء الذنوب، ومنها التخاصم بين الأحبة، فمصالحة المسلم لأخيه حسنة، في الايام الاعتيادية يمكن ان نشهد مناسبات تجمع المتخاصمين، وتحديدا في المناسبات الحزينة، لكن للعيد اهمية أكبر لقدسيته كمناسبة دينية ملائمة لتصفية النفوس.
الحاجة ام احسان تجد بالعيد فرصة لتمتين اواصر القربى والأرحام، ومنها تقديم المساعدة للفقراء الذين هم بأمس الحاجة لها، اكساؤهم ودعمهم ماديا ومعنويا من خلال صدقات شهر رمضان وفطرة العيد، برأيي ان المصالحة يجب ان تتم مع النفس أولا، والتسامح والتصافي والغفران ارضاء لله سبحانه وتعالى، كما انه يكسب احترام الآخرين.
ويحمل العيد معان كثيرة، الفرح، وصلة الارحام، والتسامح، هو عيد الله الأكبر، ايام مباركة، ومناسبة للتزاور بين الناس، وبالتالي فرصة لإذابة جليد الخلافات بين الأحبة، هكذا تحدثت السيدة ام حيدر وتابعت: ان الامر مرتبط بالأخلاق، ويختلف بين شخص وشخص آخر، لكن العيد مناسبة كبيرة لتلاقي القلوب، وتصافي النفوس بإطار المحبة والتراحم.
اما السيد قصي عبد علي السوداني فيقول: العيد فرحة وسرور حيث تشيع ايامه الفرح والحبور بين الناس، يمسح همومهم ويصفي قلوبهم، مناسبة جميلة كي يتقبل الانسان الاعتذار ويسامح، الانسان عادة ما يكون مضغوطا ومتشددا خلال الايام الاعتيادية لذلك لا يفكر بالمصالحة، لكن العيد يمسح كل هذا، في العيد السعيد اصالح الصديق لأرضي نفسي وأطهرها من الذنب، وإذا لم يقبل الصديق مصالحتي فهو من يتحمل الذنب امام الله سبحانه وتعالى. من المواقف المؤسفة التي مررت بها انني رفضت مصالحة صديق لي في ايام العيد، وبعد انقضاء العيد بأيام سمعت انه فارق الحياة فحزنت كثيرا، وظلت آثار هذه القضية الحزينة تلازمني سنوات طوال.
السيد تصميم العويني له رأي آخر فيقول: العيد هنا فقد الكثير من قيمته كمناسبة عزيزة، لما يعانيه الناس هنا في العراق من مآس وجوع وحرمان، كيف يفرح الانسان ويرى اخاه محاط بالحرمان والجوع والتشرد والضيم؟ اعتقد ان العيد فقد نكهته وجماليته، لكنه لم يفقد قيمته الدينية بدليل ان المسلمين في كل ارجاء الارض وليس في العراق فقط يؤدون الشعائر والطقوس الخاصة بالعيد، اتمنى ان تغسل هذه الشعائر النفوس. ويضيف ” لا خير في صلح تأتي به مناسبة وتزول آثاره بعد انقضائها، كان الاولى بالمتخاصم الذي يحمل قلبا صافيا ان يبادر للصلح قبل العيد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة