ستة قتلى في مواجهات عنيفة بين الشرطة والمعارضين للرئيس المنتخب في اندونيسيا

غداة الاعلان عن النتائج الرسمية

متابعة ـ الصباح الجديد :

قتل ستة أشخاص في جاكرتا خلال مواجهات حصلت غداة الاعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية والتي تحتج عليها المعارضة كما اعلن امس الاربعاء قائد الشرطة الاندونيسية تيتو كرنفيان.
وقال لمجموعة من الصحافيين بالاستناد الى معلومات مستقاة من الجهاز الطبي للشرطة إن «البعض اصاباتهم ناجمة عن الرصاص والبعض الاخر اصيبوا بالسلاح الأبيض، لكن ما زال يتعين علينا توضيح ذلك».
وأكد المسؤول ان الشرطة لم تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وضد انصار المرشح الخاسر برابو سونبيانتو الذين لا يعترفون بهزيمته امام الرئيس جوكو ويدودو.
وقد اعتُقل نحو 70 متظاهرا كما تقول الشرطة التي عزت اعمال العنف الى «محرضين».
ودارت مواجهات بين مؤيدي المعارضة والشرطة في مختلف نقاط العاصمة منذ امس الأربعاء، بعد الإعلان المفاجئ في اليوم السابق عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية.
وعمدت قوات مكافحة الشغب الى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء لتفريق متظاهرين كانوا يرشقون الشرطة بالمفرقعات النارية والحجارة.
وأضرم متظاهرون آخرون النار في أكشاك بيع في السوق، وفق مراسل لوكالة فرانس برس كان في الموقع، وكذلك في عدد من السيارات.
وقال منسق شؤون الأمن، إن الوصول إلى بعض خدمات شبكات التواصل الاجتماعي، مثل تقاسم أشرطة الفيديو والصور سيكون مقيدا، للحد من انتشار الأخبار.
وكانت الحكومة ذكرت ان ضابطا سابقا في القوات الخاصة قد اوقف لمحاولته تهريب أسلحة إلى متظاهرين.
وأغلقت قطار ركاب رئيسي في المنطقة بشكل مؤقت، فيما قُطعت بعض الطرق في أجزاء من المدينة المترامية. كما أُغلق عدد من المتاجر والمحلات والمدارس.
وأغلقت محطة قطار رئيسية تؤمن المواصلات في وسط المدينة، فيما قُطعت بعض الطرق في أجزاء من المدينة المترامية. كما أُغلق عدد من المتاجر والمحلات والمدارس.
وكانت السلطات قد نشرت أكثر من 30 الف عسكري في أنحاء جاكرتا تحسبا لاندلاع مظاهرات في أعقاب نشر النتائج الرسمية للانتخابات.
والثلاثاء، أعلنت لجنة الانتخابات الإندونيسية فوز الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو (57 عاما) بحصوله على 55,5% من الاصوات، في مقابل 44,5% لمنافسه الجنرال المتقاعد برابو سوبيانتو في الانتخابات التي جرت في 17 نيسان.
وقال سوبيانتو إنه سيطعن في النتائج في المحكمة، وحذر في وقت سابق من تفجر تظاهرات على خلفية ما أعلنه عن تزوير واسع النطاق.
وتظاهر آلاف الاشخاص تأييدا لسوبيانتو قرب مكتب الوكالة التي تشرف على الانتخابات في قلب العاصمة الثلاثاء.
وانتهت التظاهرة بسلام لكن بعد عدة ساعات اندلعت اشتباكات عنيفة مع عودة بعض المتظاهرين إلى الموقع.
ويتصاعد التوتر ايضا منذ إعلان الشرطة الأسبوع الماضي أنها اعتقلت عشرات من المشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية، كانوا قد خططوا لإشاعة الفوضى عن طريق استهداف احتجاجات في الفترة التي تلي الانتخابات.
واتهم فضلي زون، نائب رئيس حزب حركة إندونيسيا العظيمة (جيريندرا) الذي ينتمي إليه سوبيانتو، الشرطة ببدء هجوم على المحتجين وقال إنه وجد 171 رصاصة، بينها رصاص حي، عندما زار المنطقة صباح امس الأربعاء.
وأضاف زون «من حق الناس أن يتظاهروا. إنهم أشخاص قلقون إزاء الغش. لم يتم حشدهم أو تمويلهم أو التمهيد لهم».
ودعا المتحدث باسم حملة سوبيانتو داهنيل أنزار سيمانجونتاك كل الأطراف «للتراجع وعدم ارتكاب أعمال عنف».وقال المتحدث باسم الشرطة ديدي براسيتيو إن قوات الأمن المنتشرة على الأرض، بما في ذلك قوات الجيش، ليست مسلحة بذخيرة حية. وكانت السلطات الإندونيسية قد قالت إنها نشرت 40 ألف من الشرطة والجيش في أنحاء جاكرتا للحفاظ على الأمن.
وعرضت لقطات بثها التلفزيون أعمدة دخان تتصاعد من خلف عشرات المحتجين في شوارع تاناه أبانج امس الأربعاء والبعض يلقي مفرقعات ويحطم سياجات عامة.
وأغلقت الكثير من المباني الإدارية والأنشطة التجارية والسفارات في وسط جاكرتا أبوابها، كما أُغلقت محطات للقطارات في المنطقة.
وسد المئات من أفراد الشرطة يحملون معدات مكافحة الشغب تقاطع ساريناه المزدحم عادة لصد حشد قالت قوات الأمن إن من المتوقع أن يزداد بعد الظهيرة.
وقال ويرانتو وزير التنسيق للشؤون السياسية والقانونية والأمن إن الحكومة ستحجب مؤقتا وظائف محددة على مواقع التواصل الاجتماعي لمنع انتشار الخدع التحريضية والأخبار الكاذبة.
وأصدرت أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا تحذيرات من السفر تنذر فيها من تزايد خطر العنف في شتى أرجاء إندونيسيا وتنصح مواطنيها بالبقاء بعيدا عن الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة