الأراضي المشمولة بالحرائق في صلاح الدين 1200 دونم من أصل 1600 والفاعلون استغلوا حظر التجوال

نائب المحافظ يرجح ان وراءها داعش وعصابات ابتزاز..

بغداد – وعد الشمري:
كشفت الإدارة المحلية في صلاح الدين، أمس الاثنين، عن وصول مساحة الأراضي المتضررة من الحرائق في المحافظة إلى نحو 1200 دونم، مبينة أن الفاعلين استغلوا حظر التجوال الذي تشهده بعض المناطق الريفية، فيما تحدثت عن لقاءات جمعتها مع لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب للمطالبة بتعويض المزارعين.
وقال عضو مجلس المحافظة خالد حسن في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “حرائق صلاح الدين خلفت كارثة إنسانية كبيرة ومأساة وينبغي الوقوف عندها ومعالجتها ومحاسبة المقصرين”.
وأضاف حسن، أن “المحافظة اعتادت في كل سنة أن تحصل فيها حرائق نتيجة شرارة معينة أو تماس كهربائي غير مقصود”.
وأشار، إلى أن “هذا العام شهدت الحرائق منحى أخر وخطير؛ كون هناك جهات تقف خلفها، وهي في اغلبها مفتعّلة”.
ونوه حسن، إلى أن “المساحة المزروعة في صلاح الدين بالحبوب من الحنطة والشعير تبلغ حوالي مليون و600 ألف دونم”.
وكشف المسؤول المحلي، أن “الأراضي التي تضررت من الحرائق تبلغ بحدود 1200 دونم، وبواقع 120 (مرشّة) محورية وهذه مساحة كبيرة”.
وذكر، أن “المبرزات الجرمية التي عثر عليها في مواقع الحرائق، كانت هواتف نقالة محوّرة تطلق نيران بمجرد الاتصال بها من هواتف أخرى، وهذا دليل على أن هناك جهات محترفة تقف وراء هذه العملية”.
وأوضح حسن، أن “التحقيقات لم تتوصل لغاية الآن إلى الجهات التي قامت بالحرائق، لكن الأدلة تؤكد أنها بفعل فاعل”.
ويرى، أن “السبب الذي يجعل التوصل للفاعلين ينطوي على صعوبة أن الحوادث حصلت في الليل، في وقت تقبع مناطق ريفية عديدة من المحافظة تحت حظر التجوال وهذا ما استغله الفاعلون”.

وذهب عضو مجلس المحافظة، إلى أن “توجيه الاتهام لأي جهة في الوقت الراهن غير ممكن من دون أدلة، لكن الواجب المفروض على القوات العسكرية الماسكة بالأرض أن تتبع الفاعلين وتمنع حصول هكذا حوادث”.
ويرجح حسن، أن “تكون هناك غايات مالية وراء الحوادث، نتيجة الاكتفاء الغذائي الذي تمتع به العراق من الحبوب ما دفع جهات الى أن تشعل الحرائق لإبقاء الاعتماد على الاستيراد الخارجي”.
ويسترسل، أن “موارد المحافظة محدودة فيها 55 سيارة إطفاء مع طواقمها، وهذا ما جعلنا نطلب العون من محافظات أخرى، وقد وصلت إلينا أمس الأول ثمان سيارات من بغداد من أجل الوقوف بوجه الحرائق”.
وأكمل حسن القول، إن “لقاءات جمعت الإدارة المحلية اجتمعت مع الجهات المعنية ولجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، وقد تم تثبت عدد من النقاط أهمها تعويض المتضررين من الحرائق”.
من جانبه، أفاد نائب المحافظ إسماعيل هلوب في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “أكثر من ألف دونم قد تعرض إلى الأضرار نتيجة الحرائق في صلاح الدين طيلة اليومين الماضيين”.
وأضاف هلوب، أن “أصابع الاتهام الأولى موجهة إلى تنظيم داعش الإهابي كونه المسؤول عن تهديد حياة المواطن وأمنهم الغذائي بمختلف الوسائل لاسيما المواطنين الرافضين لدفع الإتاوات”.
وبين، أن “المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن هناك عصابات أخرى للابتزاز تقوم بذات الأفعال بحق الفلاحين الذين لا يستجيبون لطلباتها”.
ومضى هلوب، إلى أن “الإدارة المحلية استنفرت كامل الاستعدادات لمواجهة الحرائق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.
يشار إلى أن موجة حرائق غير مسبوقة شهدتها أراض عراقية زراعية بداية الأسبوع الحالي، طالت اغلبها محافظة صلاح الدين، في وقت تحدث متخصصون عن وقوف جهات خلفها لغايات مختلفة أهمها الأضرار بالأمن الغذائي للمواطنين.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة