افتتاح مهرجان المربد (33)

البصرة ـ الصباح الجديد:

بحضور وزير الثقافة الدكتور عبد الأمير الحمداني، وجمع غفير من الادباء العراقيين والعرب والأجانب، افتتحت فعاليات مهرجان المربد بدورته الثالثة والثلاثين، دورة حسين عبد اللطيف، بدأ الحفل الافتتاح بقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق، وعزف النشيد الوطني.
بعد ذلك كلمة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح والتي عبر فيها عن اعتزازه بأيام المربد الشعري وبالمشاركين فيه قائلا « تحت كل نخلة في العراق شاعر، والبصرة تلهمنا ان نقول (كل نخلة في البصرة هي قصيدة، وكل غابة فيها هي الشعر) وأكد صالح: ان الشعر يزيد مساحة الجمال ويوسع افق الحرية فيها، وان الشعر بوصفه حافظا للتاريخ الروحي للأمم جدير بأن يظل حارسا لإنسانيته وكرامة وجوده.
أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني (ان البصرة ستكون يوما ما عاصمة للثقافة العربية، وهي تستحق هذا لدورها الريادي والإبداعي، لافتا الى ان الوزارة تدعم المهرجانات والفعاليات الثقافية، وهي تهتم بالآدب والأبداع وتعمل على تعزيز دور المثقف في الثقافة العراقية والعربية، وكلمة ترحيبية للسيد صباح البزوني رئيس مجلس محافظة البصرة بضيوف المهرجان.
أما كلمة اتحاد الادباء المركزي فألقاها الناقد علي الفواز كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، نقل فيها تحيات رئاسة الاتحاد وأمانته العامة، متمنيا ان يواصل المدعين في المرابد السابقة، مؤكدا اننا نحاول ان نجعل من السؤال الثقافي سؤالا في التنمية والعمران، لأن المثقف لم يعد خارج السياق، فهو في صلب المواجهة ويمتلك القدرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي.
والقت الشاعرة نجاح ابراهيم كلمة أدباء سوريا (ضيوف شرف المهرجان) شكرت فيها القائمين على ادارة المربد على مبادرتهم هذه، مؤكدة على ان الأمم تقاس بعدد مبدعيها، ولذا فالمربد واحة للمبدعين حتما.
الدكتور سلمان كاصد رئيس اتحاد أدباء البصرة، وعضو الهيئة العليا للمهرجان، أشار الى ان البصرة أنتخت بأهلها وقررت ان تقيم المهرجان، ونحن نطمح ان يكون المربد المقبل ضمن فعاليات معرض البصرة الدولي للكتاب، وقدم شكره للأدباء العرب والعراقيين، وبالذات ادباء سوريا، ومشيدا بالجهات التي قدمت جهودا مميزة لا نجاح المهرجان.
وأوضح الروائي علي عباس خفيف ممثل شركة اسيا سيل، ان الشركة تفتخر بان تكون داعمة للثقافة العراقية، ومعربا عن شكره لإدارة الشركة على هذا التكريم في ان تكون لها كلمة في المهرجان.
قدم الفنان الدكتور علي نجم مشاري وصلة موسيقية بمصاحبة الفنانين (سامر سعيد وسعد اليابس)، وعرض بعد ذلك فيلم وثائقي عن حياة الشاعر المحتفى به (حسين عبد اللطيف) من أخراج السيناريست (فائز ناصر الكنعاني).
لينطلق بعد ذلك بوح الشعراء قصائد تتوهج بها البصرة الفيحاء شارك فيها كل من (جواد الحطاب، وقاسم حداد، جودت فخر الدين، توفيق احمد، محمود حسن، ارادة عليلي، محمد الفوز).
وأختتم حفل الافتتاح بتقديم فرقة البصرة للفنون الشعبية أوبريت (عراق الصمود) كلمات الشاعر (طاهر سلمان) والحان الفنان (كاظم كزار) تصميم اللوحات للفنان (خميس عباس).
وعلى هامش الافتتاح اقامت دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة معرضا للكتاب، فيما اقامت الجمعية العراقية – فرع البصرة، معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان (عيون بصرية). وكان الحفل بعرافة الدكتور (ماهر الكتيباني) والشاعرة (ديمة قاسم) من سوريا.
وازدحمت أيام المهرجان بالقراءات الشعرية والدراسات النقدية، توزعت على جلسات صباحية ومسائية، شارك بها شعراء ونقاد عراقيون وعرب وأجانب.

جلسة الاختتام
اختتمت فعاليات مهرجان المربد الشعري بنسخته الـ 33 دورة الشاعر (حسين عبد اللطيف) يوم السبت 9أذارعلى قاعة الفراهيدي بفندق البصرة الدولي (شيراتون سابقا) 2019
فيما تضمنت الجلسة الختامية قراءات لعدد من القصائد الشعرية لشعراء من العراق ودول عربية مشاركة منهم (عبد الحميد الصائح، حسن القرني، حسين القاصد، عبد العزيز محمد حسن، عبد المنعم الملطاشي، نجاح أبراهيم، حسن النواب، حسام البطاط، سراج محمد، عمار المسعودي، باسم فرات، وليد حسين، احمد العاشور، ناجح ناجي، مهدي النهيري، نذير الموفق، رافع بندر).
وعرض بعد ذلك فيلم سينمائي قصير بعنوان (شيلد) من تأليف نور جبار وسيناريو وإخراج جبار قاسم، ثم قرأ بعد ذلك الناقد (علي حسن الفواز) البيان الختامي لمهرجان المربد الشعري 33.

وجاء في التوصيات:
• العمل على اعادة نشر الاعمال الكاملة للشاعر حسين عبد اللطيف
• العمل على مطالبة الجهات المعنية بأهمية حماية المثقف العراقي من كل مظاهر العنف والتهميش والعزل وضمان حقه الدستوري في التعبير عن الرأي والموقف والتظاهر داعين الى ضرورة الكشف عن قتلة الشهيد الروائي علاء مشذوب.
• مفاتحة وزارة الثقافة للتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لغرض دعم البرامج الثقافية لدورات المربد المقبل على مستوى التنسيق مع الجامعات الرسمية والأهلية.
• ضرورة تخصيص ميزانية خاصة لدورات المربد المقبلة من قبل الحكومة المحلية في البصرة، لأن المربد بات هوية البصرة وعلامتها الثقافية والتاريخية.
• التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في محافظة البصرة ووزارة الثقافة والتعليم العالي لإقامة معرض البصرة العالمي للكتاب ليكون ظاهرة سنوية تعكس العمق التاريخي للمدينة وللاحتفاء بفاعلية في تأصيل معارف الشعر والنقد وعلم اللغة وأعلام تاريخها

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة