بعد إصابة امرأة إثر انفجار قنبلة في مكتب «صندوق النقد الدولي»
باريس ـ وكالات:
أعلن وزير يوناني امس الاول الخميس أن الرسالة المفخخة التي أسفرت عن إصابة شخص واحد في مقر صندوق النقد الدولي في باريس أرسلت من اليونان.
وقال وزير الحماية المدنية اليوناني نيكوس توسكاس إن، «الرسالة تضمنت اسم فاسيليس كيكيلياس، المتحدث باسم حزب المعارضة نيا ديموكراتيا (الديمقراطية الجديدة) المحافظ، باعتباره المرسل».
وقد أصيب شخص بجروح طفيفة جراء انفجار رسالة مفخخة حاول فتحها في مكتب صندوق النقد الدولي بباريس، وأشارت البيانات إلى أن الانفجار كان محدودا، وأن الخليط المتفجر كان يدوي الصنع.
وجاء الحادث بعد يوم واحد من العثور على طرد يحتوي على مواد متفجرة في قسم البريد بوزارة المالية الألمانية في برلين كان مرسلا أيضا من اليونان.
هذا وأصيبت امرأة إثر انفجار قنبلة، في مكتب «صندوق النقد الدولي» في باريس، وذلك عندما فتحت الموظفة الطرد البريدي الذي احتوى على مادة متفجرة، مما سبب لها حروقًا في يديها ووجهها. وكان المقصود بهذا التفجير الممثل الأوروبي لصندوق النقد الدولي، جيفري فرانكس، الذي يعمل في منصبه منذ آذار 2015.
واوضح متحدث باسم محافظة باريس، قائلًا «يجري حاليا عملية للسيدة التي أصيبت نتيجة العبوة المريبة، ووفقا للمعلومات الأولية، كانت تحتوي على ألعاب نارية في الداخل». وقال المحققون إن الجهاز كان عبارة عن «أسطوانة سوداء كبيرة، تصل إلى 30سم طول»، وتسببت في انفجار كبير، وألحقت بسقف المكتب أضرار».
وأعلنت سلطات الشرطة في باريس، أن المادة المتفجرة ليست قنبلة، وإنما مثل الألعاب النارية الكبيرة». وأكد رئيس شرطة باريس ميشيل كادو، أن الموظفة تتلقى علاجًا لكن إصابتها لا تهدد حياتها. وتسبب الانفجار في إلحاق أضرار طفيفة بالمكتب.
وأضاف ردًا على سؤال إذا كان رئيس المكتب الأوروبي لصندوق النقد الدولي تلقى تهديدات، قائلًا «كان هناك بعض المكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة، لكن لا يبدو بالضرورة أن تكون مرتبطة بهذا الأمر».
وفتح فرع مكافحة الإرهاب التابع لجهاز الشرطة الفرنسية تحقيقًا في محاولة القتل والدمار من خلال المواد المتفجرة، وكذلك حيازة مادة متفجرة وعلاقاته بالأعمال المتطرفة.
وقال الرئيس فرانسوا هولاند إن السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لتوقيف المسؤولين عن الهجوم على مكتب «صندوق النقد». وأضاف قائلًا «أريد أن أقول لكل أولئك الذين يعملون لهذه المؤسسة العظيمة أننا إلى جانبهم». وأدانت المديرة التنفيذية لـ «صندوق النقد» كريستين لاغارد، الانفجار قائلة إنه «عمل جبان من أعمال العنف، وأؤكد مجدداً تصميم صندوق النقد الدولي على مواصلة عملنا بما يتماشى مع التفويض الممنوح لنا، ونعمل بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية للتحقيق في هذا الحادث وضمان سلامة موظفينا». وتم إجلاء نحو 150 موظفًا من المبنى، في الدائرة الـ16، كما تواجد ضباط البحث الجنائي في موقع الحادث.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد فقط من إعلان مجموعة يونانية فوضوية، المسؤولية عن العبوة المتفجرة التي عثر عليها في مكاتب وزير المال الألماني وولفغانغ شويبله. وقال بيان شرطة برلين، «إن الطرد احتوى على مزيج من المتفجرات، وإنها مصممة لإحداث إصابات خطيرة عند فتح العبوة».
في الشأن السياسي الفرنسي أكد المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون اثر لقائه عصر الخميس في برلين المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل وجود قواسم مشتركة كثيرة بينه وبين الزعيمة الالمانية التي تتابع من كثب الحملة الانتخابية في جارتها الغربية.
وقال ماكرون للصحافيين اثر لقائه ميركل «لم أنس انني هنا بصفتي مرشحا ولكني لاحظت الكثير من القواسم المشتركة مع المستشارة».
واضاف انه شدد على مسامع المستشارة تمسكه «بالثنائي الفرنسي الالماني» ورغبته بمكافحة «المتطرفين» وتعزيز مشروع «اوروبا الدفاع» وكذلك رغبته «بالوفاء بالتزامات» فرنسا تجاه الاتحاد الاوروبي الذي يحتاج برأيه الى اصلاحات هيكلية وهي قضية كانت موضع خلاف بين باريس وبرلين.
ولكن ماكرون (39 عاما)، وزير الاقتصاد السابق، شدد بالمقابل على اهمية ان تكون هناك «سياسة استثمارات اوروبية»، وهو موضوع يمكن ان يثير الخلاف بينه وبينه ميركل.
وسبق لماكرون ان زار برلين في 10 كانون الثاني ولكنه لم يتمكن يومها من لقاء ميركل التي لم تكن حتى اليوم قد التقت سوى مرشح واحد للانتخابات الرئاسية الفرنسية هو اليميني فرنسوا فيون، وذلك في نهاية كانون الثاني.