بعد طول انتظار( والف قل هو الله احد ) ولدت وزارة العبادي الجديدة تحت قبة البرلمان العراقي وكانت ولادة عسيرة بل اذا صح التعبير كانت ولادة قيصرية ، ونقول بعد التهنئة والتبريكات والحمد الله على السلامة وان شاء الله تتربى هذه الوزارة في كنف الساسة الخيرين لتكون وزارة يلجأ اليها المواطن وهو مطمئنا بانه لا يحتاج الى وصاية من قريب او صديق او دفع ( اوراق ) كرشوة التي اطلق عليها البعض بانها هدية وان النبي الكريم (ص) قد قبل الهدية ولا ندري صحة هذا القول الذي ربما ورد لتبرير الرشوة ، نتمنى ويتمنى معنا كل العراقيين ان تكون هذه الوزارة فاتحة خير للجميع ولكن ، تبقى هذه اللاكن غصة في ( البلعوم ) فهي تعني الكثير اولها ان اغلب الذين استوزرو كانو من الكابينة القديمة اي الوزارة السابقة التي خلفت وراءها الفضائح بكل اشكالها ومعانيها فمن فساد اداري الى ر شوة الى عقود وهمية الى شركات لا وجود لها فكانت النتيجة وبالا على الخدمات التي تعثرت كثيرا وجرت وراءها ( البلاوي ) والسؤال هنا اليس هناك كفاءات في الكتل جميعا لابعاد تلك الوجوه المتكررة ؟ هل خلت الاحزاب من النزيهين والكفوئين بحيث تم الرجوع الى القائمة القديمة للوزراء السابقين ؟ ونذّكر رئيس الوزراء العبادي بقوله انه سوف يختار الكفوء والنزيه فاين وعده وهو يختار الغارقين في الفشل ؟ هذا الاختيار قد صدم الغالبية من المواطنين الذين ابتلوا بالحكومة السابقة لكنهم صعقوا بالوجوه نفسها بل جرى فقط تبديل المواقع مع اضافات طفيفة لبعض الاسماء التي لم تكن في الوزارة السابقة .
وعلى ضوء ذلك اضم صوتي الى صوت السياسي الكبيرالدكتورعزت الشابندر والذي قال ان التغيير الذي نادت به المرجعية لم يتحقق ، فكيف تم الالتفاف على مطالب المرجعية والتي كانت وما تزال صمام الامان لكل ما مر ويمر به العراق ، فلولا مواقف المرجعية الصائبة والمنطقية والبعيدة عن كل الاهواء والانتماءات لاصبح الوطن غابة ينهش فيها القوي الضعيف ، لكن الله حمى الوطن واهله بوجود حكمة ونزاهة المرجعية ، المرجعية طالبت بحكومة تكنوقراط اعضاؤها يتسمون بالنزاهة والكفاءة مع تغيير الوجوه القديمة واستبعاد الفاشلين ، فاين كل ذلك من الكابينة الجديدة التي تم اختيار اعضائها على المحسوبية والاهواء الشخصية اما المحاصصة فامر لابد منه ولكن هل خلت الاحزاب والكتل الا من تلك الوجوه القديمة والفاشلة ؟
سهى الشيخلي