بغداد ـ وداد ابراهيم:
ليس غريبا على الوسط الفني ان تحصد فنانة الكرافك لميعة الجواري على درع وشهادة تقديرية في ملتقى فرنسا للفن التشكيلي الذي اقيم في باريس للفترة من 11/8 ولغاية 18/8 /2014حيث شاركت باربعة اعمال في سمبوزيوم (الرسم الحر)، عبرت خلالها عن تجربتها واسلوبها واتجاهها في هذا النوع من الفن التشكيلي، ولانستغرب ذلك كونها فنانة مستوفية لأغراضها الأدائية والتقنية المعززة بالفهم لمعنى الفنون التعبيرية، وان كانت هذه الفنانة قد عرفت بأنها دؤوبة، ومجتهدة حرصت على ان تحافظ على ان تتواصل مع الفن رغم الظروف التي احاطت بالوطن والتي احاطت بالعملية الفنية ككل. اضافت لدراستها الفنية خبرة من خلال ثقافتها الفنية ، فصقلت موهبتها بالقراءة والاطلاع والتجربة، تمتلك حس فنية وذهن متقد وعين ثاقبة في تقديم ما تراه يتناسب مع اسلوبها ونهجها الفني كفنانة عراقية تنتمي الى جيل التسعينات من القرن الماضي، معرضها الشخصي الأول/ قاعة التحرير ـ بغداد 1992. والثاني في عمان 2001، والثالث في بغداد 2012. كما شاركت في المعارض المقامة على قاعات دائرة الفنون منذ العام 1986 عناوينها الوطن والخصب والحب المتعالي والأمومة والتواصل.
حمل احد معارضها عنوان (المرأة وعاء الكون) لوحت فيه عن بصمة واسم يضاف الى صفحات الفن العراقي النسوي ان صح التعبير، لتأتي موضوعاتها(الوطن الحياة) في معارضها التالية، ولتقدم لنا فنانة يجب التوقف عند تجربتها الفنية.
التقيناها للحديث عن تجربتها مع الفن.وسالناها
ماهي طبيعة تجربتك؟
كانت بدايتي مع الرسم الا انني كنت اقترب من فن الكرافك اكثر، حتى وجدت ان الرسم كان بداية للدخول الى عالم الكرافك الساحر، فتطورت تجربتي بالدراسة والاطلاع على التجارب في العالم من خلال مشاركاتي في الكثير من المعارض والمهرجانات الفنية، وكانت اعمالي تتطور وتتغير وفق مفهوم الحداثة والتجريب حتى اصبحت مشاركاتي في المعارض تحصد الاعجاب والتقدير والجوائز والشهادات التقديرية، واخرها درع الابداع وشهادة تقديرة في ملتقى فرنسا للفن التشكيلي.
ماذا تضيف لك المشاركات الفنية؟
اهم ما اضيف لي خلال مشاركاتي في المعارض في الدول العربية والعالمية هو التعرف الى الفنون في العالم والادوات والمستلزمات التي تستخدم في انجاز العمل الفني، والتعرف الى تجارب الفنانين في العالم وحركة الفن والاساليب الفنية السائدة في الدول.
وكيف تجدين الفنان العراقي؟
طموح متطور حساس يضع القضايا الانسانية في عمله، ويعمل على ان تكون عالمية، كما ان الفنان العراقي يمتلك مهارة وخبرة ونظرة ثاقبة توحي بانه فنان يمتلك تاريخ وتراث عريق.
ما هو طموحك؟
طموحي هو طموح كل فنان عراقي، بان يصل الفن العراقي الى العالم، وان يكون للفن كلمته في تغيير العالم، وما يتعرض له الانسان من عنف وسلب لحريته، وان يكون الفن العراقي هو الرافد لكل الفنون الانسانية باعتباره فن اصيل ينحدر من حضارة عمرها اكثر من اربعة الاف عام.